نوسوسيال

الدكتور حمدوش يترأس الإجتماع التحضيري الأول للمجلس السياسي السوري

1٬960

 

عقد المجلس السياسي السوري في مدينة هامبورغ إجتماعه الأول بحضور شخصيات من لجان العشائر والأكاديميين و ضباط ونشطاء ,وسياسيين وصحفيين, وأحزاب وشخصيات المجتمع المدني.

بقيادة  الدكتور ( توفيق حمدوش ) رئيس حزب الأتحاد الوطني الُحر . في منزل السيد معصوم فيصل الأومري أمين عام الحزب اليساري الكوردي في سوريا تيار الإصلاح. وصرح الدكتور توفيق حمدوش للموقع الدولي نوس سوسيال أن مجموعة من الضباط المنشقين عن الجيش الحر   شاركوا في هذا

الإجتماع, كما حضر الضابط عمار الواوي ممثلا عن الضابط مناف طلاس وممثلون عن جبهة النصرة الاسلامية وقد ألقى الدكتور توفيق حمدوش وثيقة مبادرة انشاء المجلس السياسي السوري قائلا :

 

              الوثيقة السياسية للمجلس السياسي السوري

هذه الوثيقة دعوة لانشاء دوله مدنيه لامركزيه سياسيه لجميع مكونات الشعب السوري بكل قومياته وطوائفه تحت سقف واحد لتكوين جسم سياسي وطني يضم كل هذه فئات الشعب السوري ضمن مبادئ متفق عليها ودستور عمل مؤسساتي لا بد منه.

تمهيد :

بعد ١١ عاما من القتل والتهجير والخراب، وفوضى عامة في جميع أنحاء الوطن، وتردي الظروف المعيشية بشكل غير مسبوق والتي ادّت الى مصيبة اصابت جميع فئات الشعب السوري على مساحة الوطن، وضمن هذه الظروف المأساوية والمؤلمة جدا، وضمن التدخلات الخارجية والتي أدّت الى ظهور كثير من الميليشيات المسلحة المشبوهة والتي أساءت بشكل مباشر الى أهداف الثورة السورية، ثورة الحرية والكرامة، وضمن قيام هذه الميليشيات بتمويل خارجي من عدة جهات بقتل طموحات الشعب السوري وتفريط الوحدة الوطنية، كما فعل االنظام القاتل الحالي، وضمن هذه الظروف المؤلمة جدا، فلا بد أن تقف الأغلبية المدنية السورية المعنية بالعيش الكريم والسلام في وطنها لا بد أن تقف وقفة واحدة، ليكون لها كلمتها على الصعيد الداخلي والاقليمي والدولي.

وبعد فساد جميع المجالس والهيئات التي ادّعت تمثيل الثورة رسميا، وبعد اظهارها لمدى الفساد المالي والسياسي المغرض ضمن مناهجها العملية، وبدون ايديولوجية وطنية حقيقية، وضمن هذه الظروف اليائسة بقي الشعب السوري بدون اي تمثيل سياسي حقيقي امام المجتمع الداخلي والمجتمع الخارجي، مما أضر الثورة في جميع نواحيها.

فلقد حان الوقت لسماع كلمة أغلبية الشعب السوري بهياكله المدنية التي ظهرت وبدأت تظهر في الجميع المحافظات السورية، والتي قامت لترفض هذا الواقع الأليم، فلقد حان الوقت لهذه التنظيمات المدنية أن تقف وقفة واحدة متحدة بجسم واحد تحت سقف واحد لتقول كلمة واحدة امام الجميع للدفاع عن طموحات الشعب السوري الممثلة بثورته على الطغيان ، لكي يستعيد الشعب السوري الشريف سيادته على ارضه ويستعيد كرامته وحريته.

لهذا ندعو لانشاء هذا المجلس السياسي للثورة السورية، ليكون الهيكل شبه الرسمي للثورة السورية ومتطلباتها، ليكون هذا المجلس أداة فعلية لثورة الشعب السوري بأغلبيته داخليا وخارجيا ،للعمل الصادق والشريف والوطني.

واننا في هذه الوثيقة الهامة نعرض مبادئ هذا المجلس عامة وخارطة طريق مبدئية لعمله داخليا وخارجيا.

