نوسوسيال

كتبت سيدار رشيد : إجتماع اللجنة الخماسية الأسبوع المقبل برئاسة لودريان

378

 

يعود مبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان الى لبنان نهاية تموز المقبل ليجري جولة مشاورات جديدة مع المسؤولين اللبنانيين تمهيداً للدعوة إلى طاولة حوار وطني.وأشارت مصادر مطلعة على الحراك الفرنسي لـلصحيفة الى أن لودريان سيزور السعودية قريباً ويلتقي مستشار الديوان الملكي نزار العلولا ويضعه في أجواء زيارته إلى لبنان.كما علم أن اللجنة الخماسية التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، ستجتمع الأسبوع المقبل وستتحول الى سداسية مع توجّه لانضمام إيران إليها بعدما اقترحت فرنسا ذلك على السعودية نظراً لأهمية دور إيران في المنطقة وفي الملف اللبناني. وأشار مصدر موثوق لصحيفة البناء الى أن لودريان سيدعو خلال جولته الثانية المسؤولين رسمياً الى حوار موسّع ولم يُعرف بعد إذا كان في لبنان أم في باريس أم في دولة عربية، لكن المرجح أن يكون في فرنسا في أواخر تموز، وسيكون مؤتمر دوحة جديدة في فرنسا.

 

                                                                        صورة أرشيفية عون ولودريان

ماذا طلبت فرنسا من اللبنانيين تسهيلا للملف الرئاسي؟

كما نقلت جهات التقت لودريان أن الأخير شدّد خلال لقاءاته مع الفريق الذي صوّت للوزير السابق جهاد أزعور على الواقعية في التعامل مع الملف اللبناني، وكذلك الاعتراف بدور حزب الله في لبنان واستحالة انتخاب رئيس من دون التفاهم والحوار معه. وكشفت مصادر موثوقة للصحيفة البناء عن حركة ديبلوماسية كثيفة باتجاه الضاحية خلال الأسبوعين الماضيين شملت سفراء أوروبيين وعرباً وصينيين وروساً حيث جرى البحث في عدد من الملفات لا سيما استحقاق رئاسة الجمهورية.

في الشرق الأوسط مقال يبحث في فكرة الغائب الكبير في السودان وروسيا

المحللون الذين تابعوا الحدثين الروسي والسوداني، ركزوا على ثنائية القوة العسكرية. فهم يعتقدون أن وجود قوى مسلحة خارج إطار الجيش، سيفضي – طال الزمن أم قصر – إلى صراع بين القوتين.

ومن زاوية أخرى، فكل بلد يحتاج لما يسمى في الفلسفة السياسية «المجال العام» الذي نسميه اليوم «الرأي العام» والذي ينمو ويتبلور في سياق التبادل المتواصل للأفكار والآراء بين المواطنين الذين لا يستطيعون جميعاً ممارسة السلطة.

ويتخيل توفيق السيف في مقاله لو ان الرأي العام كان موجوداً في روسيا، فهل كان بوسع بوتين أن يشن الحرب على أوكرانيا؟ أو لنذهب إلى الخرطوم، أما كان يستطيع ان تنتفد على الذين أمسكوا بالزمام بعده؟ ولو حصل هذا فهل كانت البلاد تنزلق إلى الحرب الأهلية التي نقترب منها اليوم؟

كيف يؤثر المجال العام في بناء الدول؟

هذه الأمثلة كلها تشير إلى مواقف ضرورية من حروب كارثية. كما أن كل مجتمع يحوي العديد من أصحاب الأفكار والكفاءات والأشخاص الذين لديهم رؤية مستقبلية، يمكن أن يكون أحدها أو بعضها مفتاح الباب نحو التحولات التاريخية الكبرى في مجال العلم أو الاقتصاد أو غيرهما.

يقول توفيق السيف في الشرق الاوسط انه لا يمكن لهذه الرؤى العظيمة أن تظهر أو تتبلور ما لم يكن ثمة فضاء آمن وسليم يمنح الاحترام اللازم والقيمة المناسبة لكل رأي أو فكرة، سواء كانت عظيمة حقاً أو كانت بسيطة.

والعرب اللندنية تتناول احتمال قيام الأسد بزيارة قريبة الى بغداد قريبا.

يتطرق عادل الجبوري الى تحرك بعض الأطراف والشخصيات السياسية العراقية قبل أربعة أعوام ، لترتيب زيارة رسمية للرئيس السوري بشار الأسد إلى العراق.

وبينما كان هذا الفريق متحمس جدا لتحقيق الزيارة، رأى فريق آخر أن الظروف الإقليمية وطبيعة التجاذبات بين بعض الفرقاء الإقليميين، غير مناسبة لمثل تلك الزيارة.

اليوم , تغيرت بحسب الكاتب صورة المشهد الإقليمي، وما لم يكن ممكنا ومتاحا وخارج نطاق الافتراضات والتوقعات، بات اليوم ضمن إطار الحقائق والمعطيات المتحركة على أرض الواقع.ولعل زيارة وزير الخارجية السوري إلى بغداد مطلع الشهر الجاري، جاءت في سياق الواقع الإقليمي الجديد.

هل انقطع التواصل خلال السنوات السابقة بين بغداد ودمشق؟

ومما لا شك فيه أن فترات مواجهة الإرهاب والاضطراب السياسي والمشكلات مع الخارج، قد عطلت وضيّعت الكثير من فرص تنمية العلاقات العراقية – السورية ، إلا أنها لم تمنع تواصل الجهود من الطرفين لتحويل التحديات والتهديدات إلى فرص لتعويض الخسائر وتحقيق المكاسب.

واليوم ووفق العرب اللندنية فإن الظروف تبدو مهيأة أكثر من أي وقت مضى لمجيء الأسد إلى بغداد، وهو ما تتحدث عنه وتتداوله أوساط ومحافل رسمية وغير رسمية عراقية، لاسيما وأنه – أي الأسد – ذهب قبل ذلك إلى طهران وموسكو وأبوظبي وجدّة، ومن غير المستبعد أن يذهب مستقبلا إلى أنقرة وعواصم أخرى.