نوسوسيال

بقلم نجم الدين ملا عمر : ساندو انتفاضة مهسا اميني التحررية

219

 

 

 ساندو انتفاضة مهسا اميني التحررية الشعبية

 

بدون اطالة ومقدمات استشهاد المراة الكردية مهسا اميني تحت التعذيب على يد عصابات ما يسمى ب(الشرطة الاخلاقية ) للنظام الايراني المشعوذ المتخلف احدثت هزة شعبية بمقياس جماهيري درجاته عالية ، هذه الشهادة كانت شرارة اندلعت منها لهيب هذه الانتفاضة التحررية التي تختلف عن سابقاتها شكلا ومضمونا ،كماًوكيفيةً” ،رغم سابق اعداد وتخطيط لها.

                         السكرتير العام لحزب الشيوعي الكردستانيKKP                                                              نجم الدين ملا عمر

هذه المراة الثورية تحررت من الخوف والاستسلام بإرادتها واختارت المقاومة في سبيل تحقيق الحرية الحقيقية والعدالة الاجتماعية للخلاص من حرمان وقهر وإزلال واستغلال النظام الايراني الرجعي العفن ، فأصبحت الرمز والنيشان للمرأة التحررية الثورية في كردستان والعالم وارتقت الى قمة المجد والتقدير واصبحت ذات مرتبة عالية في قمة المجد و المقدامية والتضحية مثل ليلى قاسم وروناهي وماركريت الكردستانيات وزويا وتارا الروسيات وجميلة بو حيرد الجزائرية والفدائية الفلسطينية مريم ومثل كثيرات من المرأة الامازيغية المناضلة .
اتسعت ولا تزالوا تتوسع هذه الانتفاضة التحررية وشملت حتى الان ١٩٠ موقعا ومدينة من زاهدان بلوشستان واحواز العربية واذربيجان الغربية المحتلة وجميع مدن وبلدات روجهلات كردستان ، وبلغ عدد الشهداء اكثر من ٢٠٠ شهيد وشهيدة والجرحى والمعتقلين بالالاف ، ويزداد المنتفضون والمحتجون في الداخل والخارج غير ابهين للعنف المفرط ووحشية النظام الفاشي وممارساته الوحشية الاجرامية العقيمة ، المنافية للقيم والدين والاخلاق والحقوق .
النظام الايراني البربري لا يكتفي بالقتل والاعتقال والتعذيب بحق المنتفضين في الداخل انما يحارب بالصواريخ والطائرات الحربية والمدافع الثقيلة مخيمات اللاجئين الفارين من طغيانه وبطشه الى اقليم باشور كردستان .
كشرط اساسي لنجاح هذه الانتفاضة الثورية ومن باب الواجب الانساني والحقوقي يتطلب من كل حزب ومنظمة وقوى والشخصيات الديمقراطية والحقوقية والثورية في المنطقة والعالم تقديم العون لهذه الانتفاضة ومساندتها العملية بشكل جدي وصادق وفوري مع اخذ هذه المسائل بعين الاعتبار والحسبان والوقوف عندها بكل موضوعية ومسؤولية :

١_ عدم تصديق وعود وترهات النظام الامريكي الاستعلائي وامثاله من الانظمة الرأسمالية الاحتكارية لانها عديمة الصدق والمصداقية والثقة فهي الافعى الخبيثة تعمل بكل اساطيلها الحربية واضاليلها الاعلامية لتحقيق مصالحها فقط دون مراعات والاهتمام بحقوق الشعوب والامم المظلومة في تقرير مصائرها بنفسها ، هذه الانظمة تعمل كما هو معلوم وشاهد للعيان للجميع تسعى لاضعاف النظام الايراني لا لتغييره او سقوطه بغية خضوعها لشروطها وليست تعاطفا او مساندة لهذه الانتفاضة ، التاريخ يشهد على ذلك فهي دوما تنافق وتخادع الحركات والانتفاضات التحررية الثورية ولم تقدم اي عون ومساندة عملية صادقة في سبيل نيلها لحقوقها في سائر ارجاء المعمورة من الكرة الارضية .
٢_ ضرورة العمل والتنسيق لكل اقليم المنتفض على حده وإيجاد قيادة ديمقراطية ثورية مشتركة جامعة توحد كفاحات جميع الاقاليم المحتلة معاً لتقود الانتفاضة الى الظفر بالحرية والعدالة الاجتماعية العلمية .
٣_ الوحدة الكفاحية الثورية على الصعيد الشعبي والكفاح المسلح بين جميع الاحزاب من كل الأمم المظلومة وفتح القنوات مع الحقوقيين والديمقراطيين والعسكر المناوئيين والرافضين لسياسة وممارسات النظام الايراني.
٤_ نؤكد مرة ثانية للقوى الديمقراطية والثورية والحقوقية الدعوة لتقديم العون والمساندة لهذه الانتفاضة مع مراعاة خصوصية الانتفاضة وكذلك ان تتخلص الاحزاب الكردستانية والعربية والبلوشية والآذرية المعنية بهذه الانتفاضة التخلي عن الاستعلاء والتحزب وأن لا تستخدم الانتفاضة مادة اعلامية بروكندا لحزبه ومآربه الحزبية .