نوسوسيال

مئات المرضى حرموا من غسل الكلى والأوكسجين جراء القصف التركي

495

 

 

 

يعيش في مقاطعة الجزيرة أكثر من مليوني ونصف المليون نسمة، ويوجد فيها مركزان فقط لغسيل الكلى، ومركز واحد فقط للأوكسجين وهو الذي يمدّ جميع مشافي المقاطعة بأسطوانات الأوكسجين، ونتيجة القصف التركي خرج كلا المركزين عن الخدمة.

في الـ 25 من كانون الأوّل الجاري وحوالي الساعة الـ 19:00، قصفت دولة الاحتلال التركي المركز الوحيد لتصنيع الأوكسجين الطبي وألحقت أضراراً كبيرة به وبمركز غسيل الكلى  في مدينة قامشلو، مما أسفر عن خروج كلا المركزين اللذان يخدمان أكثر من مليوني ونصف المليون نسمة ومشافي مقاطعة الجزيرة، عن الخدمة.

يوجد في مقاطعة الجزيرة مركزان لغسيل الكلى؛ أحدهما يقع في حي علايا في مدينة قامشلو، وافتُتح عام 2021، ويحتوي على 6 أجهزة لغسيل الكلى ويعمل فيها كادر طبّي من 24 فرداً، ويعالج المركز 70 مريضاً دائماً، ويستقبل العديد من المرضى غيرهم، لكنّه خرج عن الخدمة تماماً بسبب هجمات دولة الاحتلال التركي في الـ 25 من كانون الأوّل الجاري.

ويقع مركز الأوكسجين في باحة مركز غسيل الكلى، وافتُتح قبل شهرين ويُعدّ مركز الأوكسجين الوحيد في مقاطعة الجزيرة، وكان يتولّى تعبئة وتوزيع أسطوانات الأوكسجين على كافة المشافي والمراكز الصحيّة في المقاطعة، إذ يعمل 8 أشخاص من موظّفي الصحّة، على تعبئة 250 أسطوانة أوكسجين يوميّاً، وأسفر استهداف دولة الاحتلال التركي للمركز عن تدميره وانهياره تماماً.

ويمكن رؤية الدمار الكبير الذي ألحق بالمركزين، إذ تُظهر المشاهد أيضاً انهيار مركز الأوكسجين بالكامل وتضرّر جميع أسطوانات الأوكسجين والمعدّات والأجهزة الطبيّة، إضافةً إلى تعرّض مركز غسيل الكلى لأضرار كبيرة.

يعرّضون حياة 70 مريضاً للخطر

وفي تصريح لوكالتنا عن الاستهداف، قال الإداري في مركز غسيل الكلى، رافع عباس: “يظلّ مركزنا مفتوحاً حتّى الساعة 22:00، لكن بسبب الهجمات وتحليق الطائرات في سماء المدينة، أغلقناه قبل نصف ساعة من تعرّضه للقصف، ومن الجيّد أنّه لم يكن هناك أيّ من زملائنا في المركز. يُعدّ مركز الأوكسجين الأكثر تضرّراً ودماراً، لكن مركز غسيل الكلى أيضاً تعرّض لأضرار ماديّة، وهذه مشكلة كبيرة جدّاً للمرضى، إذ يستقبل المركز 70 مريضاً دائماً من الدرباسية، عامودا، تل حميس وتربه سبيه، منهم من يخضع لجلسات غسيل الكلى مرتين أو ثلاث مرّات أسبوعيّاً، لقد استُهدف هذان المركزان بشكل متعمد وأُخرجا عن الخدمة عن قصد”.