نوسوسيال

كتب حسن ظاظا : الجولة الإنتخابية الثانية.. أردوغان بين أحلام النجاح والخسارة

342

 

 

 

 

 

 

 تحسبا لجولة الإعادة الجديدة للانتخابات الرئاسية التركية المقررة بعد أقل من أسبوعين، جولة  نعتبرها حاسمة للأتراك سوف يفصلون فيها بين كل من الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كليتشدار أوغلو. وبرأي أنّ هذه الانتخابات شهدت نسبة مشاركة تاريخية قاربت 90٪ وهو ما يظهر الإيمان الراسخ لدى الشعب التركي بأنّ التغيير ممكن عبر صناديق الاقتراع حتى ولو أنّ نتائج الجولة الأولى جاءت على عكس ما أشارت إليه استطلاعات الرأي في الأسابيع الماضية حين تحدّثت عن تقدم طفيف لمرشح تحالف المعارضة على حساب زعيم حزب العدالة والتنمية.

 فإنّ أردوغان استخدم في الأسابيع الأخيرة كل الوسائل الممكنة لتحفيز قاعدته وجعل الناس ينسون الصدمة المزدوجة للأزمة الاقتصادية وزلزال السادس من شباط/فبراير، مستفيدا في ذلك من مساندة وسائل الإعلام العمومية على غرار “تي آر تي” التي منحت الكلمة للرئيس المنتهية ولايته لمدة اثنتين وثلاثين ساعة خلال الحملة الانتخابية مقابل اثنتين وثلاثين دقيقة فقط لكليتشدار أوغلو وهو ما استنكرته المعارضة بشدة. 

على الصعيد الوطني أنّ نتائج الجولة الأولى أظهرت تراجع الناخبين المخلصين لأردوغان الذي اعتاد على الفوز في الانتخابات واحدة تلو الأخرى لمدة عشرين عامًا ليجد نفسه للمرة الأولى مجبرا على خوض جولة ثانية في سعيه لإعادة انتخابه رئيسا لتركيا.

 كشفت المعارضة عن قدرتها غير المسبوقة على تجاوز انقساماتها من خلال إظهار وجه موحد في مواجهة أردوغان، لكن كاتبة المقال اعتبرت أنّ الأمور غير محسومة بحيث أنّ نتيجة الجولة الثانية مرهونة جزئياً بسنان أوغان القومي المتطرّف الذي حلّ ثالثا بعد فوزه بنحو خمسة في المئة من الأصوات في الجولة الأولى، غير أنّه لم يُعلن بعد إن كان سيدعم أحد المرشّحَين  هو في موقع صانع الملوك مشيرة إلى أخبار مفادها أنّه يتفاوض مع الخصمين مقابل منصب وزاري أو منصب نائب الرئيس. وأر دوغان الذي يعيش بهواجس أحلام النجاح والخسارة وأصوات سنان أوغان