يقدر تعداد قوات فاغنر العاملة في روسيا بحدود 25 الف مقاتل ، تم تشكيلها كمؤسسة خاصة تعمل بأجر وتم
استخدامها في ساحات عدة منها سوريا. يبدو أن هذه العملية كانت مبيتة منذ أكثر من ثلاث اشهر وانفجرت اليوم
لتنقلب عسكرياً على موسكو ، هذا العمل أربك القيادة الروسية والسيناريو المرسوم كما كل التحليلات تظهر
الخلاف الكبير بين وزارة الدفاع الروسية متمثلة بوزيرها ومن يقف الى جانبه وبين قوات فاغنر الى هذه اللحظة ،
لكن من المتوقع أن تكون هناك اصطفافات ستؤدي الى تدحرج كرة الثلج التي ستكبر يوما بعد يوم وبالتالي
،فالسياسة العسكرية الخارجية لروسيا سوف ترتبك وبالتالي الترتيبات التي اتفق عليها في الاجتماع الأخير بسوتشي سوف تتأثر ،وبالتالي سيتم خلط الأوراق من جديد إن لم تنتهي هذه القضية بسرعة .
قد يؤدي تأخر الحسم الى حرب اهلية في روسيا او الى انقلاب عسكري يقلب الطاولة من جديد أمام بوتين ومن الممكن ان هناك من يدفع من الخارج لتطور هذه المسألة .