نوسوسيال

إلهام أحمد تؤكد على ضرورة استقلالية القرار الكردي

367

أشادت رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، بالمبادرة التي أطلقها القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية لتوحيد الصف الكردي واعتبرت استجابة جزء من المجلس الوطني الكردي للمبادرة أمراً إيجابياً.تتصدر مسألة توحيد الصف الكردي الأجندة السياسية الكردية في وقت تتصاعد فيه التهديدات التركية تجاه الكرد مع استمرار الهجوم على مناطق شمال شرق سوريا.

ويتفق الكرد بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم السياسية على ضرورة توحيد الصف الكردي لمجابهة الأخطار الوجودية التي تهددهم.

لكن بعض الأطراف تعرقل وحدة الصف الكردي وتتبع نهجاً يتماشى مع سياسة الدولة التركية الرامية للقضاء على الكرد.

رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، وفي لقاء مع ANHAتناولت جوانب عدة حول آلية الوصول إلى التوافقات السياسية وجهود توحيد البيت الكردي في شمال وشرق سوريا وما يترتب على الأحزاب, والكتل والقوى السياسية الكردية في المنطقة.

‘المبادرة جاءت في الوقت المناسب’

إلهام وفي بداية حديثها تطرّقت إلى مبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الرامية إلى لمّ شمل البيت الكردي، وتوحيد الخطاب الكردي قائلة: ” في ظل هذه الفوضى والصراعات في المنطقة جاءت هذه المبادرة في الوقت المناسب, ولا شك أن الاستجابة لهذه المبادرة سيكون لها تأثير كبير وخاصةً إذا ما كانت إيجابية”.

وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، قد أطلق مبادرة لتوحيد الصف الكردي عقب مبادرة مماثلة أطلقها المؤتمر الوطني الكردستاني – روج آفا.

‘جزء من المجلس أبدى استعداده للانخراط في المبادرة’

وانتقدت إلهام أحمد شخصيات لم تسميها في المجلس الوطني الكردي لم تستجد للمبادرة وقالت: “صدرت بعض التصريحات والردود على المبادرة من قبل بعض الشخصيات داخل المجلس الوطني الكردي لم تكن على قدرٍ من المسؤولية, وبشكلٍ مخالف لجزء من المجلس الذي أبدى استعداده للانخراط في المبادرة والعمل من أجل الوصول إلى اتفاق كردي-كردي”.

‘من يمتلك الشجاعة سيكون له دور أساسي ورئيسي في المستقبل’

لفتت إلهام أحمد إلى ضرورة ترجمة المواقف إلى أفعال وقالت: “في هذه المرحلة، اتخاذ القرار الحاسم والانخراط في المبادرة سيكون بمثابة موقف تاريخي يُتخذ لصالح من يتخذه، ومن يمتلك الشجاعة للبدء بخطوات عملية والتوجه نحو تطبيق المبادرة سيكون له دور أساسي ورئيسي في المستقبل”.

‘نؤكد على أن يكون القرار الكردي مستقلاً’

وعزت إلهام أحمد الفتور في الاستجابة لمبادرة قسد “إلى أنه لربما ولأسباب تأثير القوى الإقليمية والضغوطات الداخلية ولأسباب داخلية نشهد هذا الضعف”، وتابعت: “يؤثر هذا الارتباط إلى حدّ كبير على القرار الكردي, لهذا نؤكد على أن يكون القرار الكردي مستقلاً، والعمل بجرأة وحسم سيكون خطوة تاريخية للتوجه نحو توحيد الصف الكردي، والوصول إلى اتفاق تاريخي يخدم مصالح الشعب الكردي”.

‘ندعو المجلس أن يكون حذراً حيال سياسات الائتلاف وتركيا’

ووصفت رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، اتفاق المجلس الوطني الكردي الأخير مع الائتلاف بـ”الجريء”، وأوضحت أن تشكيل لجنة للتحقيق في الجرائم والانتهاكات التي حصلت وتحصل في المناطق المحتلة من قبل تركيا, وإيقاف عمليات التغيير الديمغرافي، وإعادة المُهجّرين إلى مناطقهم جميعها قرارات إيجابية يجب البدء والعمل عليها, تطبيقها ومشاركة نتائجها مع الرأي العام”.

وقالت إلهام أحمد “بالطبع هذا القرار جريء, وإذا تحمّل المجلس هذه المسؤولية فنحن نحثّه على مواصلة هذا العمل”، واستدركت :”مع العلم أن الطرف الذي تسبّب بهذه الانتهاكات لا يمكنه إظهار النتائج الحقيقية حولها التي حصلت وتحصل اليوم, لكن المباشرة في هذا العمل وتحمّل المسؤولية والبدء بالتحقيق وبإشراف دولي أمر مهم للغاية”.

وحذّرت المجلس الوطني الكردي من سياسات الائتلاف وتركيا بالقول: “ندعو المجلس أن يكون حذراً حيال سياسات الائتلاف وتركيا اللذان يعملان على تغيير ديمغرافية المنطقة عبر عمليات تهجير السكان الأصليين وتوطين عائلات مرتزقتها في المنطقة، وعلى المجلس أن يتحمل مسؤولياته في هذا الصدد حتى لا يكون طرفاً في قرار لم يقم باتخاذه”.

‘تركيا مسؤولة عما يحصل من انتهاكات’

وأوضحت إلهام أن كل ما يحصل في المناطق المحتلة تقع مسؤوليته على الأطراف الداعمة للفصائل المتطرفة والمتشددة وأكّدت بالقول: “الطرف التركي هو المسؤول الأول عن كل الانتهاكات التي تَحدث من قبل تلك الجماعات و الفصائل في المناطق المحتلة, على اعتبارها (تركيا) هي الجهة الراعية والداعمة لهذه المجاميع المتشددة, وعليه هي تتحمل المسؤولية الكاملة عما يحصل هناك من انتهاكات”.