نوسوسيال

كتب فارس عثمان : محطات نضالية لمسيرة عبد الحميد درويش

462

 

 

 

                                                 /  نوس سوسيال الدولية  /

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

 

ولد عبد الحميد سليمان درويش في قرية القرمانية بريف الدرباسية عام 1936، نشأ وترعرع في كنف عائلة وطنية، من العائلات المعروفة في المنطقة، تلقى تعليمه الابتدائي والاعدادي والثانوي في مدارس الدرباسيه والحسكة وحلب ودمشق، ثم التحق بكلية الحقوق في الجامعة السورية بدمشق، وهناك تعرف على السيدة رَوْشَنْ بدرخان زوجة الوطني الكبير جَلادَت بدرخان، والأستاذ عثمان صبري، كما تعززت العلاقة مع الشاعر البارز جكرخوين الذي كان يقيم في دمشق يومذاك لأسباب سياسية ، كما تعرف على الأستاذ والشاعر الكبير هزار ( HEJAR ) والسياسي الكردي المعروف عبد الرحمن ذبيحي وهما من أكراد إيران وكانا من المشاركين في حكومة القاضي محمد في مهاباد ( 1946 ) ومن أبرز من تعرف عليهم في دمشق وكان له تأثير عليه وأمتدت صداقتهما حتى الوفاة جلال طالباني.ومن أبرز أصدقائه رفيق دربه في تأسيس حمزة نويران الذي تعرف عن طريقه على الشاعر الكردي الكبير جكرخوين في القامشلي، عندما وجه جكرخوين كلامه لوالده (( أن حميد أصبح ملكا لنا منذ اليوم )).

                     

                      جمعية إحياء الثقافة الكردية

ساهم بداية عام 1955 في تأسيس جمعية ثقافية باسم” جمعية إحياء الثقافة الكردية Komela Vejîna Canda Kurdî ” في دمشق وقد ضمت كل من أوصمان صبري، وعبد الحميد درويش، وعبد المجيد درويش، ومحمد صالح درويش، وخضر فرحان العيسى، وسعد الله إبراهيم، وحمزة نويران. وكانت (( هذه الجمعية التي تولى رئاستها أوصمان صبري موضع تأييد ومساندة المرحومة روشن بدرخان )) . وقامت بطبع عدة كتب ثقافية وتاريخية، ومع تطور الحياة السياسية في سوريا وظهور الأحزاب السياسية فيها، والنشاط البارز للحزب الشيوعي السوري في الوسط الكردي، والتنافس بين الحزب الوطني وحزب الشعب حول كسب الوجهاء والنشطاء الكرد إلى صفوفهما، تم طرح فكرة تطوير الجمعية وتوسيع قاعدتها الجماهيرية خاصة بين طلاب جامعة دمشق، ورغم الإعلان بأن هدف الجمعية إحياء التراث والثقافة الكردية، وقيامها بطباعة بعض الكتب الكردية وتوزيعها، إلا ان مؤسسي الجمعية وجدوا أن طباعة ونشر الكتب والنشاط الثقافي لا يلبي الطموح الكردي في سوريا، ولا بد من البحث عن آليات لتطوير عمل الجمعية، ولأن موقف السلطات السورية سوف لن يتغير من الجمعية سواء أكانت سياسية أو ثقافية ولأن الجمعية (( لا تلبي حاجة الجماهير الكردية التواقة إلى الحرية، وأن تطوير الجمعية سيكون بطيئا ومحدودا لافتقارها إلى قاعدة جماهيرية تستند إليها.)) .