والمطلوب من جميع المكونات الوطنية على ارض الوطن، والآخرين الذين هم خارج الوطن، الاتفاق بتعيين او انتخاب الكفؤ من كل مجموعة ،بالعدل، ليكونوا اعضائهم الفاعلين في هذا المجلس.وبعد ذلك يتم القسم على المبادئ والدستور العملي لهذا المجلس بعد تثبيت نظامه الداخلي، حيث يتم بعد ذلك انتخاب جهاز تنفيذي ورئيس وطني ثقة لهذا الجهاز التنفيذي.

المبادئ العامة للمجلس السياسي السوري واهدافه:

١- هدف هذا المجلس هو اخراج قيادة وطنية شريفة تمثل الأغلبية السورية بمجتمعها المدني الوطني، حيث لم يعد من الممكن انتظار من يصنع قيادتنا في الخارج، وخاصة ان التدخلات الخارجية لم تفد الا بخلق الفتنة والقتل والخراب واضعاف الثورة المشروعة للشعب السوري على الطغيان والظلم، مما أفاد ببقاء نظام الأسد ليستمر في اجرامه البشع الذي لا مثيل له في منطقتنا.

٢- هدف هذا المجلس السياسي هو توحيد جميع القوى الثورية الوطنية على الارض، وبحماية بعض التنظيمات العسكرية التابعة لهذه القوى الوطنية.فالتوحيد اصبح واجبا وليس خيارا ، لمواجهة أعداء الوطن ومخربيه يدا واحدة كالبنيان المرصوص بعيدا عن الشخصنة الفردية او الفئوية، والا سيلعننا التاريخ بخزينا على تحقيق وحدتنا. ولهذا ندعو جميع القوى الوطنية أن يكونوا من جسم هذا المجلس، منضمين تحت سقف واحد، سقف الوطن.

٣- هدف هذا المجلس الوقوف جبهة واحدة امام الفتنة التي خلقها البعض بشعارات إسلامية لارتكاب أبشع أساليب الظلم والقتل والتفرقة والتعدي الوحشي وارتكاب أبشع الجرائم في حق الانسانية، حتى اصبحت هذه الشعارات الإسلامية الدخيلة على الاسلام تلقي الرعب في قلوب المسلمين وغير المسلمين، هدفها تشويه الثورة المشروعة امام الرأي العام الاقليمي والعالمي.

٤- الثورة السورية ليست ارض لتلاعب المتلاعبين فيها لاغراضهم الشخصية او الفئوية، بل هي ثورة حق لمستقبل شعب بأكمله، لينال حريته وكرامته وعيشه الكريم على ارضه ضمن دولة القانون في العدل والمساواة واحترام الحقوق والحفاظ على السلم الأهلي والسلم الاقليمي.

٥- هدف هذا المجلس هو فرض سيادة الشعب السوري الشريف في قراراته المصيرية الداخلية والخارجية.

٦- حظر التعامل مع كافة الميليشيات والتنظيمات المتطرفة، ودعوة عناصرها الى توعية وطنية واجتماعية لانجاح مستقبل العائلة السورية بكل مكوناتها.

٧- حماية جميع المكونات السورية القومية والمذهبية والاثنية والدينية والعرقية، وخاصة المكون الكردي، حيث جميع هذه المكونات عانت من ظلم النظام واجرامه وسرقة ثروات الوطن. حماية جميع المكونات السورية ضمن العائلة الواحدة ، العائلة السورية، لانجاح مستقبل هذه العائلة.

حماية جميع هذه المكونات طالما لا تدعو الاعتداء على الآخرين، عائلة واحدة بافرادها الذين يحترمون بعضهم البعض.

٨- رفض اي تقسيم لسورية، حيث ان تقسيم سورية لا قدر الله الى دويلات ، يعني استمرار الصراع على سورية واستمرار للفتنة واستمرار النزاعات العرقية والمذهبية والاثنية والقومية ، مما يعني استمرار التهديد للسلم والسلام الاقليميين.

٩- هدف هذا المجلس هو الوصول الى فترة انتقالية بمفهوم قرار مجلس المن الدولي 2254 ، حيث تكون هذه الفترة الانتقالية لا حزبية بل انقاذية وعلاجية للاوضاع السيئة الت ألمّت بجميع طبقات الشعب السوري، ومن ثم الوصول بعد الفترة الانتقالية الى نظام حكم يضمن اللامركزية الادارية، ضمن حكومة مركزية للقرارات السياسية الداخلية والخارجية الأساسية في الدفاع والامن والتنمية وحماية المجتمع.

