نوسوسيال

الكابتن غسان باسوس : نادي الجهاد إمتداد تاريخي لنادي الرافدين

686
نوس سوسيال الدولية التقت مع الكابتن غسان باسوس الذي أولى كل إهتماماته متابعا للحركة الرياضية في الجزيرة السورية مشجعا وداعما لكل الأنشطةالرياضية في مدينة القامشلي  وهو اليوم الأب الروحي المعاصر للحركة الرياضية والشبابية في مدينة المحبة والسلام القامشلي الحاضنة الرياضية للمبرزين الأبطال المبدعيين, هذه المدينة مدرسة رياضية  أرفدت المنتخبات الوطنية والأندية السورية العديد من المدربين واللاعبين الذين  تخرجوا من نادين الرافدين الرياضي ونوس سوسيال التقت مع الأب الروحي الكابتن غسان باسوس الناشط من أجل التطور والتقدم والأزدهار للرياضة في الجزيرة السورية :  وبكل أمانة وصراحة تحدث الكابتن غسان إبراهيم باسوس وصراحته المعهودة عن التاريخ الرياضي بعيدا عن  كلمة   (( أنا )) قائلا :  هناك رواد أجدر مني ساهموا في تأسيس القاعدة الرياضية بنادي الرافدين : ولكنني من خلال معرفتي ومتابعتي واهتمامي ومعاصرتي سوف أوضح لكم عن التاريخ العريق لمصنع الأبطال نادي الرافدين الرياضي  موضحا :

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

تأسس نادي الرافدين الرياضي سنة 1934  في مدينة القامشلي ،و ضم هذا النادي العريق العاب مختلفة ، فبالإضافة الى كرة القدم كانت هناك فرق كرة السلة ، وكرة الطائرة ، وكرة الطاولة ،وكمال الاجسام ، والمصارعة ، والجودو والملاكمة ،والشطرنج ، ولعبة البريدج .لقد افرز هذا النادي الكبير لاعبين لا يعدون ولا يحصون خلال مسيرته التي بدأت عام 1936 حتى عام 1962 ،وفي كل الالعاب ،ونالوا الالقاب المحلية العربية والعالمية .

فريق كرة القدم لنادي  الرافدين

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

 

الرافدين افضل اللاعبين في سوريا ومنهم ـ النجم الكبير موسى شماس ,حنا نصري ـ سعيد نعوم ـ يعقوب شماس ـ ملك شماس ـ موسى عبدلله ـ كبرييل عيسى ـ كورية شكري ـ ابراهيم كبرييل ـالبير شماس ـ كبرييل شمعون ـ سليم مديواية ـ نعمان سعيد ـيعقوب شمعون ـ ملكي صومي ـ ابراهيم خوري ـ يوسف عيسى ـ فوزي اسو ـجان ولسون صاموئيل ـ مراد يوسف موري ـ جوزيف عيسى ـادمون شماس ـ جورج ملكي ـ يعقوب عيسى ـ كيفورك شابو ـ جورج ستراك ـيعقوب بنجارو ـ ايليا عنتر ـ كربيس كيفورك  وهؤلاء رفعوا  شان الكرة السورية ووضعوها في مصافي الدول المتقدمة آنذاك . وأضاف الكابتن غسان باسوس مؤكدا:

فالكل يتذكر عندما كان يلعب فريق الجيش في القامشلي مع الرافدين و لاعبيه كانوا من الرافدين وكان هذا مفخرة لابناء القامشلي اللذين يحبون الرياضة ويبذلون كل جهدهم لرفعة مستواها وتقدمها ولقد اثبتوا ذلك عندما اتيحت الفرصة لهم واثبتوا انهم الأجدر

 

الألعاب الكروية في نادي الرافدين

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

 

وهنا مجموعة من اسماء اللاعبين

ـ بيير كريم ـ اسحق مجيد ـ موسى كلو ـ قسطنطين يونان ـ سيمون حانا ـ جوزيف صالجي ـفوزي اسو ـ ابراهيم عبدالله ـ لورانس دولي ـ سهيل كنعو ـ متى ملكي جرجس ـ هنري بطرس ـ كريم عطية ـ طوني سليمان ـ حنا عيسى ـحنا نصري ـ الياس عيسى ـ حنا نعمة ـ سمير حداد .


