نوسوسيال

السويداء تنتفض ضد نظام الأسد ….والدولار يعانق السماء

561

ما زالت محافظة السويداء في سوريا تشتعل غضباً ضد نظام الأسد، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة، فقد تجددت المظاهرات المناهضة لليوم الثاني على التوالي، كما نشرت حسابات على مواقع التواصل فيديوهات توضح تجمع عشرات المدنيين أمام مبنى المحافظة في المدينة.

موضوع يهمك

?

تحت شعار “بدنا نعيش بكرامة، نظم مواطنون في مدينة السويداء جنوب سوريا وقفةً احتجاجيةً شارك فيها عشرات المواطنين ممن…

"بدنا نعيش".. السويداء تصرخ بوجه النظام “بدنا نعيش”.. السويداء تصرخ بوجه النظام سوريا

بدورها، قالت شبكة “السويداء 24” عبر حسابها في فيسبوك، إن عشرات المواطنين نظموا مظاهرة سلمية مناوئة للسلطة أمام مبنى المحافظة، حيث بدأ المحتجون بهتافات تطالب برحيل رئيس النظام السوري، وتندد بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد.

وأضافت الشبكة أن المتظاهرين انتقلوا من أمام مبنى المحافظة باتجاه سوق المدينة، في ظل انضمام العشرات للمظاهرات.

يشار إلى أن السويداء كانت اشتعلت منذ الأحد بمظاهرات ضد النظام، وذلك تزامناً مع تدهور غير مسبوق لسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار بسبب عقوبات أميركية قريبة إثر قانون قيصر.

ووصل سعر صرف الليرة اليوم إلى 3200 للدولار الواحد، ما أدى إلى ارتفاع حاد بأسعار المواد الغذائية، وإيقاف تجار الجملة والمحلات التجارية أعمالهم جراء ذلك.

جنون الأسعار أغلق المحال

في السياق أيضا، تشهد غالبية المحافظات السورية، إغلاقاً جزئيا لغالبية المحال التجارية الكبيرة والمحروقات وغيرها، بدأ منذ أيام وما زال مستمراً،

وفي مناطق نفوذ النظام السوري أغلق بعض التجار محالهم التجارية ورفعوا الأسعار بشكل جنوني، في محافظات اللاذقية وحمص وحماة ودمشق ودرعا والسويداء، تزامنا مع استمرار انهيار الليرة السورية.

تعميم من السلطات

بالمقابل، أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، الأحد، تعميما يُلزم تجار الجملة ونصف الجملة في أسواق الهال في جميع المحافظات بمسك سجلات نظامية لحركة المواد لديهم، مؤكدة على ضرورة التقيد بتداول الفواتير.

أما في مناطق “قسد”، أفادت مصادر المرصد السوري بأن مواطنين دعوا للتظاهر في مدينة القامشلي في ريف الحسكة، احتجاجا على الوضع المعيشي الصعب في ظل استمرار انهيار الليرة السورية.

تحذير دولي

يذكر أن المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، جيسيكا لاوسون، كانت حذّرت من أن أي انخفاض إضافي في قيمة الليرة سينعكس ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية الرئيسية التي يتمّ استيرادها كالأرز والباستا والعدس.

ونبّهت إلى أنّ ارتفاع الأسعار “يهدّد بدفع مزيد من السوريين إلى الجوع والفقر وانعدام الأمن الغذائي فيما القدرة الشرائية تتآكل باستمرار”، بحسب تعبيرها.