نوسوسيال

أين الطريق للسلام في الشرق الأوسط؟

461

انصب اهتمام الصحف اليوم على التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، وحاولت الصحف الإسرائيلية والعربية والدولية شرح عوامل هذه الموجة من العنف وتداعياتها على المنطقة والعالم، في ظل غياب حلول لهذا الصراع الممتد من أكثر من 70 عاما.

صحيفة العربي الجديد ردت على التصعيد الإسرائيلي ضد غزة، وكتبت إن أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي بين الفلسطينيين ترتفع في غزة، فيما تخف نسبيا وتيرة الأحداث في القدس. عنونت الصحيفة: غزة تخفف الضغط عن القدس واستبعدت العربي الجديد أن تنهي إسرائيل تصعيدها على غزة قريبا وأشارت إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين من بينهم أطفال، كما أشارت إلى إمطار الفصائل الفلسطينية من غزة المستوطنات المحاذية للقطاع بمئات الصواريخ.

صحيفة الأخبار تقول إنه لم يعد مهما متى ستنتهي المعركة. تضيف الصحيفة بالقول إنها مسألة أيّام قتالية قد تطول وقد تقصر. لكن المهمّ أن النتيجة حُسمت سلفاً: المقاومة تتجه إلى تثبيت معادلة جديدة تربط القدس بغزة. معنى ذلك أن أيّ اعتداء على الأولى سيُردّ عليه من الثانية. هذا ما يبيّنه مصدر رفيع في المقاومة، مؤكّداً أن «الأمور ممتازة، والمعركة تُدار بحكمة». عنونت الصحيفة: غزة درع القدس.

بنبرة مختلفة عنونت صحيفة العرب على ما سمته رهان حماس على استعراض القوة بالصواريخ في معادلة القصف بالقصف، ورأت أن غياب عباس مهد لمغامرة حماس الباحثة عن ترميم صورتها في الشارع الفلسطيني… نقلت الصحيفة تصريحات لمراقبين يرون أن حماس تتدخل في الوقت الخطأ وبالأسلوب الخطأ مما يفقد الفلسطينيين الدعم الدولي لهم في مواجهة العنف الإسرائيلي.

في الصحف الإسرائيلية، كتبت صحيفة جيروزاليم بوست أنه لا يوجد بلد في العالم يسمح بإطلاق صواريخ على أرضه، ولم يكن أمام إسرائيل من خيار آخر سوى الرد بسرعة وبصرامة على الهجمات الصاروخية لحماس. دعت الصحيفة المجتمع الدولي إلى الاصطفاف إلى جانب إسرائيل ضد ما سمته الصحيفة “الإرهاب الفلسطيني”.

صحيفة هأرتس الإسرائيلية اليسارية رأت أن أسباب اندلاع هذه الموجة من العنف راجع إلى عدة قرارات سيئة اتخذت في القدس، وراجع إلى مشكلة أعمق تعود جذورها إلى سياسات الاحتلال منذ 54 عاما ومحاولات إسرائيل محاربة القومية الفلسطينية وإضعافها وحتى القضاء عليها. تقول الصحيفة إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو هاجم العرب الإسرائيليين بشكل إجرامي، فهو فضل استبعادهم وممارسة كل الأشكال التمييزية ضدهم وتهويد المجتمع الإسرائيلي. هذه الاستراتيجية الكارثية هي

التي تنفجر اليوم في وجه إسرائيل.

صحيفة ليمانيتي الفرنسية تحدثت عن انتفاضة الجيل الجديد من الفلسطينيين ضد الظلم والتمييز العنصري والإهانات الممارسة ضد القدس الشرقية، ودعت الصحيفة المحسوبة على أقصى اليسار الفرنسي إلى فرض عقوبات على إسرائيل دون انتظار التسويات التي قد تلجأ إليها الولايات المتحدة داخل الدهاليز الضيقة. ورأت أن الوقت قد حان للتأكيد على أن الشعب الذي يظلم شعبا آخر فهو ليس شعبا حرا.

رسوم الكاريكاتير تناولت التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني. صحيفة الشرق الأوسط نشرت هذا الرسم لأمجد رسمي يرى فيه أن اليمين المتطرف يلقي بثقله على إسرائيل ويوشك على إغراق السفينة الإسرائيلية.

فيما يعبر الرسام مايكل دي أدر، في صحيفة الواشنطن بوست عن قلقه حيال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويتساءل عن كيفية إيجاد السلام في المنطقة بينما تؤدي كل الطرق إلى الكراهية.