١٠- توزع ثروات البلاد الباطنية من نفط وغاز ومعادن، لتكون ثروات يستفاد منها على مستوى الوطن وبشكل عادل ومدروس لجميع المناطق.

١١- ينتهي العمل بهذا المجلس بعد سقوط النظام وخروج جميع القوات الخارجية الاجنبية المحتلة، واستعادة كافة الاراضي المحتلة. مدة المرحلة الانتقالية لهذا المجلس يجب ان تكون كافية لاعادة الاستقرار الداخلي وسحب السلاح غير الشرعي وضمه بهيكلية جيش وطني يحمي الوطن ويحمي سياسة الدولة دون ان يتدخل فيها.

ستحدد المرحلة الانتقالية دستور مؤقت يشرعن وينظم انتخابات شرعية بأسس سليمة معترف بها وإشراف مراقبين دولتين.

١٢- من هدف المجلس ضمن مهامه الأساسية هو اعادة اللاجئين والمهجرين ضمن ظروف آمنة في مناطقهم الحيوية، وايضا رعاية الجرحى واخراج جميع المعتقلين من خارج سجون النظام الظالم.

١٣- محاكمة جميع مجرمي الحرب الذين اشتركوا بجرائم ضد الشعب السوري وطرد جميع العناصر الاجنبية والتي تم تجنيسها من قبل النظام الظالم تسهيلا لاعتدائها على الشعب السوري وسرقة أراضيه وممتلكاته وثرواته.

١٤- اعادة تكوين قوة عسكرية من خلال الضباط الأحرار الذين انشقوا والذين لم يشتركوا في تنظيمات عسكرية متطرفة او مخالفة للسيادة السورية والتي ساهمت في نشر الفتنة في الثورة السورية لاضعافها او حتى العمل ضد اهدافها لمصلحة خارجية.

١٥- منع اي تنظيم عسكري او امني، الاختلاط باي عمل سياسي، لتبقى القوة العسكرية درعا لحماية النظام السياسي المتفق عليه من قبل الشعب، وكذلك حماية حدود الوطن والسلم الأهلي.

١٦-تنظيم البرامج الاغاثية واعادة الأعمار لمعالجة الاوضاع السيئة لكل من فقد القاعدة الأساسية للمعيشة السليمة والاتصال مع الجهات الدولية المتخصصة بذلك في هذا المجال ،الرسمية كانت أم الخاصة.

١٧- التعامل مع الدول الجارة بناء على عدم التدخل في شؤونها الداخلية وبناء على الاحترام المتبادل، والحث معها المصالح المشتركة بما يخص شعوبها ضمن اسس تحمي السلام و لا تؤدي إلى صراع عسكري او قتل جماعي.

١٨-ضبط الحدود السورية مع جيرانها، كل دولة على حدى، بحيث تكون المسؤولية على الدولتين منع التحركات غير الشرعية او المخربة بين حدود الدولتين.

١٩- اجراء الاتصالات الدولية مع جميع الدول الصديقة لتثبيت المصالح المشتركة التي تضمن السيادة والسلم الاقليمي والدولي وتحسين الاوضاع الاجتماعية.

٢٠-تأكيد حرية الاعتقاد والعقائد المختلفة دينية كانت أم مذهبية أم ايدلوجية، طالما انها تراعي السلم الأهلي والاجتماعي وعدم التعدي على الآخرين.

الخطوط العامة لخارطة الطريق للعمل الداخلي والخارجي للمجلس السياسي السوري:

وهنا سنستعرض الخطوط العامة حيث ان تفصيلاتها سيحددها المجلس بعد تاسيسه،

العمل الداخلي :

١- بعد التوثيق على المبادئ العامة للمجلس السياسي السوري للثورة السورية وبعد تعيين اعضائها الفاعلين من جميع المحافظات بمدنها وقراها بشكل يضمن تمثيل حقيقي لكل منطقة بعيدا عن الشخصنة الفردية او الفئوية ،وإبعاد التنافسية الخلافية، بل تثبيت التمثيل الكفؤ ضمن تفاهم مع الحاضنة الشعبية لكل منطقة، بعيدا عن اي خلافات قد تسبب نزاع غير مفيد للهدف السامي الا وهو انقاذ الوطن موحدين متفاهمين متآخين، وبعد تعيين الاعضاء كافة يتم القسم على المبادئ العامة، ويُعتبر عندئذ هذا المجلس قائم ويستطيع بدء اعماله.

