/ كتب : حسن ظاظا /

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

 

 

 

 

 

 

في أول خطوة منذ 9سنوات، صنّف البرلمان الألماني بالإجماع،يو أمس الخميس، المجازر التي ارتكبت بحق أبناء الديانة الإيزيدية على يد عناصر تنظيم داعش الإرهابي جريمة إبادة جماعية.

ووصف أعضاء البوندستاغ الألماني جرائم ما يسمى بتنظيم داعش ضد الإيزيديين في عام 2014، جريمة إبادة جماعية وذلك في اقتراح مشترك من التحالف الحاكم والاتحاد المسيحي المعارض وصادقت عليه جميع الكتل النيابية.

وقال البوندستاغ الألماني في بيان ننحني لضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها تنظيم داعش، مضيفاً: يقر البرلمان بأن الجرائم التي ارتكبتها مليشيا داعش الإرهابية ضد المجتمع الإيزيدي على الأراضي العراقية في عام 2014 تشكل إبادة جماعية بالمعنى المقصود في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.

وطالب القرار بضرورة استمرار التحقيق القانوني ومقاضاة أعضاء تنظيم داعش في ألمانيا باستمرار وتوسيع نطاق هذه الملاحقة القضائية، داعيا لتشكيل وحدة مساعدة قانونية منفصلة على المستوى الأوروبي وتمويلها لتقديم عناصر داعش إلى المحكمة.

وطالب القرار الحكومة الألمانية بالتحدث بصوت عالٍ لصالح توقيع الحكومة العراقية وتصديقها على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وإصلاح القانون الجنائي العراقي، مشدداً على ضرورة إدراج الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية في قانون العقوبات العراقي حتى لا تتم مقاضاة الجناة على أساس دعم الإرهاب فقط.

                 الموافقة بالإجماع على القرار

 


البرلمان الماني
ووافق النواب بالإجماع على القرار الذي بادر به تحالف اليسار الليبرالي بزعامة المستشار الألماني أولاف شولتس، وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المعارض، حسب مراسل الأناضول.

وقتل أكثر من 5 آلاف إيزيدي على يد داعش قبل قرابة 10 سنوات شمالي العراق، وفر نحو 200 ألف شخص من المنطقة خوفا من الهجمات.وخلال المناقشة، قال النائب ماكس لاكس عن حزب غرين، إن القرار يجب ألا يُفهم فقط على أنه “عمل من أجل كتب التاريخ، بل هو إجراء عملي”.

وأضاف أن “ألمانيا والمجتمع الدولي فشلوا في منع الإبادة الجماعية بينما ارتكب داعش جرائم بشعة بحق المدنيين”.وتابع: “يجب أن نعترف بصدق أننا لم نتحرك عندما كانت مساعدتنا أكثر أهمية، وبالتالي فقد الناس حياتهم بسبب صمتنا”.واختتم لاكس حديثه قائلا إننا “مدينون للإيزيديين، وعلينا زيادة دعمنا ومساعدتنا الإنسانية لأولئك الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين شمالي العراق”.ويبلغ عدد الناجيات والناجين من قبضة “داعش” من الإيزيديين نحو 3 آلاف و530 ناجيا، هم 1199 من النساء، و339 رجلا، و1041 طفلة، و951 طفلا، بحسب إحصائية رسمية صدرت عام 2018.وتعرض قضاء سنجار لدمار في البنى التحتية وممتلكات المدنيين إثر سيطرة “داعش”

 


‬الخطوة‭ ‬الألمانية‭ ‬في‭ ‬كونها‭ ‬تشمل‭ ‬تدابير‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬تداعيات‭ ‬الإبادة‭
‬الجماعية‮»‬‭. ‬ونصّت‭ ‬وثيقة‭ ‬البرلمان‭ ‬الألماني‭ ‬على‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬المطالب‭ ‬موجهة‭ ‬للحكومة‭ ‬الألمانية‭ ‬من‭ ‬ملاحقات‭ ‬قضائية‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬مشتبه‭ ‬فيهم‭ ‬في‭ ‬ألمانيا‭ ‬ودعم‭ ‬مالي‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬جمع‭ ‬أدلة‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬تجمعات‭ ‬سكنية‭ ‬إيزيدية‭ ‬مدمرة‭. ‬وفي ألمانيا   ‬حيث‭ ‬تعيش‭ ‬جالية‭ ‬إيزيدية‭ ‬من‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬القليلة‭ ‬التي‭ ‬سلكت‭ ‬مسارا‭ ‬قضائيا‭ ‬بشأن‭ ‬ممارسات‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬هذه‭ ‬الأقلية‭. ‬وفي‭ ‬نوفمبر‭ ‬الماضي‭ ‬أدان‭ ‬القضاء‭ ‬الألماني‭ ‬جهاديا‭ ‬عراقيا‭ ‬بتهمة‭ ‬ارتكاب‭ ‬‮«‬مجازر‭ ‬إبادة‮»‬‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬الأقلية‭ ‬الإيزيدية‭ ‬في‭ ‬سابقة‭ ‬عالمية‭ ‬رحبت‭ ‬بها‭ ‬الفائزة‭ ‬بجائزة‭ ‬نوبل‭ ‬للسلام‭ ‬الإيزيدية‭ ‬نادية‭ ‬مراد‭ ‬التي‭ ‬اعتبرتها‭ ‬اعترافا‭ ‬بالفظائع‭ ‬التي‭ ‬ارتكبها‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭. ‬ورأى‭ ‬الناشط‭ ‬ميرزا‭ ‬ديناي‭ ‬المدافع‭ ‬البارز‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإيزيديين‭ ‬في‭ ‬بيان‭: ‬‮«‬تكمن‭ ‬أهمية‭