نوسوسيال

بقلم: الدكتور جواد الملا من الذي سلم المناضل مصطفى سليمي لإيران ؟

651

هل عملية تسليم وإعدام مصطفى سليمي كانت الوحيدة في التاريخ الكوردي؟

أبدا لم تكن الوحيدة… ولكن تكرارها مستمرا لأن شعبنا الكوردي قد تم تخديره بصور وأسماء القادة التاريخيين وأصيب بضعف الذاكرة المزمن…

لا ألوم الاحزاب الكوردية التي توفر لها من الشعب الكوردي من يقبل في أكل لقمة خبز مغموسة بدم الشهيد مصطفى سليمي وغيره…

لان النضال الكوردي قد تم تنظيمه بالمقلوب في أقبية مخابرات الكيانات التي تحتل كوردستان بدقة متناهية…

فحينما تحارب الاحزاب الكوردية الكيانات التي تحتل كوردستان على أرض كوردستان… تلك الحروب التي لم يجني منها الشعب الكوردي سوى قتل شبابه وبناته وتهجيرهم وهدم قراهم ومدنهم وهذا هو كل ما يريده العدو… أي أن النضال الكوردي كان ولا يزال من أجل قتل شباب وبنات الكورد وتهجيرهم وهدم قراهم ومدنهم… وليس حرية الكورد وكوردستان على الاطلاق.

فإذا أراد الشعب الكوردي امتحان الاحزاب الكوردية فيما إذا كان عندها الاستعداد لتسليم الكورد الى الاعداء أم لا؟؟…

الطلب منهم تنفيذ عملية عسكرية واحدة في عواصم الكيانات التي تحتل كوردستان كما شرحتها في مشروع سلامة الشعب الكوردي في الخطة البديلة…

لأن الذي يسعى الى سلامة عواصم الاعداء بالتأكيد هو عدو الكورد ومستعد لتسليم الوطنيين الاحرار الى العدو بل وقتلهم في الخفاء ايضا…

إن الاحزاب الكوردية قامت بعملية غسل أدمغة الشعب الكوردي عن طريق إرهابه وتخويفه وتجويعه وقطع الرواتب عنه…

كما ان الاحزاب الكوردية هم شركاء متضامنين في قتل الكوردي منذ خيانتهم عام 1966…
وإلى الآن لم يقوموا بإعدام الخونة والجحوش ولا خونة 16 اكتوبر الذين باعوا كركوك ولم يحاكموا أحدا من الذين تسببوا في قتل عشرات الالوف من أشرف وأفضل الكوادر السياسية والعسكرية الكوردية في الاقتتال الكوردي-الكوردي المشؤوم…

بل أن هؤلاء الخونة ومعهم كل من يقتل كورديا أو ينتهك شرف وكرامة الكوردي يتم تكريمهم ومنحهم الامتيازات في استلام الاموال الطائلة والمناصب الرفيعة في برلمان وحكومة كوردستان أيضا…

فحزب منهم يخون والآخر يتستر على خيانته كمؤآمرة سرية ومفبركة وكاملة الاطراف في توزيع الادوار فيما بينهم…

فكانوا سابقا يقبلون ويهنئون بعضهم بالسر بعد كل خيانة للشعب الكوردي ولكنهم اليوم يفعلونها علنا مع منح الامتيازات والاوسمة لبعضهم لأن الشعب الكوردي قد تم تخديره نهائيا واصطف مع طائفة أهل الكهف وأصيب بالعمى والطرش وفقدان النطق من أجل صورة قائد أو فلوس راتب جمعت بالحرام وعلى حساب دماء الشهداء أو حتى بعضهم تم تخديره بكلمة مرحبا…

فإن لم يقم الشعب الكوردي بإنتفاضة كبرى للخروج من هذا المستنقع فإن دور الشعب الكوردي كله قادم واحدا واحدا بعد استشهاد مصطفى سليمي لتسليم كل كوردي شريف للعدو أوقتله في الخفاء أو تهجيره كما يحدث يوميا وفي جميع أجزاء كوردستان من عفرين إلى شنكال ومن آمد إلى سقز…

الخطة البديلة هي التي ستنهي المؤآمرات وتفتح الطريق على مصراعيه لإقامة الدولة الكوردية ليس من أجل التباهي القومي بل من أجل حماية الشعب الكوردي من مؤآمرات الصعاليك والمرتزقة ومن أجل حماية دماء وممتلكات وكرامة الشعب الكوردي…

ومخطئ بل خائن كل من يعتقد انه بالامكان حماية دماء وممتلكات وكرامة الشعب الكوردي بدون الدولة الكوردية.

عاشت كوردستان دولة مستقلة

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏‏وقوف‏، ‏نص‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