نوسوسيال

حقوقي عراقي: المنظمات الدولية تتعامى عن قضية حرية أوجلان وشعوب المنطقة جميعها

642

شار الناشط السياسي والحقوقي العراقي أسعد العبادي أن تركيا أنهت المفاوضات مع الكرد وشددت العزلة على القائد الكردي أوجلان، لأنها اقتربت من فتح مسار جديد للديمقراطية وهذا ما يقلق حكم أردوغان, وأشار إلى أن المنظمات الدولية تتعامى عن قضية حرية أوجلان وحرية الشعب الشار الناشط السياسي والحقوقي العراقي أسعد العبادي أن تركيا أنهت المفاوضات مع الكرد وشددت العزلة على القائد الكردي أوجلان، لأنها اقتربت من فتح مسار جديد للديمقراطية وهذا ما يقلق حكم أردوغان, وأشار إلى أن المنظمات الدولية تتعامى عن قضية حرية أوجلاتفرض الدولة التركية عزلة على القائد الكردي عبد الله أوجلان منذ عام 2015, حيث تمنع السلطات المحامين والعائلة من الالتقاء به، وحول أهداف هذه العزلة تحدث لوكالة أنباء هاوار الناشط السياسي العراقي والناشط في مجال حقوق الإنسان أسعد العبادي.

العبادي استهل حديثه قائلاً: “تتهم الدولة التركية السيد عبدالله أوجلان بالإرهاب لترأسه الحركة التحررية التي تمتلك كل مقاومات البقاء، وتعتمد على براديكما واضحة جداً وهي ضرورة العيش تحت نظام ديمقراطي يؤمن الحياة الحرة الكريمة لجميع مكونات الدولة التركية ومنها الأمة الكردية”.

وأضاف العبادي “أوجلان استطاع بنظرتيه التي تتعلق بالأمة الديمقراطية أن يُجهز على العديد من النظريات المناوئة للنهج الديمقراطي، ليشكل الحل في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وفي تركيا بشكل خاص، إلا أن الحكم التركي لا يستسيغ أفكار الأمة الديمقراطية، والعيش المشترك مع مكونات الشعوب في تركيا أو مكونات الدولة التركية لأنها تعتمد على نظام الدولة القومية”.

ꞌمشروع أوجلان حلّ لمشاكل الشرق الأوسطꞌ

وحول أفكار أوجلان قال العبادي: “مشروع القائد أوجلان حلّ للأزمة التي يشهدها الشرق الأوسط, ولو أعدنا إنتاج هذه التجربة في مناطق الشرق الأوسط كإيران والعراق وسوريا وتركيا لكانت حلول المشاكل الحالية واردة ولكن للأسف الشديد الأنظمة الحالية الحاكمة لا تستطيع أن تستوعب مثل هذا الطرح، الطرح التقدمي الذي يتنافى مع قيم الحداثة الديمقراطية والنظام الرأسمالي الذي ما زال يبتز شعوب المنطقة، ويحاول أن يجد ما يفتح باب الخلاف بين مكونات وشعوب منطقة الشرق الأوسط”.

ꞌتجربة روج آفا- شمال وشرق سوريا الحل الأمثل للخروج من النفق المظلمꞌ

أما بخصوص تجربة روج آفا- شمال وشرق سوريا أشار العبادي إلى ” أن التجربة التي تحصل في روج آفا ونظرية الأمة الديمقراطية والأخوة بين الشعوب ستكون الحل الأمثل لدخول المنطقة في نفق الحل، وليس النفق المظلم الذي غالباً ما تحاول الأنظمة القومية والرأسمالية أن تجعلها أمراً واقعاً على هذه الشعوب، وبالتالي ترسيخ مبدأ تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ ضد ما يفكر فيه رجل مفكر كبير بحجم عبدالله أوجلان”.

ꞌتركيا أنهت مسار المفاوضات لأنها كانت تقترب من الحلꞌ

وفيما يتعلق بتشديد الحكومة التركية العزلة على عبدالله أوجلان أكد العبادي “بعد عام 2016 الذي سبقته مفاوضات مع القائد من قبل ممثلي الحكومة التركية، فقد انقطعت تلك المفاوضات بشكل سريع لأنها اقتربت من أن تكون الحل، وأن تفتح باباً ومساراً جديداً للديمقراطية في تركيا وهذا ما يضع الحكم التركي الحالي برئاسة أردوغان في حرج كبير، لأنهم طالما اعتمدوا المفاهيم الإخوانية في الحكم فضلاً عن النفس القومي الذي يميز أردوغان الحالم بعودة الإمبراطورية الطورانية العثمانية لذلك كان من المؤكد أن تنتهي المفاوضات بين الطرفين”.

ꞌأوجلان ثائر كبير قدّم مشروعاً يتناقض مع هيمنة القوى الاستعمارية على المنطقةꞌ

وحول موقف الدول الغربية واسرائيل قال العبادي: “إن تماهي المجتمع الغربي وخصوصاً أمريكا جاء بدفع اسرائيل التي لم تنس موقف السيد عبدالله أوجلان من القضية الفلسطينية، هذا الثائر الكبير قدّم مشروعاً يتناقض تماماً مع هيمنة القوى الاستعمارية على المنطقة، وابتزاز شعوبها بالسيطرة على ثرواتها، وكما تفعل الآن مع السعودية ودول الخليج فضلاً عن أن تركيا تجد نفسها مجبرة على التمايل مع الموقف الأمريكي والاسرائيلي”.

واختتم الناشط السياسي العراقي والناشط في مجال حقوق الإنسان أسعد العبادي حديثه قائلاً: “إن المنظمات الدولية تتعامى عن قضية حرية القائد عبدالله أوجلان وحرية الشعب الكردي وشعوب المنطقة جميعها”.

ن وحرية الشعب الكردي وشعوب المنطقة جميعها.كردي وشعوب المنطقة جميعها.