صرح سكرتير الحزب الديمقراطى الكردي في سوريا ( البارتي ) نصرالدين إبراهيم لموقعنا نوس سوسيال الدولية أدان بشدة جريمة جنديريس البعيدة عن كل القيم الأخلاقية والإنسانية التي ارتكبتها مرتزقة أحرار الشرقية المدعومة من أمير الدواعش وحزب العدالة والتنمية أردوغان, وأكد سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا الأستاذ نصر الدين إبراهيم لموقع نوس سوسيال مستنكراً هذه الجريمة في ليلة عيد نوروز…عيد المحبة و الحرية والسلام لكل الشعوب قائلاً :
إن ما حدث في جنديرس المحتلة من جريمة نكراء على يد مرتزقة أحرا ر الشرقية عشية نوروز إنما يعكس حقيقة الواقع المأساوي للمناطق الكردية المحتلة و ما يتعرض له أبناء شعبنا الكردي هناك من اضطهاد عنصري ممنهج يهدف بمجمله إلى تهجيرهم من مناطقهم التاريخية و توطين عوائل الفصائل المسلحة في مكانهم , وبالتالي الوصول إلى تغيير ديمغرافي كبير لتلك المناطق , كما أنها كانت كاشفة لحقيقة الفوضى والفلتان الأمني والسياسي الكبير في عموم الشمال السوري المحتل .
الإئتلاف السوري الموالي لتركيا هو غطاء للإحتلال ا لتركي
المسؤولية القانونية والفعلية تتحملها تركيا كدولة احتلال و الإئتلاف كغطاء سياسي لهذا الاحتلال , لذلك من الخطأ ومن الخطورة تقزيم هذه الحادثة وتحويلها إلى خطأ أو جرم شخصي , فلا مناص من تحليل المشكلة من جذورها من حيث الأسباب و الحقائق والحلول التي تحتم أولاً وأخيراً إنهاء الاحتلال التركي لعفرين وكري سبي وسري كانيه , وعموم المناطق المحتلة في الشمال السوري , وإقامة محاكم خاصة وطنية أو دولية لمحاكمة مجرمي الحرب بحق شعبنا الكردي , وكذلك من ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على كامل مساحة سوريا , ومن يحاول التلاعب بالمشاعر أو تهدئة جذوة الانتفاضة الكردية إنما تصب جهوده في خدمة تركيا ومرتزقتها في الائتلاف و ما يسمى الجيش الوطني … أياً كانت الدوافع بقصدٍ أو بدونه , وهنا نعيد ونكرر أنه لا عذر بعد اليوم ولا في أي يوم لمن اتخذ قتلة شعبه حليفاً .
نصر الدين إبراهيم.. يتوجب علينا التحرك سريعاً لتوحيد صفوفنا
إن الانتفاضة الجماهيرية لأبناء جنديرس كشفت أيضاً مدى الإرادة الفولاذية لشعبنا الكردي الرافض للاحتلال التركي و مرتزقته وحلفائه, و مدى تمسكه بأرضه وقضيته رغم الظروف الخطيرة التي يعيشها , وذلك يحملنا كحركة سياسية كردية وكردستانية مسؤولية التحرك سريعاً لتوحيد صفوفنا و ومواقفنا و وضع استراتيجية قومية من شأنها إفشال هذه المخططات العنصرية التي تستهدف قضيتنا القومية العادلة وكذلك إنهاء الاحتلال التركي , كما أن المجتمع الدولي ولا سيما أمريكا وروسيا مطالبون بالتحرك لوقف هذه الكارثة التي حلت بشعبنا والمساهمة السريعة في إنهاء الاحتلال , وتصنيف مرتزقة الجيش الوطني على اختلاف مسمياته كتنظيمٍ إرهابي , و هي مطالبة في نفس الوقت بالإسراع في تطبيق القرار الأممي ٢٢٥٤ والوصول إلى حل مستدام للأزمة السورية عبر مشاركة جميع مكونات سوريا الوطنية في العملية التفاوضية وتحقيق تطلعاتهم في الوصول إلى وطن ديمقراطي برلماني تعددي لامركزي ينعم فيه جميع أبنائه بالعدالة والحرية والمساوة .
