نوسوسيال

قصيدة للشاعر السوري خضر شاكر : لا ظلال في حضرةِ اللقاءِ

434

الشاعر خضر عبدالقادر شاكر مواليد ١٩٦٠ الدرباسية التابعة لإقليم الجزيرة السورية من أسرة كردية متواضعة تحب الفن والثقافة والأدب ترعرع في مدينة الدرباسية وسط كروم وبساتين اللوز..
انتقل لمدينة حلب لدراسة المعهد المتوسط الهندسي وعمل موظفا في مؤسسة الخطوط الحديدية ولازل..بدأ كتابة الشعر منذ المرحلة الإعدادية حيث كانت محاولات شعرية وخواطر متأثرا بالجو العائلي وناهلا من الثقافة والمعرفة في الثقافة والمكتبة العربية والكردية.تأثر كثيرا بعمالقة الشعر من عرب و كرد و انعكست تداعيات الازمة السورية على جمله كتاباته و طبعتها باسلوبه الخاص…
كتب و يكتب في العديد من الصحف المطبوعة و المواقع الالكترونية وله ديوان شعري تحت الطبع وآخر مخطوط.. … يعرف بكتاباته الشعرية الملتزمة الوجدانية وباسلوبه المتفرد في طرح الهم المجتمعي و القضايا الانسانية ونس سوسيال الدولية تختار لكم هذه القصيدة    لاظلال في حضرة اللقاء

لاظلال في حضرة اللقاء

أتأملُ خيوطَ فجركِ
كناسكٍ في حضرةِ النورِ
أتيمم بعبير التناجي
ونبضي في تضرع
يرفرف كجناحي طائر
يفورُ الشوقُ من بين أناملي
يفيضُ على جنائن وجدك
أرتشف السَحَر ملئ صدري
ممزوجاً بأنفاسِ الخزامى
المحملة مع ندى سحابك
أُلامسُ زهور خميلتك
التي إشتاقت بياض فجركِ
هاجت في الروح نمنمات
رسمتها يوماً على كفيك
وأنت كغزالةٍ تلاعبين طيفكِ
وأسراب الفراش تشكل فوقك
ظلالاً وغمام
أُناجي همسك المعمد بكِ
هنا تناجينا مرة
وهناك مرات
أملئ نبيذ الإشتياق
في دنان الإنتظار
أنثرُ بذورَ الأمل
لأسراب الحمام العائدة
أسامرُ قمركِ خليليَ الأوحد
أبوحه أسراي المخبأة
أُحيكُ له من إبتسامتكِ
قميصاً زاهياً لطفولتكِ
واطرز ورودي المخملية
على ذاك المقعد
وأفرش حوله حقولاً من الهندباء
طيفُكِ القزحي يملئ شروقي
لازورداً
وخيول عشقي تصهل
على سفوح إسمُكِ
وكلي ممتلئٌ بكِ
أعبئُ ربيع عمري
في سلال الإنتظار
حتى يكتمل هلالكِ
لاخضب كفيك بالحناء
وأجعلك أميرة الشمس
توزعين الفرحة على الفصول
وتحمّلين الغيمات عبيرك
لتظللي العابرين لملكوت الحب
يالهذا الصباح وسحر شروقه
الشمس خجولةً..
تسترق النظرات من وراء النافذة
تراقب فراشات عطرك
وهي تفتح الستائر للفجر المفضض
كل الأشياء خضراء
هذا الصباح…
لاظلال في حضرة اللقاء
إلا أنا وأنت
وتهامس نبضنا يعمده الندى
كعصفورين صغيرين
يغتسلان في بركة ماء