نوسوسيال

طنجة: تودع الكاتبة المغربيةراشيل حويل في صمت

441

شيع جثمان الكاتبة الطنجاوية اليهودية، راشيل مويل، منتصف الأسبوع الماضي، بطنجة، بحضور شخصيات وازنة، بعدما توفيت عن عمر يناهز 87 سنة.
وعثر على الكاتبة الراحلة، ميتة داخل منزلها وسط طنجة، طبقا لما كشفه مدير معهد سيرفانتيس ألبيرتو غوميز على حائطه الفايسبوكي، إذ وجدها مستلقية على الأرض، والروح فارقت جسدها.
وذكرت مصادر محلية، أن بعض معارف الراحلة أكدوا أنها تناولت وجبة الإفطار في مقهى مجاور لمنزلها، وكانت تبدو في صحة جيدة، قبل أن تغادر وتختفي عن الأنظار لغاية العثور عليها ميتة.
وحضر للموكب الجنائزي للكاتبة الراحلة، القنصل الفرنسي بطنجة، وديبلوماسيون، وشعراء وأدباء من أصدقاء الراحلة.
وولدت الكاتبة الراحلة سنة 1933، وعاشت حياتها في مدينة البوغاز، وقد فقدت والديها في سن صغيرة فتكفل بها عمها وخالتها رفقة اخوانها.
وتكلفت راشيل بإدارة مكتبة “الأعمدة”، المعروفة، بعد إنشائها مباشرة سنة 1949، علما أن آخر إصداراتها كتاب بعنوان “ذاكرة طنجاوية”.
وعندما غادرت راشيل المكتبة التي كانت تسيرها أشارت في كتاب من الحجم الصغير من تأليفها عن ذكرياتها في مكتبة الأعمدة بكلمة تحمل أكثر من رسالة، “وداعا” كتبتها بأربع لغات هي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والعربية، وكأنها كانت تودع طنجة باسم من تبقى فيها من اليهود المغاربة.
وتعد راشيل أيضا واحدة من أبرز الناشطات الثقافيات في طنجة، والتي جعلت من مكتبتها الخاصة في مدينة البوغاز عنوانا للباحثين عن القصة والشعر، وظلت مسؤولة عنها إلى أن تحولت ملكيتها للفرنسي الراحل بيير بيرجيه، قبل سنوات قليلة.