                       
حزب الأكراد الديمقراطيين السوريين

وخلال اجتماع اوصمان صبري وعبد الحميد درويش وحمزة نويران في ربيع 1956 بدمشق تم مناقشة فكرة أوصمان صبري بضرورة تأسيس حزب سياسي كردي في سوريا، وقد تجاوب عبد الحميد درويش بسرعة مع اقتراحه، ولأن الثلاثة كانوا أعضاء في جمعية إحياء الثقافة الكردية، وكان لابد من طرح الفكرة على بقية أعضاء الجمعية، أما بقية الأعضاء (( محمد صالح درويش وعبد المجيد درويش وخضر فرحان، فقد رفضوا فكرة تأسيس الحزب وتخلوا عن رفاقهم الثلاثة.)) . لأنهم كانوا أعضاء في الحزب الشيوعي السوري. ولأن سعد الله إبراهيم كان عراقي الجنسية لم يتم طرح الأمر عليه.
استمر الثلاثة في العمل على تأسيس الحزب حيث تم الاتفاق على تسمية الحزب ب Partiya Kurdên Dimiqratên Sûrî – حزب الأكراد الديمقراطيين السوريين)، واسم الجريدة المركزية للحزب: ( Dengê Kurd – صوت الكرد )، وباشروا بكتابة برنامج الحزب السياسي باللغة الكردية وبالأحرف اللاتينية، ( Rêznama Bingehî – المنهاج الأساسي

 

              مساهمة الدكتور نور الدين ظاظا بالبرنامج السياسي


                                                    الدكتور نور الدين ظا ظا

وكان الدكتور نور الدين زازا في تلك الفترة قد أنهى دراسته في سويسرا وعاد إلى سوريا وعين أستاذا جامعيا في كلية التربية بدمشق، وقد طرح أوصمان صبري الفكرة عليه فشجعهم ووافق على الفكرة ووعد بمساعدتهم على صياغة وكتابة البرنامج السياسي للحزب. الذي تألف من ثلاثة أبواب ” أقسام ” القسم السياسي والثقافي والاجتماعي، وبعد إنجازه تم طباعة 200 نسخة منه في مطبعة ( كرم ) بالحلبوني في دمشق عام 1956، وبعد طباعة وتوزيع المنهاج على المهتمين بالشأن الكردي خاصة في أوساط الطلبة الدارسين في دمشق.

                     انتشار خبر الحزب بين الجماهير الكردية


انتشر خبر تأسيس حزب سياسي كردي في الوسط الشعبي الكردي في سوريا، وأنضم إليه بعض الوطنيين الكرد في دمشق والدرباسية وعامودا والقامشلي، وعندما وصل خبر تأسيس حزب كردي في سوريا باسم حزب الأكراد الديمقراطيين السوريين إلى منطقة عفرين التي لم تكن بعيدة عن النشاط والحراك السياسي الكردي، تواصل بعض النشطاء السياسيين الكرد مع أوصمان صبري للانضمام إلى الحزب الكردي الجديد، وفي مقدمتهم رشيد حمو وشوكت حنان ومحمد علي خوجة وخليل محمد علي الذين كانوا أعضاء اللجنة المنطقية للحزب ووكواد متقدمة في الحزب الشيوعي السوري، ومعروفة في الحزب وفي المنطقة وذوي ميول قومية كردية. وقد تولى رشيد حمو التواصل والتفاوض مع أوصمان صبري كمؤسس للحزب والذي كان على معرفة سابقة مع أوصمان صبري. وسافر رشيد حمو إلى دمشق والتقى بمؤسسي الحزب وناقش معهم برنامج وأهداف الحزب وأعطاه أوصمان صبري نسخة من البرنامج السياسي للحزب، فطلب منه رشيد حمو بعض الوقت حتى يستشير رفاقه في حلب في هذا الأمر ومن ثم الرد عليهم.

