نوسوسيال

كوكبة ذهبية: في دعم الكشاف الرابع والحركة الرياضية السريانية

434

 

                                                                / كتب: حسن ظاظا /

                                                                     ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

الكشاف حركة تربوية اجتماعية عسكرية تسعى الى تحقيق اهداف انسانية نبيلة تنتشر في كافة انحاء العالم تعد الفرق وتصقل مواهبه وتهذب روحه وتنمي فيه حب الوطن والانسانية وتعده رجلا شديد البأس , يعتد بنفسه وبوطنه ويضحي في سبيل خدمة مجتمعه ومحبة اخيه الانسان في كل مكان , كان الكشاف حلم يراود ابناء الكنيسة السريانية , كيف لا وهو يمثل نشاطهم المتجدد , وحيويتهم المتدفقة , وقد نشأ في ظروف اجتماعية صعبة وفي احوال بالغة التعقيد , وفي ايام كانت الكنيسة ماتزال تضمد جراحات ابنائها الذين فروا من ظلم العثمانيين وارتكبوا مجازر السيفو بحق الشعبين الارمني والسرياني كما انهم ارتكبوا مجازر جماعية بحق الشعب الكردي والقرى الكردستانية

في مثل هذه الظروف انبلج فجر الكشاف في يوم الثامن من اذار عام 1936 بهمة المربي الكبير الملفونو الخالد في ذاكرة الشعب السرياني شكري جرموكلي الذي اصبح علما بارزاً في تأسيس مؤسسات الكنيسة السريانية في مدينة القامشلي وتوافد الشباب السرياني تدفعهم غيرة وقادة لينتسبوا الى هذه الحركة التربوية وبدأت التدريبات اليومية تعدهم كشافاً مؤهلين فيالق من الشباب بقاماتهم الممشوقة وسواعدهم المفتولة يسيرون بانتظام يشمخون بروؤسهم الى الملأ الاعلى فتهتز الارض تحت اقدامهم .

 لم يتوقف الفوج الرابع عن اعمال التدريب وتأهيل العناصر واعادة النظر في نظامه وجعله منسجماً مع تطورات العصر والانظمة الحديثة ففي عام 1942 تم دعمه واعاد تنظيم الكشاف الاستاذ جان شماس وفي عام 1943 تم دعمه بالقطع الموسيقية والاجهزة والمعدات من قبل اصفر ونجار بينما الثياب بدعم من عبد الكريم سركيس (الملقب سكو ) وما لبث الفوج يتقدم ويتطور حتى تجاوز عدد افراده في اوائل الستينات 450فرداً شارك الفوج الكشفي الرابع في كل المناسبات الوطنية في استقبال رجالات الدولة والبطاركة , كما اشترك في المهرجان الرياضي الكشفي السرياني الاول في مدينة حلب عام 1956 حيث لفت انظار الجماهير الحلبية بحسن تربيته ونظامه واستعراضاته الكشفية الرائعة.

          يتكون الفوج من الفرق التالية  :

-الجراميز

 

الزهرات

– الكشافة

– المرشدات

– الجوالة

– الرائدات

– الفرقة النحاسية

 



– ويبلغ افراده اليوم 350 عنصراً وعام 1942 قدم عبد الكريم سركيس الملابس الكشفية على نفقته الخاصة كما تبرع السيد عبد الكريم سركيس بملابس مرشدات كشاف برج الروس بمدينة دمشق في حي القصاع . وبتوجهات الملفونو شكري جرموكلي تبرع عبد الكريم سركيس الملقب ( سكو ) إختصارا
لكنيته ( سركيس ) بمبلغ خمسة آلاف ليرة سورية للنادي الغساني أمام رئيس وزراء سوريا  فارس بيك الخوري في خمسينيات القرن الماضي, كما و ساهم يعقوب أصفر نجار بشراء كافة الملابس الرياضية لفريق كرة القدم لنادي الغساني الدمشقي وقدم الدعم المالي لإدارة النادي وتعتبر هذه النخبة الخيرة كوكبة ذهبية للحركة الكشفية والرياضية في الجزيرة السورية وسوريا ولبنان, لقد إعتمد المجتمع المدني في تمويله على شخصيات وطنية في تربية الشباب السرياني وإعدادهم لبناء المستقبل والمؤسسات السريانية في بلاد الشام نحو العلم والازدهار , ولاشك فإن للكنيسة السريانية دورا كبيرا في تربية الأجيال من رجال العلم والثقافة والأدب والإبداع المستمر لابناء الشعب السرياني أينما وجد, وهنا لابد من ذكر الملفونو شكري جرموكلي الأب الروحي للمدارس والمؤسسات السريانية والمجتمع المدني الحقيقي نحو السلام والتقدم.