نوسوسيال

مسلم: اعترافات سادات بكر سوف تفكك ائتلاف عام 2014

443

                  / وكالات : نوس سوسيال الدولية /

                                         ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
قال صالح مسلم “إن العصابات هي من تحكم الدولة التركية الآن، وإن السلطة فيها قد وصلت إلى نهايتها”، وذلك تعليقًا على اعترافات زعيم المافيا في تركيا سادات بكر

وتحدث عضو الهيئة الرئاسية في حزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، لوكالتنا حول التصريحات التي أدلى بها زعيم المافيا التركي سادات بكر.

‘استخدام القوى الخفية منذ العهد العثماني وحتى الآن’

ونوّه مسلم إلى أن القوى الخفية الموجودة الآن في تركيا كانت موجودة أيضًا في عهد الدولة العثمانية، وأضاف: “القوى التي تم استخدامها في إبادة الأرمن والكرد خلال عهد الدولة العثمانية كانت قوى خفية، وهي قوى ظالمة ولم يكن بالإمكان محاسبتها، وبعد تأسيس الجمهورية التركية تم استخدام هذه القوى مرة أخرى. فأثناء حوادث مصطفى صبحي، تم قتل الوطنيين الذين كانوا يسعون إلى إجراء التغيير في تركيا، وتم استخدام هذه القوى الخفية ضد هؤلاء الوطنيين، وبعد انقلاب 12 أيلول العسكري، تصاعد نفوذ هذه القوى الخفية، وتم تأسيس ما يسمى المخابرات العسكرية JÎTEM ضد نضال الشعب الكردي، وعلى الرغم من أن العالم أجمع يعلم بوجود هذه القوى الخفية في تركيا، إلا أنها لا تتحدث بشكل رسمي عن وجودها. هذه القوى موجودة سابقًا وتم استخدامها من قبل الدولة التركية، وبسبب وجود خلافات بين محمد آغار وسادات بكر ظهرت هذه الاعترافات الآن”.

‘هذه الاعترافات لا تقتصر على الدولة التركية فقط’

وقال مسلم إن جميع تصريحات واعترافات سادات بكر مهمة جدًّا، ولكن الدولة التركية لا تهتم بها “هذه الاعترافات مهمة على الصعيد العالمي أيضًا، فقد تحولت الدولة التركية إلى بؤرة للمخدرات، وهذه الاعترافات دولية ولا تقتصر على الدولة التركية فقط. فهي تكشف جميع حوادث قتل الناس وتجارة المخدرات والاختطاف على يد العصابات والمخابرات.

 إن من يحكم ويدير الدولة التركية حاليًّا هي العصابات. فمع الهجمات التي تشن الآن على كردستان وصل الاقتصاد التركي إلى حافة الانهيار. إنهم يعيدون تكرار ما كانوا يفعلونه عام 1996، أثناء فترة حكم تانسو جيلر. فالمخدرات التي تصل على تركيا من الأرجنتين وفنزويلا تدخل إلى حسابات العصابات التي تموّل الحرب ضد كردستان”.

‘اعترافات بكر ليست كاملة’

وفيما يتعلق بموضوع تجارة المخدرات وتمويل العصابات قال صالح مسلم “هذه المنظمات المرتبطة مع الكلاديو والمافيا، تعمل على ترويج المخدرات من أجل الإضرار بالمجتمعات في مدن كردستان، ومن أهدافها الرئيسة ترويج المخدرات في مناطق شمال وشرق سوريا والنيل مع إرادة المجتمع، لذلك تستهدف الشباب وتحاول القضاء على المجتمع، يجب على أبناء شعبنا أن يكونوا يقظين إزاء هذه المساعي.

سادات ظهر على يد أردوغان، وكذلك الأمر بالنسبة لـ تانري فردي، والاعترافات التي أدلى بها سادات بكر غير كاملة. لكنها تشمل أيضًا موضوع إقدام تركيا على تسليح المجموعات المرتزقة مثل داعش والنصرة، حيث كان سادات يقوم بشراء وبيع هذه الأسلحة، وكذلك هناك العلاقات بينها وبين المافيا العالمية”.

‘هذه الاعترافات سوف تفكك ائتلاف عام 2014’

وقال مسلم إن ائتلاف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في تركيا الذي تأسس عام 2014، سوف يتصدع بسبب اعترافات سادات بكر، ووصف هذا الائتلاف بماكينة الحرب، وأضاف حول الموضوع “عندما تتوقف الحرب سوف ينهار هذا الائتلاف؛ لأنه تشكّل من أجل القضاء على الشعب الكردي، وأنا أعتقد أن اعترافات سادات بكر سوف تؤدي إلى تصاعد الخلافات ضمن هذه الائتلاف. ماكينة الحرب هذه سوف لن تستطيع الاستمرار، وإذا حدثت انتخابات مبكرة، فلا شك أن هذه الائتلاف سوف يخسرها. لذلك فإن حزب العدالة وحزب الحركة القومية لا يرغبان بإجراء الانتخابات، ونحن نتمنى أن تنكشف قذارتهم للرأي العام”.

‘السلطة التركية وصلت إلى نهايتها’

وحول الهدف من اعترافات رئيس المافيا التركية سادت بكر قال صالح مسلم “هذه الاعترافات تهدف إلى الإخلال بالتوازنات داخل السلطات في تركيا. فمنذ عام 2015 وحتى الآن لم تحترم تركيا السياسة الدولية، وانتهكت جميع المعايير، وأرسلت المرتزقة إلى أذربيجان والصومال وليبيا. ولذلك فإن المجتمع الدولي لم يعد يتحمّل السياسات التركية وسوف يضع حدًّا لها. لقد وصلت السلطة التركية إلى نهايتها ولم تعد تملك شيئًا، أوضاعها الاقتصادية متردية جدًّا، كما أنها قد أفلست على المستوى الدولي والدبلوماسي”.