«هوس جنسي وروايات مثيرة وفتاوى تكفير».. ما تريد معرفته عن سلمان رشدي بعد محاولة اغتياله

يعد الروائي البريطاني الهندي سلمان رشدي، أحد أكثر الكتاب إثارة للجدل حول العالم ليس فقط بسبب آرائه ورواياته التى تثير حفيظة العالم الإسلامى، حتى دفعت المرشد السابق روح الله الخمينى لإصدار فتوى بهدر دمه، لكن أيضًا بسبب جوانب فى حياته الشخصية، تمثلت فى اتهام زوجته السابقة باهتمامه بالجنس فقط، علاوة على اتهام إحدى صديقاته بالتحرش بها.وتعرض «رشدي» اليوم الجمعة للطعن خلال مشاركته فى فعالية ثقافية بمدينة نيويورك الأمريكية، وذكرت الشرطة الأمريكية أن الكاتب سلمان رشدى تعرض لطعنة فى العنق، ونُقل إلى المستشفى بطائرة مروحية، مؤكدة أنه لا يزال على قيد الحياة ويتلقى العناية التى يحتاجها، وألقت الشرطة الأمريكية القبض على منفذ الحادث لكن لا يعلم حتى كتابه سطور هذا التقرير الأسباب التى دفعت لارتكابه الجريمة.
وفى حياة رشدى العديد من المحطات الهامة والمثيرة للجدل نستعرضها فيما يلى:
نشأته وتعليمه
ينحدر سلمان رشدى من أصل هندى كشميرى حيث ولد فى مدينة مومباى الهندية، فى 19 يونيو 1947، واشتهرت أعماله بأنها تجمع بين الواقعية السحرية والخيال التاريخى معنية بالدرجة الأولى مع الروابط والاضطرابات والهجرات بين الحضارات الشرقية والغربية، مع وجود الكثير فى شبه القارة الهندية.
مسيرته الأدبية
تلقى تعليمه فى إنجلترا، وحصل على درجة الماجستير فى التاريخ من جامعة كامبريدج، بعد التخرج من الكلية، بدأ العمل كمؤلف إعلانات فى لندن، قبل أن ينشر روايته الأولى «Grimus» فى عام 1975 التى كانت بمثابة قصّة خيال علمى تقريبًا.أمّا روايته اللاحقة أطفال منتصف الليل (1981) فأدخلته أبواب الشهرة الأدبية. حصلت روايته هذه على جائزة بوكر الأدبية فى عام 1981، واعتبرت «أفضل رواية بين جميع الفائزين» في مناسبتين، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين والأربعين للجائزة.
آيات شيطانية.. فصل جديد في حياة سلمان رشدي
أما روايته الرابعة آيات شيطانية (1988) فتعتبر محطة محورية في حياته حيث حولته من روائي متميز إلى أحد أكثر الروائيين إثارة للجدل حول العالم، خاصة في العالم الإسلامي التي رأى فيها الكثيرون إساءة للدين.حتى دفعت المرشد الإيراني السابق روح الله الخميني لإصدار فتوى بتكفير رشدي والحض على قتله، وتعرض رشدي لمحاولة اغتيال فى 3 أغسطس عام 1989، في المقابل وضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة، حتى أعلنت الحكومة الإيرانية أنها لن تسعى إلى تطبيق الفتوى في عام 1998.

