نوسوسيال

الديمقراطية في اثيوبيا: وهم سياسي أم خطوة نحو مفاوضات جديدة؟

405

 

/   نوس سو سيال :  سيدار رش  /

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

 

سلطت الصحف الفرنسية  الضوء على خروج القوات الأمريكية من أفغانستان إضافة إلى موضوع المستوطنات الاسرائيلية،إضافة إلى الوضع الأمني والإقتصادي في إثيوبيا وتأثير ذلك على الوضع المحلي والإقليمي.البد اية من صحيفة لو فيغارو التي عنونت إحدى مقالاتها :بعد عشرين عام

كتب أدريان جومل أن القوات الأمريكية التي دخلت إلى أفغانستان عام ٢٠١١ للإطاحة بطالبان تغادر هذا البلد وحركة طالبان لا تزال موجودة وحاملة للسلاح على الأرض.

وير الكاتب أن مغادرة الجنود الأمريكيين من باغرام القاعدة الجوية الأمريكية شمال كابول بطريقة سرية في نهاية الأسبوع الماضي يعتبر أحد المراحل النهائية للانسحاب المتسارع من أفغانستان.

ويفيد الكاتب أن قاعدة باغرام تعتبر المعقل الأمريكي في أفغانستان حيث تميزت بوجود أهم المباني الخاصة بالترفيه والمطاعم ومحلات بيع التذاكر كما عرفت القاعدة باحتوائها على مركز اعتقال مخيف عرف بفرع غوانتانامو في أفغانستان.

غزو أفغانستان كانت عملية سهلة يقول الكاتب وكان من الصعب تغيير الأوضاع في هذا البلد،أما مغادرة القوات الأمريكية فسيكون خطرا كبيرا على الشعب الأفغاني ،خاصة وأن حركة طالبان أصبحت مرة أخرى على أبواب السلطة.

في شمال الضفة الغربية: انسحاب استراتيجي لمستعمرة إيفياتار

كتبت مراسلة صحيفة لوموند من الضفة الغربية أن المستوطنين الذين استقروا في مستوطنة ايفياتار بشكل غير قانوني  كتبوا على جدران المستوطنة  « سنعود »،قبل مغادرتها.

عملية إخلاء المستوطنة جرت كما أرادها رئيس الوزراء الاسرائيلي تقول الصحيفة حيث لم تكن هناك اي مناوشات أو أعمال عنف بين المستوطنين والجنود الاسرائيليين ،ولكن يمكن القول بأن ذلك كان نتيجة الصفقة التي أبرمتها الحكومة الاسرائيلية مع المستوطنين حيث تم إخلاء المستوطنة بدل إزالتها ،بل و سيحرس الجنود ما تم بناؤه بشكل غير قانوني من قبل المستوطنين داخل هذه الاراضي الفلسطينية  في انتظار قيام الحكومة بدراسة وضع الأرض التي بنوا عليها.

ونقرأ في لوموند شهادة إحدى المستوطنات التي تقول إنها انتظرت إنشاء هذه المستوطنة لأكثر من عشرين عاما لانها تقع بالقرب من مستوطنة أخرى وهذا يشكل نوعا من الأمان بالنسبة لها،مضيفة أن أن الحكومة الاسرائيلية تسعى لوضع سياسة جديدة تمكن اليهود من الاستقرار في أي مكان يريدونه في الضفة الغربية.

في إثيوبيا ستار من الوهم الديمقراطي لإخفاء الأزمة

في مقابلة لصحيفة لوبينيون مع الباحث في الشأن الأثيوبي إيلوا فيكيه يرى الأخير أن الوعود السياسية بالتنمية والإزدهار التي أتت بها الانتخابات التشريعية في إثيوبيا مجرد سراب مضيفا أن قوات الدفاع التابعة للتيغراي هي المسيطرة في الوقت الحالي وأن المرحلة المقبلة قد تتسم بحرب العصابات ويمكن مقارنتها بما يحدث مع حركة طالبان في افغانستان.

ويرى الباحث الأكاديمي أنه إضافة إلى حالة النزاع التي تعيشها اثيوبيا ،التي لا تفصح عنها السلطات يعيش المواطنون في هذا البلد تحت خط الفقر ويعانون من تدهور كبير في الوضع الإقتصادي وانخفاض العملة الرسمية أثر كثيرا في هذا المجال،ما أدى إلى التضخم في المنتجات المستوردة وكانت له تداعيات وخيمة على القدرة الشرائية للمواطن الإثيوبي.

هل تدعم الصين وروسيا أبي أحمد بمعارضتهما لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي ضد إثيوبيا؟

يرى إيلوا فيكييه أن الصين وروسيا رفضتا إصدار أي قرار أممي ضد إثيوبيا ليس كدعم مباشر لرئيس الوزراء أبي أحمد وإنما على خلفية ما حدث قبل سنوات بشأن الأزمة الليبية ، حيث تعتقد موسكو وبكين أن الغرب خدعهما أثناء تدخل الناتو في ليبيا،مضيفا أن استثمارات الصين كبيرة في اثيوبيا ،وهي حذرة جدا في هذا البلد ولا تريد المغامرة بخيارات نتائجها غير واضحة.

ويرى فيكييه أن سيناريو تفكك الدولة في اثيوبيا كما حدث في يوغوسلافيا سابقا سيناريو غير وارد لأن حركة تيغراي ليست حركة انفصالية وخطابها يدعو فقط للحصول على نوع من الاستقلالية داخل دولة فيدرالية ،حيث أن الإثيوبيين يتمتعون بثقافة سياسية تستند إلى تاريخ ملئ بالتجارب ،وهنا يرى فيكييه أن الفاعلين السياسيين الدوليين و الإقليميين يمكن أن يساعدوا في التنمية المحلية ،كما يمكن للجيش التفاوض مع رئيس الوزراء لأن الجيش مستاء من الوصاية الايريتيرية في حرب تيغراي.