٢- يتم تحديد النظام الداخلي لهذا المجلس وطريقة عمله.

٣- يتم انتخاب رئيس لهذا المجلس من ضمن الشخصيات المشهود لها بتاريخها الوطني والمشهود لها بنزاهتها . ينتخب الرئيس لمدة سنتين على الأقل وتمديد هذه المدة ان لزم الأمر بتوافق عام.

٤- يتم بعد ذلك التشاور لتعيين الجهاز التنفيذي من شخصيات كفؤ بالاختصاص في مجال العمل الذي سيتم تحديده له. المجالات ستكون المعنية بالعمل الاجتماعي والاغاثي والاعلامي والثقافي والصحي والامني والعسكري واعادة الاعمار والتوعية الوطنية السليمة.

٥- يقوم فريق العمل، وكل عضو في اختصاصه، بالتواصل مع المكونات الوطنية في مناطقها لتحديد برنامج العمل التوافقي والتنسيقي في كل المجالات المعنية. هدف العمل هو الوصول الى عمل مشترك وضمن الامكانيات الموجودة، لتحسين الوضع الاجتماعي عامة والسلم خاصة.

٦- اقامة ندوات ومحاضرات للتوعية الاجتماعية الثقافية وكيفية العيش المشترك بسلام ضمن تربية مدنية مبنية على احترام الآخر والعمل الجماعي السليم، في هدف تحقيق بناء بنية صحيحة للتعاون البناء.

٧- تكون مهمة الاعلام الوطني اهم مهمة في بداية عمل هذا المجلس السياسي لتجنيد القوى الشعبية على دعم مجلسها..اعلام وطني سليم بعيدا عن الاعلام المخرب والمغرض …بعيدا عن الاعلام الذي يخلق الفتنة في هذه المرحلة الحساسة.

تقوم جميع المكونات الوطنية باستخدام جميع وسائل الإعلام الورقية او المرئية بشكل واسع لإيصال هدف المجلس السياسي السوري الى جميع الجهات الداخلية والاقليمية والدولية.

٨- تنظيم مظاهرات شعبية سلمية لإعطاء الزخم الشعبي لهذا المجلس ، بغية تقويته في اهدافه وعمله الداخلي والخارجي.

الخطوط العامة للعمل في السياسة الخارجية لهذا المجلس :

يتم تحديد العمل السياسي الخارجي على هذه المبادئ الأساسية:

١-التعامل اولا مع الدول الجارة بالاحترام المتبادل واحترام سيادة كل دولة على أراضيها.

٢- اعتبار جميع الدول العربية دول صديقة وواجب التعامل معها باحترام بعيدا عن النقض المؤذي للعلاقات مع هذه الدول .ارسال مذكرات الى جميع الحكومات العربية لشرح موقف المجلس السياسي واهدافه، بغية دعمه سياسيا ودبلوماسيا.

٣- ارسال مذكرات الى جميع الدول الإسلامية والتنظيمات الإسلامية لشرح موقف المجلس السياسي واهدافه الداخلية والخارجية لتحقيق السلم الداخلي، والسلام الاقليمي والدولي.

٤- ارسال مذكرات لجميع الدول المهمة والمعنية بالشأن السوري او غير المعنية بمذكرات تشرح موقف المجلس السياسي السوري من قضاياه في تحقيق السلم الداخلي والسلم الاقليمي والعمل الجاد على تحقيق السلم العالمي.

٥-الاتصال بالدول المعنية بشؤون المنطقة والدول العربية لبحث مجالات الاستثمار واعادة الأعمار في سورية ، بناء على المصالح المتبادلة ضمن استراتيجية تحقق السلم الاقليمي وابعاد شبح الحروب في المنطقة.