             تغيير اسم الحزب إلى الديمقراطي الكردي في سوريا


وبعد فترة قصيرة وافقت مجموعة حلب على الانضمام إلى الحزب، وتم الاتفاق على عقد اجتماع يضم الجميع في منزل محمد علي خوجة الكائن في سوق الخميس في حلب بتاريخ 14-6-1957، وقد اشترط الاربعة (( على المؤسسين الثلاثة، تغيير اسم الحزب من (حزب الأكراد الديمقراطيين السوريين -Partiya Kurdên Dimiqratên Sûrî)، إلى ( الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا – Partiya Demoqrat a Kurd li Sûriyê yê )، واعتبار يوم انضمامهم إلى القيادة تاريخا رسميا للتأسيس، وبالتالي اعتبارهم من ضمن الهيئة المؤسسة للحزب،

                        إعادة صياغة البرنامج السياسي للحز ب

وإعادة صياغة البرنامج الأساسي (Rêznama Bingehî) المطبوع باللغة الكردية وإصداره من جديد باللغة العربية، وتم القبول بشروطهم للاستفادة من خبرة هذه الكوادر السياسية والتنظيمية، فضلا عن كونهم ينتمون لمنطقة  كرداغ، حيث كان لابدّ من أخذ هذا التوزيع الجغرافي بعين الاعتبار.)) . ودون أي احتفال أو حضور جماهيري تم الإعلان عن تأسيس الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا، الذي عرف اختصارا بالبارتي ” Partî”، للتمييز بينهم وبين الحزب الشيوعي السوري، فعرف أعضاؤه بـ ” البارتيين – Partî “.

          مبادرة  عبد الحميد درويش مع الطلبة في الجامعة

وفي هذا العام 1957، بادر عبد الحميد درويش بعض الطلبة الكرد في الجامعة السورية وبالتعاون مع الطلبة الكرد العراقيين الذين كانوا يدرسون في الجامعة السورية إلى تأسيس جمعية الطلبة الكرد في جامعة دمشق، وقد تم عقد (( الاجتماع التأسيسي للجمعية في منزل مقداد بك بن جميل باشا الكائن في دمشق، قاسم مقداد جميل باشا، عبد الحميد درويش ، خليل محمد، إسماعيل عبد الحنان، خليل عبد العزيز، صبحي رشو، أنور بوزان، وطلعت نادر ” وكان طالب ثانوية “، هؤلاء كانوا من سوريا، ومن كردستان العراق: علي فتاح دزه يي، وعز الدين مصطفى رسول، ومؤيد نقشبندي، وعمر محي الدين شريف، وطلعت نادر. وفي نهاية الاجتماع تم انتخاب علي فتاح دزيي رئيسا للجمعية وعبد الحميد درويش أمينا للسر، وقاسم مقداد أمينا للصندوق.)) .


عبد الحميد بين الملاحقة والمعترك السياسي

 


هكذا دخل الأستاذ حميد معترك العمل السياسي وهو لا يزال طالبا في الصف الثاني من كليه الحقوق وخلال السنوات الأولى من العمل الحزبي وخاصةً بعد سنوات الوحدة السورية – المصرية، ومن ثم في فترة الانفصال عام 1961 تعرض الأستاذ حميد وغيره من مؤسسي الحزب وكوادره إلى الملاحقة والسجون التي كانت تمارس أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بحقهم، لكن ذلك لم يثنه عن متابعة النضال إيمانا منه بأن الحزب هو الوسيلة التي يمكن من خلالها تنظيم طاقات الجماهير الكردية للوصول إلى تحقيق الأهداف التي من أجلها تأسس هذا الحزب وهي تأمين الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية للشعب الكردي في سوريا.

                 عبد الحميد درويش مع النهج السياسي

           والانفتاح على كل مكونات الشعب السوري


                                                             دكتور نور الدين ظاظا

لقد انتهج الحزب سياسة واقعية وموضوعية، وكان هو والدكتور نور الدين زازا مهندسا هذه السياسة، لقد أيقن الأستاذ حميد بأن السياسات الشعاراتية والغلو القومي لن يجلب للكرد سوى الويلات والمآسي، لذا حارب بلا هوادة التطرف والتعصب القومي في الوسطين العربي والكردي على حد سواء، وكان من أنصار التواصل والتلاقي بين مكونات المجتمع السوري، ومنفتحا على الجميع، وقد بادر عشرات المرات إلى اقامة العلاقات مع الوسطين العربي والسرياني لتعزيز قيم وثقافة العيش المشترك وصيانة السلم الأهلي، كمهج له في توسيع شبكة علاقاته الاجتماعية، التي كان لها مردود اجتماعي وسياسي كبير في حل المشكلات الاجتماعية بين مكونات المنطقة.
وفي عام 1959اضطر الى النشاط الحزبي السري، لذلك ترك الدراسة في الجامعة حيث كان يومذاك في السنة الثانية كلية الحقوق في دمشق.