ورغم ذلك يرى كثير من النقاد والأدباء أن رواية آيات شيطانية ضعيفة من الناحية الأدبية، لكنها نالت شهرة واسعة بسبب الجدل الذي أثير حولها بعد فتوى الخميني.وحصد رشدي على عديد من الجوائز الأدبية منها تعيينه قائد فرنسا للفنون والآداب عام 1999، وفي عام 2007، حصل على وسام فارس لخدماته في مجال الأدب، وفي عام 2008، صنفته التايمز في المرتبة الثالثة عشرة على قائمتها لأعظم 50 كاتبًا بريطانيًا منذ عام 1945، كما أن اسم رشدي دائم التردد للحصول على جائزة نوبل للأدب. يعيش رشدي في الولايات المتحدة منذ عام 2000، ويقيم في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة.رغم أن سلمان رشدى ولد لأسرة مسلمة إلا أنه أعلن إلحاده فى لقاء عام 2006، واصفاً نفسه بأنه «ملحد متشدد»، ودعم رشدى مجلة شارل أبدو فى موقفها حين أزمة الرسوم المسيئة للنبى محمد.
الهوس الجنسى.. اضطرابات فى حياة سلمان رشدى العاطفية
لكن رشدى لم يتصدر عناوين الصحف بسبب مواقفه الفكرية فقط، بل لعدد من الأمور المرتبطة بحياته الشخصية وعلاقاته الجنسية.تزوج رشدى 4 مرات، لكن جميع زيجاته انتهت بالطلاق، لكن آخر زيجاته والتى كانت من الممثلة الهندية الأمريكية والموديل بادما لاكشمى، أحد أبرز المحطات فى حياته، والتى استمرت من عام 2004 حتى الطلاق فى 2007.
لاكشمي: طفل مدلل غير حساس ويريد الجنس بشكل متكرر
لكن فى تصريحات لها نشرتها الـ «ديلى ميل» عام 2016، وصفت طليقة رشدى أنه طفل مدلل غير آمن وغير حساس، ويتطلب الثناء والتغذية والاهتمام المستمر، ناهيك عن «الجنس المتكرر».وذكرت أنها كانت تقيم معه علاقات جنسية منذ عام 1999 حتى تزوجها عام 2004، لكنها لم تدر وقتها لماذا يعجب بها الروائى الشهير.وذكرت «لاكشمى» أن زوجها الذى كان يبلغ من العمر وقتها (57 -60) أنه أناني للغاية لدرجة أنه بدلاً من إظهار القلق بشأن حالة طبية حين أصيبت بمرض فى بطانة الرحم، جعل الجماع مؤلمًا لها، رفضها ووصفها بأنها «استثمار سيئ»وتابعت: بعد خمس ساعات من الجراحة، ورغم الغرز والألم الحاد فى 4 أجهزة حيوية بجسمى والدعامات المثبتة بالكليتين، فضل سلمان عوضا عن الاهتمام بى، الذهاب فى اليوم التالى إلى رحلة عمل!وعندما نشرت نيوزويك صورة زوجته على غلافها، وحملتها لزوجها كى يفرح معها، قال لها: «المرة الوحيدة التى وضعت فيها صورتى على غلاف المجلة كان عندما حاول أحدهم قتلى، بتصويب رصاصة إلى رأسى».

لم يرد سلمان رشدى على هجوم زوجته السابقة، لكن بعد فترة قصيرة من طلاقهما، خرج ليقول: «اعتقدت أن الزواج كان تعقيدا لا لزوم له في الحياة، والنساء يردن الزواج فقط من أجل الفستان»وتابع: «من الغريب أنى تزوجت أربع مرات، ومع ذلك لم أعتقد في أهمية الزواج، الفتيات يعجبن بالفكرة خصوصًا إن لم يتزوجن من قبل، فهن لا يرغبن في الزواج، لكن لا يمكنهن الحصول على حفل زفاف دون زواج».
بيا جلين: من الأفضل أن يرتبط بعاهرة إذا كان الجنس هدفه الوحيد
بعد طلاقه من لاكشمي، ظلت حياة رشدي العاطفية مضطربة، وارتبط بممثلة تدعى بيا جلين لكن ارتباطه بها استمر 6 أشهر فقط، حيث أخبرها بانفصالهما برسالة عبر البريد الإلكتروني، الأمر الذي أثار غضب جلين التي قالت عنه إنه شخص غير ناضج، وأضافت «كان من الأفضل له أن يرتبط بعاهرة إذا كان الجنس هو هدفه الوحيد».وقالت جلين، الذى يصغره بثلاثين عامًا، إن رشدى ظل مهووسًا بـ لاكشمي، وأنه كان منغمسًا فى نفسه لدرجة أنه بدأ معظم الأيام بوضع اسمه على جوجل لمعرفة ما كُتب عنه.

ديفورا روز: طفل شهوانى وسلوكه بغيض جداً
واتهمت شابة أمريكية الكاتب البريطانى من أصول هندية سلمان رشدى بمحاولة تشويه سمعتها؛ بعدما رفضت إقامة علاقة جنسية معه. ووصف الشابة صاحبَ رواية «آيات شيطانية» -التى أثارت غضب المسلمين- بأنه «بغيض».وقالت ديفورا روز -التى تصغر سلمان رشدى بـ35 عاما- إنه يمتلك عقلية أدبية مميزة، لكنه تصرف معها كـ«طفل شهوانى»، وحاول تلويث سمعتها إثر رفضها إقامة علاقة جنسية معه، بحسب صحيفة «الديلى ميل» البريطانية.وأمضى الكاتب البريطانى مع روز -وهى ممثلة برامج واقعية- أربعة لقاءات عاطفية، بدأها برسائل إعجاب وحب عبر فيس بوك. وسبق وقالت روز فى تصريحات ذكرتها الديلي ميل نقلاً عن صحيفة نيويورك بوست: «لقد كنَّا على العشاء، وكان يأكل، ثم يتلمس صدرى، نعم عقله مميز لكن تصرفاته صبيانية، وسلوكه بغيض جداً».