٦-العمل لاصدار مطبوعات تشرح فيها رؤية سورية المستقبلية في التنمية و السلم والسلام ، والتركيز على تاريخها الحضاري الذي آلف بين جميع الأديان والمعتقدات وقدم ثروة تاريخية في جميع المجالات العلمية والادبية والاجتماعية منذ آلاف السنين ، وكثير من مدنها تعتبر من أقدم المدن القائمة تاريخيا. على المستوى الداخلي والخارجي.

                                                                                                                                           وثيقة مبادرة انشاء المجلس السياسي السوري

هذه الوثيقة دعوة لانشاء دوله مدنيه لامركزيه سياسيه لجميع مكونات الشعب السوري بكل قومياته وطوائفه تحت سقف واحد لتكوين جسم سياسي وطني يضم كل هذه فئات الشعب السوري ضمن مبادئ متفق عليها ودستور عمل مؤسساتي لا بد منه.

تمهيد :

بعد ١١ عاما من القتل والتهجير والخراب، وفوضى عامة في جميع أنحاء الوطن، وتردي الظروف المعيشية بشكل غير مسبوق والتي ادّت الى مصيبة اصابت جميع فئات الشعب السوري على مساحة الوطن، وضمن هذه الظروف المأساوية والمؤلمة جدا، وضمن التدخلات الخارجية والتي أدّت الى ظهور كثير من الميليشيات المسلحة المشبوهة والتي أساءت بشكل مباشر الى أهداف الثورة السورية، ثورة الحرية والكرامة، وضمن قيام هذه الميليشيات بتمويل خارجي من عدة جهات بقتل طموحات الشعب السوري وتفريط الوحدة الوطنية، كما فعل االنظام القاتل الحالي، وضمن هذه الظروف المؤلمة جدا، فلا بد أن تقف الأغلبية المدنية السورية المعنية بالعيش الكريم والسلام في وطنها لا بد أن تقف وقفة واحدة، ليكون لها كلمتها على الصعيد الداخلي والاقليمي والدولي.

وبعد فساد جميع المجالس والهيئات التي ادّعت تمثيل الثورة رسميا، وبعد اظهارها لمدى الفساد المالي والسياسي المغرض ضمن مناهجها العملية، وبدون ايديولوجية وطنية حقيقية، وضمن هذه الظروف اليائسة بقي الشعب السوري بدون اي تمثيل سياسي حقيقي امام المجتمع الداخلي والمجتمع الخارجي، مما أضر الثورة في جميع نواحيها.

فلقد حان الوقت لسماع كلمة أغلبية الشعب السوري بهياكله المدنية التي ظهرت وبدأت تظهر في الجميع المحافظات السورية، والتي قامت لترفض هذا الواقع الأليم، فلقد حان الوقت لهذه التنظيمات المدنية أن تقف وقفة واحدة متحدة بجسم واحد تحت سقف واحد لتقول كلمة واحدة امام الجميع للدفاع عن طموحات الشعب السوري الممثلة بثورته على الطغيان ، لكي يستعيد الشعب السوري الشريف سيادته على ارضه ويستعيد كرامته وحريته.

لهذا ندعو لانشاء هذا المجلس السياسي للثورة السورية، ليكون الهيكل شبه الرسمي للثورة السورية ومتطلباتها، ليكون هذا المجلس أداة فعلية لثورة الشعب السوري بأغلبيته داخليا وخارجيا ،للعمل الصادق والشريف والوطني.

واننا في هذه الوثيقة الهامة نعرض مبادئ هذا المجلس عامة وخارطة طريق مبدئية لعمله داخليا وخارجيا.

والمطلوب من جميع المكونات الوطنية على ارض الوطن، والآخرين الذين هم خارج الوطن، الاتفاق بتعيين او انتخاب الكفؤ من كل مجموعة ،بالعدل، ليكونوا اعضائهم الفاعلين في هذا المجلس.وبعد ذلك يتم القسم على المبادئ والدستور العملي لهذا المجلس بعد تثبيت نظامه الداخلي، حيث يتم بعد ذلك انتخاب جهاز تنفيذي ورئيس وطني ثقة لهذا الجهاز التنفيذي.