                    الملاحقة الأمنية والاعتقالات

في 12 آب عام 1960 ، قامت الأجهزة الأمنية بحملة اعتقالات واسعة امتدت هذه الحملة من دمشق حتى ديريك، مروراً بحلب وجبل الأكراد وكوباني (( سري كاني )) وجميع أنحاء الجزيرة، وشملت الاعتقالات رئيس الحزب الدكتور نور الدين ظاظا وعضوي المكتب السياسي رشيد حمو وعثمان صبري وعدد كبير من قياديي الحزب وكوادره المتقدمة بلغ عددهم في المرحلة الأولى حوالي 80 شخصا،

في عام 1961 سافر مع سعد الله إبراهيم لأول مرة إلى كردستان العراق، وتعرف على القائد ملا مصطفى بارزاني قائد ثورة أيلول. وعلى عبد الله اسحاقي ، الملقب (( أحمد توفيق )) سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني – إيران.

         كلمة عبد الحميد درويش أمام رئيس

             جمهورية سوريا ناظم القدسي

وفي عام 1961 وبعد حركة الانفصال ألتقى مع وفد كردي كبير برئاسة حسن حاجو ضم ( الدكتور نور الدين وازا، قدري جميل باشا، المحامي محمد منان، شاهين شاهين ) رئيس الحكومة مأمون الكزبري ومع رئيس الجمهورية السورية ناظم القدسي لعرض المطالب والحقوق الكردية في سوريا. وألقى عبد الجميد درويش بناء على طلب أعضاء الوفد كلمة باسم الوفد الكردي تم التركيز خلالها على ضرورة معاملة المواطنين الكرد السوريين معاملة منصفة ومساواتهم ببقية المواطنين في البلاد .والتأكيد على ضرورة ترسيخ الحياة الديمقراطية في البلاد ، وإجراء انتخابات نزيهة في أقرب وقت. وقد طلب رئيس الجمهورية ناظم القدسي من الوفد الكردي مذكرة مفصلة بمطالب الأكراد في سوريا، على أن يعدها الدكتور نور الدين ظاظا والمحامي محمد منان وعبد الحميد درويش، إلا أن الأحداث حالت دون تقديمها، خاصة وأن رئيس الجمهورية ترك القصر الجمهوري احتجاجاً على الممارسات التي مورست ضده من قبل ضباط الجيش. ومن ثم انقلاب حزب البعث عام 1963.

                    عبد الحميد درويش والحراك

                         السياسي في كرد ستان

في عام 1962 سافر مع سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني عبد الله أسحقي ( أحمد توفيق ) بيروت لدعم ثورة 11 ايلول سياسيا وإعلاميا. والقيام باتصالات سياسية ونشاط إعلامي لإيصال صوت الثورة الكردية إلى العالم الخارجي . نظراً لأن عبد الكريم قاسم كان يعلن بين الحين والآخر ، بأن الحركة المسلحة الكردية أُخمِدتْ في المهد ، ولم تعد تقوم لها قائمة ، رغم النشاط الملموس الذي كان يقوم به الثوار خاصة في منطقة بهدينان.
وفي عام 1964 ، سافر للمرة الثانية إلى كردستان العراق مع د.عصمت شريف وانلي ، ود. كمال فؤاد من أجل المساهمة في حل الخلاف بين قائد الثورة مصطفى بارزاني والمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة كريم أحمد وجلال طالباني.
إثر انشقاق الحزب والإعلان عن تأسيس الحزب اليساري الكردي في سوريا في 5 آب 1965م، تولى عبد الحميد درويش قيادة الحزب

