تستذكر الشاعرة الكردية نوروز ميقري ذكرى وفاة والدتها بعيد الأم في هذه القصيدة شتاء في شتاء بعيدة عن الوطن في بلاد الاغتراب بالمهجر والشاعرة نوروز ميقري لها معروفة في المشهد الثقافي بدمشق تفتحت عيناها في حي الأكراد الدمشقي وهي ناشطة في الحراك النسوي في رابطة المرأة السورية
’’’’’’’شاء… في شتاء’’’’’’’
لم يعد يهمني!!
إن لمست عيناي اشرعة البقاء
في غياب العناق
نهد الحياة حنينه قد تاه ؟!
تكسرت ضحكات شمسي
نافذتي سألت؟! غروب وموت ودمع واختناق
دفن الحنين في عمق التراب
روائح الطفولة ،عادت بلا عناق؟!
انا الآن ؛ شتاء في شتاء
غمد الموت ” ألتهم الشقاء ”
هل الشوق ينسج اصواف المساء؟!
لأحضن في غربتي مسبحة الدعاء؟
لم اعد اروي لعينيها ” قصيدة الغياب ”
لم يعد الفجر يروي ذاكرتي
بألحان الدعاء
هكذا انا !!
مذبحة الثواني جرفت لقافيتي الحداد
فلا دواء ، ولا شفاء يلتهم الفراق
غروب حبك افقدني النقاء.
انتحر الحلم حول ” مدفأة اللقاء ”
قرات في عينيك ولادتي
ورمال طريقي وهمست معك تسابيح السماء
أين أنت من صرخات” الغياب ”
الياسمين قد سكن السراب؟!!
كم قالوا !! ” صبرا ”
كم ارتجف الدمع لغياب الدعاء
إرتجف الصمت
مات الصبر ، واعتزل
لو كان الوقت يصغي
أهب روحي وأتسلق المسافات
يا ربُّ..انت القاضي
انت الطبيب المداوي
الرحمة منك ارسلها ؟ فهل تقبل رجائي.
لم تعد عيناي تسمع !!
إعذرني إن عظم ” رثائي ”
على تلالي اغنية كانت !!
تزهر في” الدعاء ”
إعتزل المساء بعزاء ملهمتي
فعند الصلاة ، يجلدني النداء
تعلمت الحب من نهد ” ناسكة ”
وداعة القلب والصبر للبقاء
يا قمح رابيتي ، يا واحة العظماء
مسبحتي كنت في عنف الشقاء
انادي يا أمي ، درب الرواح ، أثقلة الدعاء
في بعدك الصدق ” إعتذر البقاء ”
تصدأت مفاتيح الكلمات
” يتيمة ” الآن أنا
أبكي ” سجانتي”
أبكي ” حريتي”
أبكي، ” ملحمة الحنين والوفاء “