نوسوسيال

الشمال السوري:جيا كرد/ التفاهمات التي خرجت من أستانا هي لإرضاء تركيا

827

قال بدران جيا كرد إن التفاهمات التي خرجت من أستانا هي لإرضاء تركيا، ونتائجها تأتي في سياق التمويه والتغطية على مشاريعها الاحتلالية، وأكد وجود آلاف الإرهابيين في المناطق التي تحتلها تركيا قائلًا “يجب محاربة هذا الإرهاب وداعميه بدلًا من السير خلف تركيا”، مبيّنًا أن تركيا هي العرقلة الوحيدة أمام حل الأزمة السورية.
جاء ذلك خلال تصريح لنائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بدران جيا كرد حول نتائج اجتماع كل من روسيا وتركيا وإيران يوم أمس.

بدران أكد في بداية حديثه أن مجموعة أستانا تبحث عن آليات وفرص للحفاظ على مصالحها في سوريا، وليس إيجاد حل للأزمة السورية.

وقال” معالجة القضايا بهذه العقلية لن تؤدي سوى إلى تجذير الأزمة، وإننا نرى أن التفاهمات التي تصدر عن اجتماعات أستانا ليست إلا لإرضاء تركية بالدرجة الأولى، حيث أنهم لا يتفقون على القضايا الأساسية، وإن اتفقوا لا ينفذون، بل في كل مرة، وكعادتهم يتفقون على معاداتهم للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، التي تمثل مشروعًا وطنيًا سوريًّا ديموقراطيًّا، واتهامها ووصفها بنعوت لا نقبلها أصلًا، مثلما ورد في البيان الختامي للاجتماع، وكأنها محاولة لتقسيم سوريا.

وبيّن جيا كرد أن نتائج الاجتماع هي للتمويه والتغطية على المشاريع الاحتلالية والإلحاقية التي تعمل عليها تركيا مع مجموعاتها المرتزقة في الأجزاء التي احتلتها من سوريا (عفرين – إدلب إلى جرابلس ورأس العين/ سري كانيه) حيث إن كل الممارسات العملية التتريكية هي دلائل تثبت صحة ما نقوله.

وأشار بدران إلى أنهم مع الحل السياسي أيضًا، وقال” نحن أيضًا نؤكد على ضرورة الحل السياسي، ولا بديل عنه، من خلال تطوير عملية حوارية سورية –سورية، ولكننا نختلف كليًا حول ما شدد عليه الاجتماع، حول تحريك العملية السياسية من خلال ما يسمى اللجنة الدستورية في جنيف وفق قرار مجلس الأمن 2254.

ولفت نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا أن ما تم ترتيبه في جنيف متعارض تمامًا مع قرارات مجلس الأمن المذكور، الذي يقضي بضرورة مشاركة جميع الممثلين السوريين دون إقصاء أي فئة أو مكون، لكن ما نراه أن هناك إقصاء كامل لممثلي مكونات شمال وشرق سوريا، من خلال مشروعهم القائم الذي يدير ثلث مساحة سورية جغرافيًا.

وأضاف جيا كرد أن خمسة ملايين سوري يعيشون على هذه الجغرافية، وأيضًا هناك إقصاء واضح لممثلين حقيقيين للمجتمع السوري، وفي هذه الحالة نقول بكل وضوح للرأي العام ” ما ينتج عن هذه اللجنة التي لا تمثلنا، لسنا ملزمون به، وإن صياغة لجنة كهذه هي إرضاءٌ لتركيا والسياسة التركية، ولا يمكن أن تجلب حلًا للأزمة السورية”.

وفيما يتعلق بالبيان الثلاثي حول التنسيق والعمل المشترك لمكافحة الإرهاب قال جيا كرد” نعتقد أنه ليس هناك حاجة لأن نثبت وجود الآلاف من الإرهابيين والمجموعات الإرهابية المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب في مناطق الاحتلال التركي من سري كانيه إلى عفرين وإدلب، والتي تتلقى الدعم المباشر من تركيا على كافة الصعد، وتمارس فظائع إرهابية بحق شعبنا في كل المناطق، ألا يجب محاربة هذا الإرهاب وداعميه، بدلًا من السير خلف تركيا نحو هدف خاطئ، وهذا هو التستر على الإرهاب، وحمايته من قبل تركيا تحديدًا.

ولفت نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بدران جيا كرد في نهاية حديثه إلى أن تركيا هي العرقلة الحقيقية أمام حل الأزمة السورية، والتي تبدو واضحة في عدم التزامها، وتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بين الحلفاء في أستانا.

وإذا كان التعامل وفق هذا المنظور فإن أستانا ميتة، ولا يمكن أن تشكل مخرجًا لأي مشكلة تتطلب الحل سوريًّا، لنلفت النظر إلى ما جلبت أستانا لدرعا وعفرين، هذه النتائج التي انعكست بشكل مباشر وخيمت ظلالها على كافة جوانب الأزمة السورية.