المبادئ العامة للمجلس السياسي السوري واهدافه:

١- هدف هذا المجلس هو اخراج قيادة وطنية شريفة تمثل الأغلبية السورية بمجتمعها المدني الوطني، حيث لم يعد من الممكن انتظار من يصنع قيادتنا في الخارج، وخاصة ان التدخلات الخارجية لم تفد الا بخلق الفتنة والقتل والخراب واضعاف الثورة المشروعة للشعب السوري على الطغيان والظلم، مما أفاد ببقاء نظام الأسد ليستمر في اجرامه البشع الذي لا مثيل له في منطقتنا.

٢- هدف هذا المجلس السياسي هو توحيد جميع القوى الثورية الوطنية على الارض، وبحماية بعض التنظيمات العسكرية التابعة لهذه القوى الوطنية.فالتوحيد اصبح واجبا وليس خيارا ، لمواجهة أعداء الوطن ومخربيه يدا واحدة كالبنيان المرصوص بعيدا عن الشخصنة الفردية او الفئوية، والا سيلعننا التاريخ بخزينا على تحقيق وحدتنا. ولهذا ندعو جميع القوى الوطنية أن يكونوا من جسم هذا المجلس، منضمين تحت سقف واحد، سقف الوطن.

٣- هدف هذا المجلس الوقوف جبهة واحدة امام الفتنة التي خلقها البعض بشعارات إسلامية لارتكاب أبشع أساليب الظلم والقتل والتفرقة والتعدي الوحشي وارتكاب أبشع الجرائم في حق الانسانية، حتى اصبحت هذه الشعارات الإسلامية الدخيلة على الاسلام تلقي الرعب في قلوب المسلمين وغير المسلمين، هدفها تشويه الثورة المشروعة امام الرأي العام الاقليمي والعالمي.

٤- الثورة السورية ليست ارض لتلاعب المتلاعبين فيها لاغراضهم الشخصية او الفئوية، بل هي ثورة حق لمستقبل شعب بأكمله، لينال حريته وكرامته وعيشه الكريم على ارضه ضمن دولة القانون في العدل والمساواة واحترام الحقوق والحفاظ على السلم الأهلي والسلم الاقليمي.

٥- هدف هذا المجلس هو فرض سيادة الشعب السوري الشريف في قراراته المصيرية الداخلية والخارجية.

٦- حظر التعامل مع كافة الميليشيات والتنظيمات المتطرفة، ودعوة عناصرها الى توعية وطنية واجتماعية لانجاح مستقبل العائلة السورية بكل مكوناتها.

٧- حماية جميع المكونات السورية القومية والمذهبية والاثنية والدينية والعرقية، وخاصة المكون الكردي، حيث جميع هذه المكونات عانت من ظلم النظام واجرامه وسرقة ثروات الوطن. حماية جميع المكونات السورية ضمن العائلة الواحدة ، العائلة السورية، لانجاح مستقبل هذه العائلة.

حماية جميع هذه المكونات طالما لا تدعو الاعتداء على الآخرين، عائلة واحدة بافرادها الذين يحترمون بعضهم البعض.

٨- رفض اي تقسيم لسورية، حيث ان تقسيم سورية لا قدر الله الى دويلات ، يعني استمرار الصراع على سورية واستمرار للفتنة واستمرار النزاعات العرقية والمذهبية والاثنية والقومية ، مما يعني استمرار التهديد للسلم والسلام الاقليميين.

٩- هدف هذا المجلس هو الوصول الى فترة انتقالية بمفهوم قرار مجلس المن الدولي 2254 ، حيث تكون هذه الفترة الانتقالية لا حزبية بل انقاذية وعلاجية للاوضاع السيئة الت ألمّت بجميع طبقات الشعب السوري، ومن ثم الوصول بعد الفترة الانتقالية الى نظام حكم يضمن اللامركزية الادارية، ضمن حكومة مركزية للقرارات السياسية الداخلية والخارجية الأساسية في الدفاع والامن والتنمية وحماية المجتمع.

١٠- توزع ثروات البلاد الباطنية من نفط وغاز ومعادن، لتكون ثروات يستفاد منها على مستوى الوطن وبشكل عادل ومدروس لجميع المناطق.

١١- ينتهي العمل بهذا المجلس بعد سقوط النظام وخروج جميع القوات الخارجية الاجنبية المحتلة، واستعادة كافة الاراضي المحتلة. مدة المرحلة الانتقالية لهذا المجلس يجب ان تكون كافية لاعادة الاستقرار الداخلي وسحب السلاح غير الشرعي وضمه بهيكلية جيش وطني يحمي الوطن ويحمي سياسة الدولة دون ان يتدخل فيها.

