/ شمال شرق سوريا / نوس سوسيال الدولية /
وشنّ جيش الاحتلال التركي صباح يوم السبت، هجوماً جوياً وبرياً على منطقة زاب التابعة لمناطق الدفاع المشروع، وذلك عقب قصف عنيف شنته طائراته الحربية على منطقة آفاشين في باشور كردستان بالتزامن مع اجتياح برّي.وعلّق السكرتير العام للحزب الشيوعي الكردستاني نجم الدين ملا عمر على ذلك قائلاً: “معروف منذ القدم أنّ الدول ذات الذهنية الشوفينية تنتهج سياسات قائمة على العنف والقتل وإثارة الحروب والنزاعات، كالنظام التركي الذي لا يتقبل فكرة السلام والديمقراطية والتي تتخذها قوات الدفاع الشعبي شعاراً لها لصيرورة الحياة”.وأضاف ملا عمر: “هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها النظام التركي المناطق التي توجد فيها قوات الدفاع الشعبي”.
وحول هدف الاحتلال التركي من استهداف مناطق الدفاع المشروع، بيّن ملا عمر أنّ الاحتلال التركي يسعى من خلال هجماته إلى تحقيق أهدافه التوسعية القائمة على الفكر الرجعيّ الفاشي.
وانتقد ملا عمر صمت حكومتي بغداد وباشور كردستان حيال انتهاكات الاحتلال التركي وهجماته المستمرة على مناطق الدفاع المشروع في باشور كردستان، وقال: “تمادي الاحتلال التركي في استهداف مناطق الدفاع المشروع يأتي بموافقة ضمنية من قبل حكومة بغداد، فحكومة بغداد لا تريد أن ينال الكرد حقوقهم ومكانتهم”.وأكّد ملا عمر أنّ السلطات الأربعة المحتلّة لأراضي كردستان متّفقة معاً على مواجهة الكرد في عموم كردستان.وطالب ملا عمر حكومة باشور كردستان باتخاذ موقف مناهض لانتهاكات وهجمات تركيا المستمرة في مناطق الدفاع المشروع، وقال: “انتهاكات تركيا ستلقي بظلالها السلبيّة على حكومة باشور كردستان أيضاً سواء من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية، وعليها أن تدرك جيداً بأن تركيا دولة عدوة وليست صديقة، وعليها أن تتحمّل مسؤولياتها وتضع حداً لهجمات تركيا المستمرة على باشور كردستان”.واختتم السكرتير العام للحزب الشيوعي الكردستاني نجم الدين ملا عمر حديثه داعياً القوى الكردية التي تنادي بالديمقراطية وتكافح من أجل السلام ونيل حقوقها للتأهب والتكاتف لردع الاحتلال وانتهاكاته، مشيراً إلى دور السياسيين في عموم كردستان ودعاهم لتفضيل المصلحة الكردية وقضية كردستان على المصلحة الحزبية الضيقة، وألّا يتهاونوا مع ما يحصل حولهم من أحداث، بل عليهم أن يبقوا فاعلين على طاولة المباحثات ومساندة قواتهم”.