                         إعتقال عبد الحميد دروش

                       وكوكبة من المناضلين الكرد

وفي عام 1966 تعرض مع كوكبة من كوادر الحزب للاعتقال في سجن غويران السيء الصيت. قامت السلطات المسؤولة في 20 آب 1966 بحملة اعتقالات واسعة بين صفوف الحزب والوطنيين الأكراد بوجه عام شملت معظم أنحاء محافظة الجزيرة بقراها ومدنها بلغ عدد الموقوفين في البداية اكثر من 91 شخصاً وشملت الاعتقالات معظم الفئات والطبقات الاجتماعية للشعب الكردي في سوريا ، وكان بين الموقوفين الذين بقي منهم في المرحلة الأخيرة نحو 56 شخصاً في سجن غويران بالحسكة 20 عضواً ومؤيداً لحزبنا من بينهم عبد الحميد درويش وحمزة نويران. وفي عام 1967 تولى سكرتارية الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا.

 

               ساهم بتأسيس لجنة التنسيق الكردستانية

 

صورة للاستاذ المرحوم عبد الحميد درويش في مكتب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بدمشق

في عام 1977 ساهم في تأسيس لجنة التنسيق الكردستانية التي ضمت : الاتحاد الوطني الكردستاني، الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق، الحزب الديمقراطي الكردستاني – إيران، الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا – البارتي، الحزب اليساري الكردي في سوريا، الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا.

                عبد الحميد درويش في البرلمان السوري

في عام 1990 انتخب عضوا في البرلمان السوري ” مجلس الشعب ” لغاية 1994. وقد ألف كراسا عن تلك الفترة بعنوان : أربع سنوات في مجلس الشعب.
في عام 1991 شارك مع الأساتذة كمال أحمد وفؤاد عليكو، كنواب في البرلمان السوري

 

               مشاركته في مؤتمر حقوق الشعب

               الكردي في استكهولم بالسويد

 

الأستاذ فارس عثمان يروي المسيرة النضالية للأستاذ المناضل عبد الحميد درويش


في مؤتمر حقوق الشعب الكردي في استكهولم بالسويد . الذي دعا إليه اللجنة السويدية للدفاع عن حقوق الإنسان في كردستان، بمشاركة اكثر من مائتي مندوب من الدول الأوربية وممثلي الأحزاب والمنظمات والجمعيات والشخصيات الكردية.

كان احد أبرز المشاركين في تأسيس إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي بتاريخ 16-10-2005 وتولى رئاسة الإعلان بعد اعتقال رئيسة الإعلان الدكتورة فداء حوراني.

                          سوريا لكل السوريين

 

                            المناضل عبد الحميد درويش والأستاذ أحمد سليمان

 

في 26-10-2011 ساهم مع وفد الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في تأسيس المجلس الوطني الكردي في قاعة المؤتمرات للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا قامشلو. بمشاركة وحضور أكثر من 250 مندوبا، شمل المناضلين الأوائل في الحركة الوطنية الكردية، وشخصيات وطنية مستقلة، وممثلين عن المجموعات الشبابية، وكذلك ممثلي الأحزاب المشاركة ، ونشطاء يمثلون لجان حقوق الإنسان، وفعاليات اجتماعية وثقافية وإعلامية. الذي أكد في المجال الكردي السوري : رأى المؤتمر أن الشعب الكردي في سوريا هو شعب أصيل ، يعيش على أرضه التاريخية ويشكل جزءا أساسيا من النسيج المجتمعي والوطني والتاريخي لسوريا ، وهذا يتطلب الإقرار الدستوري بوجوده كمكون رئيسي من مكونات الشعب السوري وثاني أكبر قومية فيه ، وإيجاد حل ديمقراطي عادل لقضيته القومية بما يضمن حقه في تقرير مصيره بنفسه ضمن وحدة البلاد ، كما رأى المؤتمر أن حل القضية الكردية يعتبر مدخلا حقيقيا للديمقراطية وامتحانا لقوى المعارضة السورية التي تسعى لتحقيق غد أفضل لسوريا على قاعدة أن سوريا لكل السوريين .

