نوسوسيال

مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية.. الحل الأمثل عربياً ودولياً لسوريا

838

 

                                          /   عين عيس : كتب حسام إسماعيل /

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

 

 

 

 


أجرى الزميل
 حسام إسماعيل حواراً مع الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطيةنشره في

الصفحة السياسية في جريدة روناهي الصادرة صباح اليوم – الأريعاء – 31 آيار في شمال وشرق

سوريا , ونحن في هيئة تحرير نوس سوسيال الدولية ننشره كماورد نشره في جريدة روناهي

لأهميته وأشار فيه السيد درار إلى حل الأزمة السورية مشيراً إلى مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية

و التجربة الناجحة في شمال وشرقا سوريا التي هي الحل الأمثل عربياً ودوليأً  ونوه السيد رياض درار

على التبني العربي والدولي لهذه التجربة الناجحة في شمال وشرق سوريا, وذلك لإنها الحل الأمثل

لخلاص سوريا. والإدارة الذاتية الديمقراطية هي المنقذ للشعب السوري, والعيش المشترك في وطن سعيد وعيش كريم

 

 

رياض درار: تبنِّي مشروع الإدارة الذاتية عربياً ودولياً طريق الحلّ في سوريا

الحرب والدمار لم يغيِّرا حكومة دمشق

وحول ذلك أجرت صحيفتنا لقاءً مع الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، والذي أوضح من خلاله رؤيتهم لمسار الحل السوري، والتطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة محلياً ودولياً، فاستهل حديثه، بالتأكيد على أن التقاربات الأخيرة التي حصلت، وخاصة بين السعودية وإيران، مهدت الطريق للمضي في عمليات التطبيع بين سوريا الدول العربية، وبين تركيا أيضاً.

وأوضح درار: الى أن “حكومة دمشق عدَّت عودتها إلى الجامعة العربية نصراً لها، فالدبلوماسية الناعمة التي استخدمتها في القمة العربية لم تخدم المؤشرات بتحقيق تغيير في الخطاب المعتاد الذي تحدث به الأسد، خلال القمة عن عروبة الانتماء، والأعضاء، وبالتالي ترى حكومة دمشق، أن كل ما مر على الأرض السورية من حرب ودمار، لم يغير شيئًا من سياساتها”.

 

                     رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية في الشمال السوري

الأمريكان والأوروبيون يؤكدون على الحل السياسي

وتطرق درار إلى النقاشات حول الوضع السوري من منظور خدمة الحل: “علينا أن ننظر إلى الدور الأمريكي، والأوروبي اللذين بيّنا موقفهما، الأمريكي لديه مهام أخرى لكنه في منطقة الشرق الأوسط يرى بأن الحرب لن تنتهي، ولذلك هو يسعى مع معسكره أن يبقى منضبطاً من أجل اللحظة، التي يقرر فيها أن وقت التفاوض قد حان، فيفاوض ليحصل على مكاسب أو ليعيد تركيب المشهد بتنازلات أقل، وهو يدفع الآخرين لتقديم تنازلات من أرصدته، ولذلك هو يسكت على المسعى الخليجي من أجل تحقيق مقاربات تحصل مع سوريا وايران، ربما أيضاً الحلفاء كالسعودية والأمارات، لم يعد بوسعهم استيعاب الصمت الأمريكي والتكلفة الباهظة للحروب المستمرة، وهم لا يريدون أن يدفعوا التكاليف بلا فوائد، لذلك تحركوا من أجل تحقيق المقاربات”.

وأضاف درار: “الدول السبع، التي اجتمعت في اليابان، ربطت التطبيع ومسالة إعادة الإعمار، بتحقيق تغيير حقيقي، وتقدم في إطار الحل السياسي السوري، ولذلك أكدوا على تنفيذ القرار الأممي (2254)، تلك الدول وخاصة أمريكا، أعطت ضوءً أخضر لمسار التطبيع العربي بغية ضبط الايقاع، والتوازن، ولربما كان الهدف، الذي تسعى وراءه واشنطن، هو إضعاف مسار التطبيع الأخير مع تركيا، الذي يسير بوساطة روسية، ولذلك نجد أن حكومة دمشق لم تعطِ أية إشارة لموقفها من التقارب مع تركيا، بل أعطت إشارات تدل على أنها متمسكة بموقفها من خروج تركيا كشرط، قبل الموافقة على أي شكل من أشكال التطبيع”.

حكومة دمشق لم تستجب لمبادرات الحل

وبين درار: “أن مجلس سوريا الديمقراطية، يقرأ التطبيع ومحاولات التقارب والانفتاح وعودة سوريا إلى الجامعة العربية، بإيجابية من ناحية تحريك المياه الراكدة، والجمود في مسار حلحلة الوضع السوري بما يسمح بالتخفيف من عنجهية حكومة دمشق، والمساهمة في الضغط على مواقفها لتحقيق الحل، ولكن لا يمكن أن يكون الحل كما تريده حكومة دمشق بعودة الأمور لما قبل عام 2011”.

 ولفت درار: الى أن “الآفاق مفتوحة مع دمشق من أجل الحوار والتفاوض، بالرغم من أنها لم تستجب لمرة واحدة لهذه المبادرات، ولذلك نحن ننتظر تحريك مسارات الحل عبر هذه المقاربات، وإن عودة سوريا إلى الجامعة العربية عمل إيجابي، لفتح طرق جديدة تحقق أهدافنا بالخروج من الأزمة، ونأمل أن نكون جزءاً من أي تقارب عربي، أو دولي، ليكون ورقة ضغط لتغيير السياسات، فيما لو عارت الدول المطبعة دوراً وأهمية للإدارة الذاتية كمصدر للاستقرار، والأمان في سوريا، ومثالاً نموذجياً لتحقيق الحل السوري، وتعميم التجربة الديمقراطية”.

