نوسوسيال

القفطان: ظروف المنطقة تحتّم على مكوناتها التكاتف

716
لفت رئيس حزب سوريا المستقبل، ابراهيم القفطان، إلى أن الوصول إلى سوريا لا مركزية  يمرّ من اتحاد المكونات والتحول إلى مجتمع سياسي يطالب بحقوقه.

ابراهيم القفطان وفي لقاء مع نوس سوسيال تحدث عن ضرورة وحدة المكونات قائلاً: “التاريخ أثبت وحدة المكونات السورية بمختلف إثنياتها وأعراقها، لكن مراحل حكم الأنظمة القومية المركزية شتّتت هذه الوحدة وبعثرت أوراقها”.

ꞌلبناء سوريا حرة يجب قبول الطرف الآخرꞌ

وتابع حديثه: “لذلك يجب اليوم إعادة هذه المكوّنات إلى حقيقة القبول بالطرف الآخر، لنستطيع بناء سورية حرة لامركزية تحترم حق المُواطنة، الذي يجب أن يُعتبر أساس بناء سورية المستقبل، لتكون سورية للجميع وليس لطرف دون أخر”.

وونوه القفطان “إلى ضرورة تحويل المجتمع السوري من مجتمع متقبل للآخر، إلى مجتمع سياسي يُطالب بحقوقه السياسية، ويؤدي واجباته بما يكفل التحقيق الأمثل لمبدأ المواطنة”.

وأردف القفطان حديثه بالقول: “غياب وحدة المكونات اليوم يُهدّد بإبقاء سوريا في نفق طويل من الصراع لا ينتهي إلا بوحدة السوريين، وإيجاد حل للأزمة بأيدي أبناء سورية “.

‘ذهنية تركيا التوسّعُية استهدفت كل السوريين’

وبيّن القفطان “أن المُحتل التّركي بذهنيته التوسّعية لم يستهدف مكون دون آخر، حيثُ تضرّرت كل المكونات بسبب سياساته على الأرض السورية، ولم يقتصر الأثر السلبي للتدخل التّركي على المناطق التي احتلها بل على كل سورية كلها، وكل أبنائها تضرروا من هذا لاحتلال”.

وأشار ابراهيم القفطان “إلى أن تركيا تنوي استرجاع أطماعها العثمانية من خلال تدخلها في المنطقة العربية، وارتهان بعض أبناء المنطقة لسياساتها جاء على أساس الإسلام السياسي، الذي تنادي به تركيا ليخدم أطماعها التوسعية، ولكن تركيا للأسف أساءت لروح الإسلام المبني على ثقافة تقبل الآخر واحترام مُعتقده”.

ꞌالتعددية هو ثراءꞌ

ودعا القفطان إلى ضرورة توحّد كل المكوّنات “للمحافظة على وحدة الأراضي السورية، وإيجاد سورية جديدة تعددية تعترف بكل مكوناتها و إثنياتها التي تعد ثراء لأي دولة”.