وتشهد سوريا بعد تسع سنوات من الحرب، أزمة اقتصادية خانقة فاقمتها مؤخرا تدابير التصدي لوباء “كوفيد-19”. كما زاد الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور، حيث يودع سوريون كثر أموالهم، الوضع سوءا في سوريا.

وأوضح محللان أن المخاوف من تداعيات بدء تطبيق قانون “قيصر” في 17 يونيو، الذي يفرض عقوبات على المتعاونين مع دمشق، يعد سببا إضافيا في تراجع قيمة الليرة السورية.

وقال الخبير الاقتصادي والباحث لدى “شاثام هاوس” زكي محشي، إن الشركات الأجنبية، من بينها الروسية، اختارت عدم المخاطرة، لافتا إلى أن تحويل الأموال يحتاج أسبوعين إلى ثلاثة، “مما يعني أن التحويلات التي تحصل اليوم ستدفع بعد 17 يونيو”.

من جانبه، توقع مدير برنامج سوريا في مجموعة الأزمات الدولية، هايكو ويمن، أنه مع دخول العقوبات حيز التنفيذ، “سيصبح التعامل مع سوريا أكثر صعوبة ومحفوفا بالمخاطر”.

ويفرض قانون قيصر، الذي نددت دمشق به الأربعاء، قيودا مالية على سوريا، بما في ذلك وقف مساعدات إعادة الإعمار. ويفرض عقوبات على الحكومات والشركات التي تتعامل مع دمشق، ومن بينها شركات روسية.