ستحدد المرحلة الانتقالية دستور مؤقت يشرعن وينظم انتخابات شرعية بأسس سليمة معترف بها وإشراف مراقبين دولتين.

١٢- من هدف المجلس ضمن مهامه الأساسية هو اعادة اللاجئين والمهجرين ضمن ظروف آمنة في مناطقهم الحيوية، وايضا رعاية الجرحى واخراج جميع المعتقلين من خارج سجون النظام الظالم.

١٣- محاكمة جميع مجرمي الحرب الذين اشتركوا بجرائم ضد الشعب السوري وطرد جميع العناصر الاجنبية والتي تم تجنيسها من قبل النظام الظالم تسهيلا لاعتدائها على الشعب السوري وسرقة أراضيه وممتلكاته وثرواته.

١٤- اعادة تكوين قوة عسكرية من خلال الضباط الأحرار الذين انشقوا والذين لم يشتركوا في تنظيمات عسكرية متطرفة او مخالفة للسيادة السورية والتي ساهمت في نشر الفتنة في الثورة السورية لاضعافها او حتى العمل ضد اهدافها لمصلحة خارجية.

١٥- منع اي تنظيم عسكري او امني، الاختلاط باي عمل سياسي، لتبقى القوة العسكرية درعا لحماية النظام السياسي المتفق عليه من قبل الشعب، وكذلك حماية حدود الوطن والسلم الأهلي.

١٦-تنظيم البرامج الاغاثية واعادة الأعمار لمعالجة الاوضاع السيئة لكل من فقد القاعدة الأساسية للمعيشة السليمة والاتصال مع الجهات الدولية المتخصصة بذلك في هذا المجال ،الرسمية كانت أم الخاصة.

١٧- التعامل مع الدول الجارة بناء على عدم التدخل في شؤونها الداخلية وبناء على الاحترام المتبادل، والحث معها المصالح المشتركة بما يخص شعوبها ضمن اسس تحمي السلام و لا تؤدي إلى صراع عسكري او قتل جماعي.

١٨-ضبط الحدود السورية مع جيرانها، كل دولة على حدى، بحيث تكون المسؤولية على الدولتين منع التحركات غير الشرعية او المخربة بين حدود الدولتين.

١٩- اجراء الاتصالات الدولية مع جميع الدول الصديقة لتثبيت المصالح المشتركة التي تضمن السيادة والسلم الاقليمي والدولي وتحسين الاوضاع الاجتماعية.

٢٠-تأكيد حرية الاعتقاد والعقائد المختلفة دينية كانت أم مذهبية أم ايدلوجية، طالما انها تراعي السلم الأهلي والاجتماعي وعدم التعدي على الآخرين.

الخطوط العامة لخارطة الطريق للعمل الداخلي والخارجي للمجلس السياسي السوري:

وهنا سنستعرض الخطوط العامة حيث ان تفصيلاتها سيحددها المجلس بعد تاسيسه،

العمل الداخلي :

١- بعد التوثيق على المبادئ العامة للمجلس السياسي السوري للثورة السورية وبعد تعيين اعضائها الفاعلين من جميع المحافظات بمدنها وقراها بشكل يضمن تمثيل حقيقي لكل منطقة بعيدا عن الشخصنة الفردية او الفئوية ،وإبعاد التنافسية الخلافية، بل تثبيت التمثيل الكفؤ ضمن تفاهم مع الحاضنة الشعبية لكل منطقة، بعيدا عن اي خلافات قد تسبب نزاع غير مفيد للهدف السامي الا وهو انقاذ الوطن موحدين متفاهمين متآخين، وبعد تعيين الاعضاء كافة يتم القسم على المبادئ العامة، ويُعتبر عندئذ هذا المجلس قائم ويستطيع بدء اعماله.

٢- يتم تحديد النظام الداخلي لهذا المجلس وطريقة عمله.

٣- يتم انتخاب رئيس لهذا المجلس من ضمن الشخصيات المشهود لها بتاريخها الوطني والمشهود لها بنزاهتها . ينتخب الرئيس لمدة سنتين على الأقل وتمديد هذه المدة ان لزم الأمر بتوافق عام.

