أن المواضيع التي أثارت اهتمام الصحف العربية الصادرة يوم الإثنين في 16 أيار/ مايو 2022 الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة والانتخابات النيابية اللبنانية.
“برلمان 2022: اتساع الاعتراض وتقدم كبير لـ”القوات” عنوان مانشيت صحيفة “النهار” اللبنانية التي اعتبرت ان “الملابسات والوقائع التي شهدتها هذه الانتخابات صدمة مخيبة للذين انتظروا أن تكون الانتخابات بمستوى الكارثة التي ألمت بلبنان” بحسب “النهار” التي أشارت الى أن “النتائج الأولية أظهرت أن التراجع الملحوظ في النسبة العامة للمقترعين أحرج الجميع بما في ذلك “الثنائي الشيعي” وفتح الباب أمام توسيع مساحة حضور المجتمع المدني”.
مخالفات وترهيب وبلطجة
“نداء الوطن” اشارت الى وجود “مخالفات وترهيب وبلطجة” لكنها اعتبرت ان “الحصيلة شبه النهائية بينت إحراز القوى المعارضة والتغييرية والثورية خروقات جوهرية أصابت صميم السلطة وزعزعت سطوة الثنائي الشيعي في بعض الدوائر الجنوبية والبقاعية”. صحيفة “الاخبار” كتبت من جهتها “الانقسام اللبناني يتوسع”. اما صحيفة “الديار” فقد كتبت في المانشيت “لا أكثرية مريحة ونسبة الاقتراع المتدنية تعكس عمق الأزمة. أحجام الأقطاب لم تتغيّر والصوت السنّي يلتزم قرار الحريري. ماذا فعلت أيتها الثورة باللبنانيين حتى أصيبوا باليأس ومنهم من هاجر ومنهم من لم ينتخب؟”
الأزمة الاقتصادية مهم، نزع سلاح حزب الله أهم
هذا بالنسبة لصحف بيروت… لكن ماذا عن الصحف العربية وكيف تعاملت مع انتخابات لبنان؟ صحيفة “العرب” جعلت من الانتخابات اللبنانية موضوع المانشيت وعنونت “حل الأزمة الاقتصادية مهم، نزع سلاح حزب الله أهم” بدورها صحيفة “الشرق الأوسط” كتبت في صدر صفحتها الأولى “الانتخابات اللبنانية: نافذة محدودة لقوى التغيير. إقبال ضعيف… وتوترات جوالة… وتسجيل شوائب ومخالفات”.
الأبرز ترهيب مراقبي الانتخابات في مناطق الثنائي اما صحيفة “الشرق الأوسط” فقد عنونت “انتخابات لبنان … مشاركة متفاوتة وصدامات بين «القوات» و«حزب الله» بدورها “العربي الجديد” اعتبرت ان “الأبرز ترهيب مراقبي الانتخابات، خصوصًا في المناطق الخاضعة للثنائي حزب الله وحركة أمل، من أجل تمرير مخالفاتهم.
انتخابات لبنان للتعبير لا للتغيير
وفي “التعليقات كتب عصام نعمان في “القدس العربي” ان “انتخابات لبنان للتعبير لا للتغيير”, “وسام سعادة” رأى في الصحيفة نفسها ان “هذا الاستحقاق أظهر بوضوح المنسوب العبثي من حصول انتخابات في بلد لا حاكمية للقانون فيه” فيما “خير الله خيرالله” كتب في صحيفة “العرب” انه “بانتخابات أو من دون انتخابات، يصعب عزل حال الانهيار في لبنان عن أحداث المنطقة”.
كيف نبني على إرث شيرين أبو عاقلة؟
الذكرى الرابعة والسبعون للنكبة من المواضيع التي أثارت اهتمام الصحف العربية. بدءا من صحيفة “القدس العربي” التي عنونت المانشيت “الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة… وعددهم تضاعف بأكثر من عشر مرات” وقد تساءلت الصحيفة في افتتاحيتها “كيف نبني على إرث شيرين أبو عاقلة؟” وقد اعتبرت أن ذلك ممكناً من خلال “الاستثمار في ردود الفعل العالمية غير المسبوقة، وتركيز الضغوط العالمية والعربية والفلسطينية باتجاه محاسبة دولة الاحتلال وإضعاف شبكة الرعاية الدولية والعربية التي تساهم في التغطية على جرائم إسرائيل كتبت “القدس العربي.”
ذكرى النكبة: الاحتلال يقمع المسيرات ويهدد جنين
بدورها “العربي الجديد” عنونت المانشيت “ذكرى النكبة: الاحتلال يقمع المسيرات ويهدد جنين”. “معن بياري” خصص مقالا في الصحيفة نفسها ل “معركة التحقيق في الجريمة” … فيما اعتبر “جيرار ديب” دوما في “العربي الجديد” أنه “للمرّة الأولى منذ تاريخ تأسيس الدولة العبرية، يشعر القادة الإسرائيليون بخطر الوجود، ما يضع الوجود الإسرائيلي أمام تحدٍّ حقيقي، منه ظهور أزمة الثقة التي يعيشها الإسرائيلي في ظل انشغال الغرب بمحاربة روسيا في أوكرانيا… أمام كل هذا الخوف، كان اغتيال الشهيدة التي لن تكون الأخيرة، لأنّ مسيرة الاستقلال والتحرّر دائماً مرتبطة بالدم”.