وجدد وزير الخارجية التركي “مولود جاووش أوغلو” تهديد بلاده بشن هجمات على الأراضي السورية، وذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الروسي “سيرغي لافروف” في المجمع الرئاسي التركي في أنقرة اليوم الأربعاء.
وأشار “أوغلو” إلى أنه “يجب تطهير سوريا” مما أسماها بـ “التنظيمات الإرهابية التي تهدد وحدة أراضي وأمن تركيا”، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية.
بدوره اتهم “لافروف” الولايات المتحدة بـ “رعاية عدة تنظيمات في سوريا بشكل غير قانوني” في إشارة إلى دعم أميركا والتحالف الدولي لـ “قسد”.
وأضاف “لافروف” في المؤتمر الذي جمعه بنظيره التركي اليوم، “نأخذ بعين الاعتبار قلق أصدقائنا الأتراك حيال التهديدات التي تشكلها القوى الأجنبية على حدودهم”.
الهجمات التركية
وكثّف جيش الاحتلال التركي هجماته على مناطق عدة في شمال وشمال غربي سوريا مستهدفة القرى والنواحي الآهلة بالسكان بمئات القذائف المدفعية والهاون.
وأعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مواصلة بلاده ما أسماه “استكمال الخط الأمني” في سوريا على الحدود الجنوبية لتركيا، وفق ما نقلت عنه وكالة الأناضول.
وقال “أردوغان” خلال كلمة له في اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالعاصمة أنقرة في الرابع من الشهر الجاري، إن تركيا “تواصل بعناية الأعمال المتعلقة باستكمال خطنا الأمني على حدودنا الجنوبية عبر عمليات جديدة”.
وأشار “أردوغان” أن “المنطقة الممتدة بعمق 30كم بمحاذاة حدودنا الجنوبية هي منطقتنا الآمنة، ولا نريد أن يزعجنا أحد هناك”، مؤكداً قيامهم بـ “خطوات في هذا الخصوص”.
ولفت أردوغان إلى احتلال تركيا لمناطق سري كانييه/ رأس العين، وكري سبي/ تل أبيض، وعفري في شمال وشمال غربي سوريا، على حدودها.
وأوضح أن تركيا مزقت ما أسماه “الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودنا الجنوبية”، في إشارة إلى المناطق التي كانت ضمن الإدارة الذاتية، وذلك من خلال العمليات العسكرية المسماة “درع الفرات، غصن الزيتون، ونبع السلام”، بالإضافة إلى عمليات “المخلب القفل”، في العراق.