نوسوسيال

بقلم المحلل السياسي سفيان عباس عثمان : نظرية الإعلام الدولي

388

 

 

 

 

 

الإعلام بكل صنوفه ، المقروء والمسموع والمرئي ، هو رسالة يؤديها الإعلامي خدمة للحقيقة ووفاء” لأمانة البيان المهنية ، ومدرسة تربوية وممارسة فكرية وتوظيف أخلاقي في مسارح الدنيا ، فالإعلام يهيمن على عقول مليارات

البشر ويتحكم بتوجهاتهم العقلية ومنطلقاتهم النظرية ومشتركاتهم التطبيقية وأوقاتهم الترفيهية ، بل هو طريقهم الى المجهول في بعض الأحيان قد يغرقهم بالأوهام أو يجعلهم يهرولون خلف سراب غدران الحقيقة ، يسبحون في

السحاب أو يجعل منهم عشاق للخيال أو يفرطون بالأمنيات الكاذبة حتى الهلوسة ، فالإعلام الآلة السحرية الأخطر الذي يدمر الأفكار والمعتقدات والثوابت ، وينهي مقومات الوجود وأسباب الحياة إذا استخدمت آلته في الطريق

الخطأ ، وبأيادي منبعها السحت الحرام وبؤرها مستنقعات الرذيلة أشباه الرجال يقتادون من رذاذ الشيطان ، فالمؤسسات الإعلامية وكوادرها وعناصرها من الفنيين والإعلاميين يجب ان تكون بمستوى خطورة مهامها

الأخلاقية ، كونها سلاح ذو حدين فأما ان تكون مهنية ونزيهة تخدم الغاية والهدف النبيل ، أو أنها تختار الطريق المعاكس للمسيرة الإنسانية أسوة ببائعات الهوى تجني المال المهين بالصرر الشوهاء ، فعليها أن تعي ماهية هذا

السلاح الفتاك ، البعض من هذه المؤسسات العاملة في ظل خيمة مصادر القرارات الحكومية ، أو بمعية الأحزاب السياسية الطاغية تروج لتضليل والمخادعة واهانة مشاعر الناس ، دون انضباط سلوكي أو مهني أو أخلاقي هذه

المؤسسات الإعلامية من اخطر أنواع وسائل الإعلام ، لأنها كاذبة ومرتشية تجانب الصواب وتتلاعب بالأفكار وتحرفها عن جادتها الصحيحة الى حيث المنزلقات المهلكة والمدمرة ، وقد تهلل للاستراتيجيات الاستعمارية

والاستعبادية ولظلم الشعوب واضطهادها ونهب ثروتها واحتلالها وغزوها وإنهاء وجودها الإنساني ، الإعلام العالمي الطاغي على المشهد مربوط ومرهون بالتوجهات العامة لسياسات النخب من شركات ، وكارتلات اقتصادية تقودها

الحكومات وأحزابها لا تولي أية من الاهتمامات للشعوب الأخرى ، كونها غارقة في جشعها وشراهتها واستهتارها لا تبالي بالمخاطر والخسائر أو انتهاكها للقانون الدولي ، ولاحظنا بعض وسائل الإعلام الغربية كيف تسببت في

إثارة التطرف والعنف الذي عصف بها وبالأبرياء من مواطنيها. من خلال سلسلة من الرسوم السخيفة طالت قدس أقداس المسلمين دون أية مسوغات استراتيجية ، أو ذات نفع عام للشعب وأنما كانت زوبعة فارغة صماء انعكست

سلبا عليها وعلى شعوبها ، هذه المؤسسات الإعلامية نستطيع وصفها بالمشبوهة البائسة واليائسة تديرها أصابع صهيونية واضحة ، بالمقابل الإعلام الإسلامي ملتزم بالثوابت الإيمانية والأخلاقية بحيث لم يقدم على

المعاملة بالمثل والإساءة الى مقدساتهم ، لسبب بسيط انه أي الإعلام الإسلامي يعتبر الديانات الأخرى موحدة ذكرت بالقرآن الكريم فالمسلم يقدسها أكثر من تقديسهم الكاذب ، إذن الإعلام الملتزم على الساحة الدولية

وحده الذي يحظى بالتصديق والقبول والاحترام ، وهو وحده ايضا يستطيع من تحقيق ما تصبوا اليه الشعوب من ثقافات متنوعة وبرامج توعية راقية ، ومناهج ترفيهية منضبطة هذا النوع من الاعلام العالمي يجني إرباحا مضاعفة

 عما يجنيه الإعلام المزور للحق والحقيقة الغارق بالسحت الحرام المرفوض بين الأوساط كافة ، لان طبيعة عقل الإنسان لا يمكن ان يسير في المسالك الخاطئة ابد الدهر ان المعيار الثابت في سايكلوجية الشعوب الرأي العام

الجامع والشامل ، يطغي على الحالات الاستثنائية المقززة للمشاعر …؟ فالإعلام صفة موصوفة في قواميس الإشهار والعلانية لأمر كان مخفيا ، والإعلامي رجل يمتهن حرفة معقدة الوجوه والأغراض والبيانات ، قد تكون

شائكة وخطرة تحف بها المخاطر من الحاكم او المحكوم ، ولكن وبكل أحوالها فهي خدمة عامة لمصلحة قومية شاءوا الأقوياء أم أبوا الضعفاء دعاة الاعتدال والتوازن أو أصحاب السلطة والتسلط والقمع والإرهاب ، فالتاريخ يسطر

على صفحاته جميع المآثر أي كان نوعها ومصدرها ، وما تشهده المتغيرات الحادثة على الساحة الدولية من تقلبات سياسية ودراماتيكية ، تشير الى تراجع وسائل الأعلام التي تدعي الاعتدال وانكفائها وانحدارها وربما

