نوسوسيال

واشنطن:نوس/الدبلوماسي بيتر الحرب السورية انتهت و”قسد”منتصرة

399
واشنطن: مراسل نوس سوسيال

“إن الحرب السورية انتهت حتى وإن كان القتال مستمراً في بعض المناطق” هكذا تحدث السفير الأميركي السابق إلى كرواتيا ” بيتر جالبرت “على هامش ندوة حوارية استضافتها ممثلية “مسد” في

واشنطن حول مستقبل مناطق شمال وشرق سوريا في ظل الأوضاع الراهنة، بالتعاون والتنسيق مع جامعة كولومبيا قبل أيام.

وأضاف جالبرت “أقول انتهت لأن الحدود الجديدة للمناطق والنفوذ رسمت تقريباً بشكل نهائي، فالنظام انتصر في غرب وجنوب سوريا، وقوات سوريا الديمقراطية لا تزال تسيطر على ثلث البلاد من

خلال شكل حكم سياسي أثبت فاعليته وعدم تبدله في السنوات الأخيرة على الرغم من كل التحديات، مثل المحاولات التركية لغزو المنطقة”.

ورأى “جالبرت” إن “نجاح تجربة الإدارة الذاتية وانتصار “قسد” وإن كان للتواجد الأميركي دور فيه إلا أنه دور محدود، بالمقارنة مع أهمية وجود مشروع سياسي في هذه المنطقة، وهو أمر غير موجود في

مناطق المعارضة والسبب الأساسي لهزيمة المعارضة المدعومة تركياً، وبالتالي أعتبر أن النهاية بالنسبة لمصير شمال وشرق سوريا هي نهاية سعيدة” ، بحسب تعبيره.

وفي تصريحه أشار “جالبرت” إلى أن الجيوب التي تملكها تركيا هنا وهناك، لا تعتبر انتصاراً لصالح المعارضة ولا تؤسس لنفوذ سياسي بيد المعارضة السورية، فهذا الوجود المهدد بالتناقضات الكثيرة

ما بين المصالح المتشعبة لتركيا وروسيا وإيران والنظام لا تجعل من المعارضة صانعة قرار وتأثير في مستقبل سوريا.
وأشار “جالبرت” إلى أهمية الأفكار التي تقوم عليها تجربة الإدارة الذاتية لتجعلها تجربة حكم متينة تتمتع بشعبية دولية وتعاطف مجتمعي في أميركا والعالم.ونوه “جالبرت” : ” هناك في ولاية يرمونت الأميركية التي أسكن فيها، مجموعات كبيرة من

المتعاطفين مع تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ونموذج الحكم فيها، وهذا المجتمع وللمفارقة، تجده يؤيد خروج الولايات المتحدة من كل منطقة ذهب إليها الجيش الأميركي إلا أنه يؤيد

بقائنا في سوريا وهذا ينطبق تقريباً على كل المنتمين للحزب الديموقراطي في الولايات المتحدة الأميركية”.
ولمح الدبلوماسي الأمريكي السابق إلى أهمية تفعيل الحملات الخاصة بتعريف المجتمع الأميركي وخاصة المسيحيين المحافظين في الولايات المتحدة بالوجود المسيحي الأثني وتنوعه وقدمه في

منطقة شمال شرق سوريا التي يطلق أردوغان الغزوات الوحشية فيها.
ولفت إلى أن تحقيق ذلك يجب أن يتم من خلال العمل في أميركا على هذا الملف، “فالمهتمين بهذا

الجانب هم من الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس ترامب، ونائب الرئيس “مايك بينس” نفسه يقدّم نفسه على أنه حامل لواء الدفاع عن المسيحيين في هذه الإدارة، وبالتالي الضغط في هذا الجانب بكل

الأشكال الممكنة من شأنه التأثير في إدارة ترامب.وأكد أن الضغط في هذا الملف يمكن أن يلعب دور أكبر بدعم مشروع الإدارة الذاتية من خلال تعريف المجتمع الأميركي بما تمارسه تركيا بقيادة أردوغان بحق هذه الجماعات المسيحية المنتمية لشمال شرق سوريا.

وتابع “جالبرت” أن من نقاط القوة المهمة جداً ومن ضمن الأوراق التي يمكن أن تلعبها “قسد” لتدعيم

تجربتها بدعم غربي وأميركي هي مسألة المساواة بين المرأة والرجل و تمكين المرأة في كل

الجوانب، وهذا أمر له بالغ الأهمية في الولايات المتحدة وأوروبا تحسب لصالح “قسد”بحسب قوله.