الدول العربية سحبت البساط من تحت تركيا

وحول موقف الدول العربية من الاحتلال التركي خلال قمة جدة في السعودية، قال درار: “أعتقد أن تركيا كانت مقدمة على تفاهمات مع حكومة دمشق بوساطة روسية، ولكن سرعة العمل في لقاء جدة، وعمان، أوقف هذا الاندفاع، وأعطى سوريا قدرة وجرأة على التصريحات بخروج الجيش التركي من المدن المحتلة، والتمسك بهذا الخيار، هذا الأمر لا يمكن أن يتم في الحسابات التركية، لأنه ينعكس سلباً عليها، ويفتح باباً للصراع في المناطق التي تسيطر عليها مرتزقة الاحتلال التركي، التي أعلنت رفضها لأشكال التطبيع مع الحكومة السورية”.

ورأى درار: بأن “حكومة دمشق بخطوتها وتقاربها الأخير وتصريحاتها، لم تغلق الباب بوجه التطبيع مع تركيا، ولازالت تتمسك بهذه الورقة لأنها لا تملك بديلاً، ولا تستطيع العودة إلى المناطق بقوتها الذاتية بدون مساعدة الأطراف، التي دعمتها دائماً روسيا وإيران، ولكن لن تكون هنالك إمكانية ما دام التصعيد سيدفع بعدد كبير من المهاجرين باللجوء إلى تركيا، وهذا أمر يأخذ مداه ولا يمكن تحقيقه في الوقت القريب، بالتالي فإن مجريات الأمور بالنسبة لتركيا باعتقادي سوف تستمر إلى فترة أطول وتحتاج إلى مراقبة، لأن باباً جديداً سيفتح فيما بعد الانتخابات التركية”.

مبادرة الإدارة الذاتية قدمت الحل الشامل

وكشف درار: بأن “مجلس سوريا الديمقراطية، موقفه واضح وجلي مما يجري في عملية عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ويرى فيها فرصة لاستكمال طريق الحل السياسي الديمقراطي لسوريا، فالإدارة الذاتية قدمت من خلال مجلس سوريا الديمقراطية، رؤيتها ومبادرتها التي شملت مساعي الانفتاح في الحل، ومدت يد العون لجميع السوريين في كل المناطق، بدءًا من إرسال المساعدات بعد الزلزال، ودعوة اللاجئين السوريين للجوء إلى مناطقها، حيث الأمان والاستقرار، فعملت على إجلاء السوريين من السودان، واللاجئين من لبنان، وهي منفتحة على الحل السياسي دون قيد أو شرط، واعتبرت الثروات الوطنية ملكاً لجميع أبناء الوطن لا يحتكرها أحد”.

واستطرد درار: “الإدارة فعلت ما عليها، ولم تفعل ذلك خشيةً من أحد، فإذا رآها البعض لقمة يمكن ابتلاعها وقت ما شاء، فإنها ستكون صعبة الابتلاع، وستكلف خصومها ثمن الاعتداء عليها، ولذلك هي تؤكد أن دعوتها في البحث عن الحقوق من واجبها لتحقيق النموذج الأمثل المعبر عن كل السوريين، والقادر على تحقيق تطلعاتهم في الانتقال الديمقراطي، وبناء نظام سياسي جديد يحقق مصلحة الشعب السوري، لهذا أصبحت الإدارة مثالاً وعامل جذب للمقاربات جميعاً، لتحقيق الحل السياسي”.

على العرب الانفتاح على الإدارة الذاتية

وحول إمكانية انفتاح مشروع الإدارة الذاتية على العالم العربي، تحدث درار؛ قائلاً: “الإدارة الذاتية عبرت عن ذاتها ليس عبر البيانات والتصريحات فقط، وإنما عبر التعامل الصحيح مع أبناء المنطقة، في الاستجابة لكل الدعوات التي تستنجد بها من أجل تقديم خدمات للسوريين في كل مكان، ويجب أن يكون هنالك توجهات للدول العربية عبر رؤية مشاركة لهذه الدول، لتكون عوناً لهم في الضغط على حكومة دمشق، وكل الداعين لوحدة الكيان السوري، عليهم إدراك أن الادارة الذاتية تمثل سوريا الجديدة بكامل حدودها عبر تعبيرات إيجابية وتعاملات حقيقية”.

واختتم رياض درار حديثه بالقول: “يجب أن يعلم العرب أن لديهم داخل سوريا سنداً، وأن يتم الضغط على حكومة دمشق لتقديم تنازلات لتحقيق الحل السياسي، لأن مناطق الإدارة الذاتية بتماسكها وامتدادها خارج الحدود عبر العشائر والشعوب التي تمثل الإدارة الذاتية، باستطاعتهم أن يكونوا عوناً لهم، حتى لا تبقى حكومة دمشق مستفردة برؤيتها للحل عبر مساندتها للخصوم التقليديين لمسار ما تسمى بالثورة السورية (إيران وروسيا)، والذين يريدون بقاء الأمور كما هي للاستفادة من العقود التي أبرموها معها، واستمرارهم بنهب ثروات سوريا في الداخل عبر العقود طويلة الأمد التي ذكرناها سابقاً، لذلك مناطق الإدارة الذاتية تمثل إرادة السوريين، وتمثل منبع الحل السوري الذي يجب أن تتبناه الدول العربية والدولية”.