1- الاعتراف الدستوري بالهوية القومية الكردية وبـ “الشعب الكردي الذي يعيش على أرضه التاريخية”.

2- إلغاء السياسات والقوانين المطبّقة على أكراد سورية، بما في ذلك حظر استخدام اللغة الكردية وإنشاء المدارس الكردية، والتعويض على المتضررين حتى الآن.

3- تحقيق اللامركزية السياسية في الحكم في سياق وحدة الأراضي السورية.
وتولى الأستاذ عبد الحميد درويش رئاسة لجنة العلاقات الخارجية للمجلس حتى عام 2015.

              تم انتخابه رئيسا للوفد

                 الكردي في جنيف

في 22 -1-2014 تولى رئاسة الوفد الكردي في جنيف الذي انعقد بتاريخ 22- 1-2014 بعد عام ونصف من انعقاد جنيف “1” بمشاركة دولية أوسع في محاولة جديدة للبحث عن مخرج سياسي للصراع الأهلي في سوريا. وقد تراس وفد المعارضة السورية هادي البحرة بينما انتخب عبد الحميد درويش من قبل المجلس الوطني الكردي ليترأس الوفد الكردي ضمن وفد المعارضة.

             المطالبة بحقوق السريان والأشور في

            سوريا في مؤتمر ا لأشتراكية في جنيف

 

الاستاذ المرحوم
عبد الحميد درويش مع السفير الأمريكي وليام روناك

وقد استقر في كردستان العراق لفترة من الزمن ثم عاد إلى قامشلو في 10-11- 2015، واستقر فيها
وقام بعدة مبادرات من أجل تقريب وجهات النظر الكردية – الكردية ، وتوحيد الصف الكردي، لتحقيق اهداف شعبنا الكردي في سوريا. ودعا باستمرار إلى استقلالية الحركة الكردية في سوريا، وحل القضية الكردية في دمشق.
وخلال كافة مراحل نضاله طالب بصيانة حقوق العرب والسريان والدفاع عنها كما كلن يدافع عن حقوق الكرد، وخلال مؤتمر الاشتراكية في جنيف قال في بداية كلمته أنه هنا ليمثل الكرد والسريان، ، وطالب خلال كلمته بحقوق الآشوريين السريان في سوريا إلى جانب حقوق الكرد، وأكد بأن الاكراد يعانون من مظلومية قومية ولكن الاشوريين السريان يعانون من مظلومية مضاعفة، قومية ودينية قال ذلك بمبادرة منه في ظل غياب أي ممثل عن الآشوريين السريان، وعندما سأل بعض النشطاء السريان الأستاذ بشير اسحق السعدي عضو المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية هل شاركت المنظمة الآثورية الديمقراطية فيهذا المؤتمر.؟. أجابهم على الفور نعم وكان ممثلها الاستاذ حميد درويش.
فارق الحياة في الساعة الثانية صباح يوم الخميس 24-10-2019، ووري الثرى بمراسيم مهيبة في مسقط رأسه في قرية قرمانية بمشاركة واسعة من كافة مكونات المنطقة وممثلي مختلف القوى السياسية الوطنية والكردية، والشخصيات والفعاليات الاجتماعية.

 

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

مؤلفاته:

1- أضواء على الحركة الكردية في سوريا.
2- لمحة تاريخية عن أكراد الجزيرة.
3- أربع سنوات في مجلس الشعب.
قامشلو
26-7-2022 كتبه الالستاذ المؤرخ فارس عثمان