٤- يتم بعد ذلك التشاور لتعيين الجهاز التنفيذي من شخصيات كفؤ بالاختصاص في مجال العمل الذي سيتم تحديده له. المجالات ستكون المعنية بالعمل الاجتماعي والاغاثي والاعلامي والثقافي والصحي والامني والعسكري واعادة الاعمار والتوعية الوطنية السليمة.

٥- يقوم فريق العمل، وكل عضو في اختصاصه، بالتواصل مع المكونات الوطنية في مناطقها لتحديد برنامج العمل التوافقي والتنسيقي في كل المجالات المعنية. هدف العمل هو الوصول الى عمل مشترك وضمن الامكانيات الموجودة، لتحسين الوضع الاجتماعي عامة والسلم خاصة.

٦- اقامة ندوات ومحاضرات للتوعية الاجتماعية الثقافية وكيفية العيش المشترك بسلام ضمن تربية مدنية مبنية على احترام الآخر والعمل الجماعي السليم، في هدف تحقيق بناء بنية صحيحة للتعاون البناء.

٧- تكون مهمة الاعلام الوطني اهم مهمة في بداية عمل هذا المجلس السياسي لتجنيد القوى الشعبية على دعم مجلسها..اعلام وطني سليم بعيدا عن الاعلام المخرب والمغرض …بعيدا عن الاعلام الذي يخلق الفتنة في هذه المرحلة الحساسة.

تقوم جميع المكونات الوطنية باستخدام جميع وسائل الإعلام الورقية او المرئية بشكل واسع لإيصال هدف المجلس السياسي السوري الى جميع الجهات الداخلية والاقليمية والدولية.

٨- تنظيم مظاهرات شعبية سلمية لإعطاء الزخم الشعبي لهذا المجلس ، بغية تقويته في اهدافه وعمله الداخلي والخارجي.

الخطوط العامة للعمل في السياسة الخارجية لهذا المجلس :

يتم تحديد العمل السياسي الخارجي على هذه المبادئ الأساسية:

١-التعامل اولا مع الدول الجارة بالاحترام المتبادل واحترام سيادة كل دولة على أراضيها.

٢- اعتبار جميع الدول العربية دول صديقة وواجب التعامل معها باحترام بعيدا عن النقض المؤذي للعلاقات مع هذه الدول .ارسال مذكرات الى جميع الحكومات العربية لشرح موقف المجلس السياسي واهدافه، بغية دعمه سياسيا ودبلوماسيا.

٣- ارسال مذكرات الى جميع الدول الإسلامية والتنظيمات الإسلامية لشرح موقف المجلس السياسي واهدافه الداخلية والخارجية لتحقيق السلم الداخلي، والسلام الاقليمي والدولي.

٤- ارسال مذكرات لجميع الدول المهمة والمعنية بالشأن السوري او غير المعنية بمذكرات تشرح موقف المجلس السياسي السوري من قضاياه في تحقيق السلم الداخلي والسلم الاقليمي والعمل الجاد على تحقيق السلم العالمي.

٥-الاتصال بالدول المعنية بشؤون المنطقة والدول العربية لبحث مجالات الاستثمار واعادة الأعمار في سورية ، بناء على المصالح المتبادلة ضمن استراتيجية تحقق السلم الاقليمي وابعاد شبح الحروب في المنطقة.

٦-العمل لاصدار مطبوعات تشرح فيها رؤية سورية المستقبلية في التنمية و السلم والسلام ، والتركيز على تاريخها الحضاري الذي آلف بين جميع الأديان والمعتقدات وقدم ثروة تاريخية في جميع المجالات العلمية والادبية والاجتماعية منذ آلاف السنين ، وكثير من مدنها تعتبر من أقدم المدن القائمة تاريخيا.

تشجيع زيارة وفود اجنبية للتعاون معها في مجالات عدة ثقافية اجتماعية او تجارية او اقتصادية او صناعية.

-نرجو من جميع الوطنيين الأحرار توزيع هذه الوثيقة بشكل مكثف داخليا وخارجيا والتي تدعو الى مبادرة انشاء المجلس السياسي السوري لتوحيد الجهود الوطنية على المستوى الداخلي والخارجي.