كبوتها ضمن المرحلة الموجبة للثبات على المبادئ ، دونما اهتزاز في المواقف لمسوغات هزيلة وانهزامية عن ساحة المواجهة ، بين أصحاب الحقوق من المظلومين والحكام الطغاة الذين تؤازرهم الأقلام الإعلامية التي تتبجح

بالوسطية الفارغة او ما تسميه بالاعتدال ؟ ، ان القلم النزيه والكلام الشريف خطان لا يفترقان في مسيرة العمل الدولي النبيل ، ومن يحاول الاختفاء خلف أشجانها الشرفية الباطلة من رجال الإعلام والصحافة ، يكون قد وضع

نفسه في مسار الشك والريبة او انه منحاز أصلا ، او يكون مهزوزا يخلوا من الثبات الأخلاقي وقد يحمل مآرب توافقية مع خط السلطات الحاكمة ، خارج إطار شرفه المهني مما يضعه في مصاف المرتزقة المأجورين او الذين

يتلقون الرشا تحت خيمة الاعتدال ، او انه خضع الى الترهيب الذي تمارسه الأنظمة القمعية والفاشية ، هذه مسلمات العمل الصحفي والإعلامي الذي تتطلع إليه الجماهير المحرومة كونه منبرها الاسمى ، ان المعايير التي

حددتها إرهاصات الشعوب ومحنتها الكارثية ترفض أولئك الذين يتغنون ، بأوهام السير جنب حيطان اصحاب الاستبداد والفساد وخصوصا الأنظمة الطائفية والعنصرية كتلك التي شهدتها الساحة الدولية ، مثل نظام الكيان

الصهيوني وجنوب إفريقيا سابقا والنظام الإيراني الذي يحاول تصدير أسباب التوتر وخزعبلات الطائفية الى دول الجوار بمساعدة أقلام وأبواق من يدعي لاعتدال عبر وسائل الاعلام كافة .

الكاتب في سطور

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

1ـ الكاتب العراقي الدكتور سفيان عباس عثمان فرحان
المقيم في اريبل ـ كوردستان العراق ـ مجمع كوردستان ستي 
2ـ بلد الولادة وتاريخ الميلاد : العراق ـ تكريت 1950
3ـ نوع العمل : مستشار ـ محامي ـ اعلامي .
4 آخر شهادة علمية : دكتوراه في فسلفة القانون الجنائي الدولي ـ جامعة لاهاي الدولية بأشراف ومناقشة كلية الحقوق جامعة تكريت .
5 الاختصاص العلمي : مشرف على طلبة الدراسات العليا في الجامعة العربية الامريكية المفتوحة
6ـ اللقب العلمي / أستاذ
7 نوع الخبرة او الكفاءة : خبير في مجمل القوانين الدولية .. دولي عام . دولي خاص . دولي جنائي . دولي انساني . دولي تجاري . والدساتير والقوانين الوطنية … عقوبات . مدني . أحوال شخصية . والقواعد الإجرائية .. مثل قانون المرافعات المدنية واصول المحاكمات الجزائية ...

8- اللقب العلمي / أستاذ

9-نوع الخبرة او الكفاءة : خبير في مجمل القوانين الدولية .. دولي عام . دولي خاص . دولي جنائي . دولي انساني . دولي تجاري . والدساتير والقوانين الوطنية … عقوبات . مدني . أحوال شخصية . والقواعد الإجرائية .. مثل قانون المرافعات المدنية واصول المحاكمات الجزائية …

10 مكان العمل الحالي : عضو لجنة المناقشة لطلبة الدكتوراه الجامعة العربية الامريكية المفتوحة . مستشار ومعد ومقدم برنامج استشارات قانونية فضائية زاكروس الكوردستانية .
11ـ نوع التكريم : حاصل على اربع شهادات في القوانين الدولية …حاصل على درع كلية الحقوق جامعة تكريت . درع نقابة المحامين العراقيين . درع نقابة المحامين في إقليم كوردستان .
12ـ مؤلفاتي اكثر من عشرين كتابا في المواضيع السياسية والعلاقات الدولية والاقتصاد والاجتماع والقوانين الدولية والتشريعات الدستورية .ومجمل القوانين الوطنية .
13 ـ كاتب في الصحف العراقية وصحف الرياض السعودية والسياسة الكويتية والزمان العراقية والأيام اليمينة وغيرها من الصحف الخليجية ..
14ـ مستشار سابقا للدكتور اياد علاوي رئيس الوزراء السابق للشؤون الإعلامية والقانونية …
15ـ اختصاصي في مرحلتي الماجستير والدكتوراه جرائم الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية في فلسفة القانون الجنائي الدولي … بأشراف ومناقشة كلية الحقوق جامعة تكريت .
16ـ مارست مهنة المحاماة باحتراف منذ عام 1976 ولحد الآن .
17ـ محامي دولي في القضايا الجنائية والمدنية بموجب القانون الدولي الخاص والقانون الجنائي الدولي والقانون التجاري الدولي .
18. توكلت في آلاف الدعاوى المدنية والجزائية والاحوال الشخصية . وقضايا العقود الوطنية والدولية .
19ـ لدي بحوث ودراسات في شؤون المنظومة القضائية للدول وآفاق تطويرها بما ينسجم وروح العدالة …
20ـ خبير في فقه القوانين الدولية منها والدساتير والقوانين الوطنية كافة ..
22 ـ قدمت استشارات قانونية الى مجلس النواب العراقي خاصة بالتشريعات القانونية ..

23 ـ حاصل على تكريم الرئيس الراحل صدام حسين رئيس جمهورية العراق على نظريتي ( نظرية السلوك في الإسلام ) من خمسين صفحة .عام 2002