نوسوسيال

البابا ينتقد الدول الغنية في صلاة بلا مصلين في عيد الفصح

468

 

 

دعا البابا فرنسيس الأحد إلى الرد على انتشار وباء كوفيد-19 بنشر “عدوى الرجاء” طالبا من الدول الغنية تخطي “أي أنانية” تجاه الدول الفقيرة، في كلمة القاها بمناسبة عيد الفصح في كاتدرائية القديس بطرس الخالية من المصلين قبل إعطاء بركته التقليدية لمدينة روما والعالم.

وتوجه البابا فرنسيس بأفكاره أولا إلى “المرضى والموتى والعائلات”، ملقيا كلمته من داخل كاتدرائية شبه خالية في ظل الحجر المنزلي الصارم المفروض، بعيدا عن الاحتفالات الحاشدة التي شهدها العام الماضي حين غصت ساحة القديس بطرس بسبعين ألف مصلّ تقاطروا إلى الفاتيكان للاستماع إلى كلمته.

وفي عالم “يعاني تحت وطأة الوباء العالمي الذي يشكل محنة كبرى لعائلتنا البشرية الواسعة”، دعا البابا إلى الرد بـ”عدوى الرجاء”.

المكتب الإعلامي للفاتيكان/نوس سوسيال / صورة موزعةصورة وزعها المكتب الإعلامي للفاتيكان يظهر فيها البابا فرنسيس يعطي بركته لمدينة روما والعالم بعد قداس عيد الفصح في 12 نيسان/أبريل في كاتدرائية القديس بطرس الخالية من المصلين في ظل الحجر الصحي المفروض لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد

وقال “إنه عيد فصح يعيشه العديدون في عزلة، وسط الحداد والمشكلات العديدة التي يثيرها الوباء، من المعاناة الجسدية إلى المشكلات الاقتصادية”.

وتخطى عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد المئة ألف في العالم وأدى الوباء إلى فرض الحجر المنزلي على نصف البشرية، مع التسبب بعواقب اقتصادية واجتماعية مروعة أحيانا.

وردد البابا الأرجنتيني “الوقت ليس للأنانيات”.

وتمنى في هذا السياق “تخفيف العقوبات الدولية التي تمنع البلدان الخاضعة لها من توفير الدعم المناسب لمواطنيها”، ودعا إلى التضامن الدولي “من خلال خفض إن لم يكن إلغاء الديون التي تلقي بثقلها على ميزانيات الدول الأكثر فقرا”.

– “روح التضامن” –

ا ف ب / أندرياس سولاروساحة القديس بطرس في الفاتيكان خالية إلا من سيارات الشرطة في 11 نيسان/أبريل 2020 في الفاتيكان فيما العالم يكافح وباء كوفيد-19

وردد البابا الحامل على كل الحروب، دعوته إلى “وقف إطلاق نار فوري وشامل في جميع أنحاء العالم”، خاصا بالذكر اليمن وسوريا والعراق ولبنان والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني وشرق أوكرانيا وكذلك “الهجمات الإرهابية” في إفريقيا.

وقال في رسالة أُعيد بثها مباشرة في العالم أجمع “ليس الوقت مناسبا لمواصلة صنع أسلحة والإتجار بها، مع إنفاق أموال باهظة يجدر استخدامها لمعالجة الأشخاص وإنقاذ الأرواح”.