نوسوسيال

محتجون يحرقون العلم التركي ببغداد ويطالبون بطرد السفير التركي

465

/بغداد : مكتب نوس سوسيال الدولية  /

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

 

بغصب وحزن، يشيّع العراق الخميس 07/21 ضحايا قصف حمّلت بغداد تركيا مسؤوليته، وأودى بحياة تسعة مدنيين في منتجع سياحي في كردستان، في حدثٍ من شأنه زيادة التوتر بين البلدين الجارين. 

في مطار أربيل عاصمة إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي، أرسلت طائرة عسكرية لنقل جثامين الضحايا إلى بغداد، كما شاهد مصوّر في فرانس برس. ونقلت التوابيت التسعة بسيارة إسعاف، بينها تابوت طفل صغير، ولفّت بالعلم العراقي وأكاليل الورود. وحمل وزير الخارجية فؤاد حسين ورئيس الإقليم نجيرفان بارزاني، نحو الطائرة، التابوت الصغير، قبل أن تقلع إلى بغداد. 

وأعلن رئيس الوزراء العراقي الخميس يوم حداد وطني، فيما تصاعد الغضب الشعبي في العراق على المأساة التي أودت بحياة تسعة عراقيين وأدّت إلى إصابة 23 بجروح. وغالبية الضحايا هم من وسط وجنوب البلاد، يتوجهون إلى المناطق الجبلية في كردستان المحاذية لتركيا، هرباً من الحرّ. واتهمّ العراق القواّت التركية بشنّ القصف الدامي الذي أصاب منتجعاً سياحياً في قضاء زاخو. 

                               حرق الأعلام التركية

وغالباً ما تستدعي بغداد السفير التركي لوزارة الخارجية للاحتجاج، لكن هذه الاجراءات تبقى معظم الوقت بدون نتيجة. وتظاهر العشرات صباح الخميس أمام مركز لمنح تأشيرات دخول إلى تركيا، وسط اجراءات أمنية مشددة، مطالبين بطرد السفير التركي من العراق، كما أفاد مصوّر في فرانس برس. وبثّت أغاني وطنية عبر مكبّرات صوت، فيما رفع بعض المتظاهرين لافتةً كتب عليها “أنا عراقي، أطلب طرد السفير التركي من العراق”.

من بين المتظاهرين، علي ياسين (53 عاماً)، الذي قال لمراسل نوس سوسيال الدولية تركيا والسفارة التركية نقول لهم يكفي، مضيفاً ((السلمية لا تفيد. حرق السفارة التركية))مطلبنا بعد أن نخرج السفير التركي لأن حكومتنا لا ترد وغير قادرة”.  وجرت تظاهرات مماثلة ليل الأربعاء في مناطق مختلفة من البلاد أمام مراكز منح تأشيرات الدخول، مثل كركوك شمالاً، والنجف وكربلاء، أكبر مدن جنوب العراق.

وحرق المتظاهرون الأعلام التركية، وقاموا بدوسها، رافعين صوراً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان كتب عليها “إرهابي”.  وغالباً ما تأتي هذه التحركات بمبادرة من التيار الصدري، تيار الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر الذي يتمتع بقاعدة شعبية واسعة.  وصعّدت بغداد ليل الأربعاء النبرة بمطالبتها بانسحاب الجيش التركي من أراضيها. كما أعلنت السلطات العراقية استدعاء القائم بأعمالها من أنقرة “وإيقاف إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا”، بحسب بيان رسمي.

وجاء التنديد مباشراً من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي ندّد بارتكاب “القوات التركية مجدداً انتهاكاً صريحاً وسافراً للسيادة العراقية، في حين أعرب رئيس الجمهورية برهم صالح عن استنكاره لـ”القصف التركي”، معتبراً أنه “يُمثل انتهاكاً لسيادة البلد وتهديداً للأمن القومي العراقي”.

                                     محتجون غاضبون يحاصرون مقر السفارة التركية ببغداد

تجمهر العشرات من الأشخاص، يوم الأربعاء، أمام مقر السفارة التركية وسط العاصمة العراقية بغداد احتجاجاً على القصف التركي الذي استهدف مصيفاً في محافظة دهوك وأسفر عن سقوط ضحايا وعشرات المصابين. وقال مراسل وكالة قلب العراق نيوز، إن العشرات من الشبان تظاهروا، مساء اليوم، أمام مقر السفارة التركية بمنطقة الوزيرية، وسط بغداد، فضلا عن مكتب لإصدار الفيزا التركية احتجاجاً على القصف.واشار مراسلنا الى وجود انتشار أمني مكثف لحماية مقر السفارة الذي يريد المحتجون اغلاقه او اقتحامه. وفي وقت سابق، انتشرت قوة أمنية حول مبنى مكتب منح الفيزا التركية تحسباً لأي ردود فعل غاضبة احتجاجاً على القصف التركي للمصيف.