فريق  كرة الطائرة
لنادي الرافدين

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

عبد المسيح كلو ـ عزيز موسى ـ جرجس ميرزا ـ بيير كريم ـ افرام عنتر ـ عيسى ميرخان ـ ابراهيم خوري ـجان صاموئيل ـ افرام غريب ـ الفونس صالجي ـ توما نعمان ـ صبري عبد الاحد ـ هنري بطرس .

لعبة كمال الاجسام والمصارعة

ـ اسكندر نيسانة ـ جوزيف اسو ـ جاك سهدو ـ صليبا الحلاق ـ توما كورية ـ جميل كورية ـ الياس وجاك عبد الله ـ غريب كوركيس / الصواج / ـلحدو حنا ـ يوسف مرانة ـ جورج حداد ـ صبري كبرييل دنحو ـ الياس برصوم ـ عبود ملك .

 

كرة الطاولة في نادي الرافدين

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

سليم مديواية ـ جوزيف صالجي ـ حنا عيسى ـ روميو قسطنطين ـ هنري بطرس ـ عبود صليبا ـ سعيد عزيز زكو ـ ينكو ـبهنان حيداري ـ جوزيف اسو ـ قسطنطين يونان . لعبة البريدج ـ عزيز جلو ـ كريم ايوب بشارة ـ آحو كبرييل ـ داوود خمري ـ عبدو دولي ـ ايوب شمعون .

 

إغلاق نادي الرافدين بالقوة الأمنية والعسكرية

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

هذا النادي العريق والكبير والذي كان صرحاً كبيراً أستطاع فيه الشعب السرياني ان يظهر تفوقه في الرياضة جعل بعض من اصحاب النفوذ في سوريا ينظر اليه بنظرة الحسد والكراهية لانه كان يمثل شريحة غير عربية وبالتالي فكان من واجب القوميين العرب ومبادئ حزب البعث العربي ان يغلق نهائيا كخطوة نحو نشر ثقافة التعريب للشعب السرياني في الجزيرة السورية حيث امر العميد فرحان الجرمقاني قواته العسكرية بالهجوم على مقر النادي في عام 1962بالعهد الإ نفصالي في سوريا,وتم اغلاقه بالقوة الأمنية والعسكر ية ولم يسمح باعادة فتحه حتى يومنا هذا .وبهذا الحدث الماساوي تكون قد طويت صفحة مشرقة من التفوق والابداع قلما نشاهد لها مثيل في سوريا حتى الآن .

وقال الكابتن غسان باسوس :

نادي الجهاد.. حالة فريدة في كرة القدم السورية

 

يشكل نادي الجهاد، الممثل لمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، حالة فريدة في كرة القدم السورية، من ناحية تنوع جمهوره ولاعبيه بين مختلف الأعراق السورية المقيمة في المنطقة.

إذ يسكن مدينة القامشلي، التي تسيطر عليها حاليًا “الإدارة الذاتية”، مواطنون سوريون كرد وعرب وسريان، وعلى اختلاف أعراقهم جمعهم تشجيع نادي مدينتهم “الجهاد”.

لم يحمل النادي اسمه الحالي إلا بعد القرار الصادر بدمج وتغيير أسماء الأندية السورية في عام 1971، لينتج عن اندماج أندية الرافدين والقامشلي والعربي.و يعتبر  نادي الجهاد امتدادًا طبيعيًا لنادي الرافدين،  وهو أيضا أول نادٍ رياضي في  شمال شرق  سوريا في مدينة القامشلي وقد  شارك هذا النادي العريق في عدة بطولات دولية”، كما وشارك  النادي في دورات رياضية في بغداد والقدس والموصل.وله يصمات كروية على المستوى السوري والدولي وأرفد النادي العديد من الخبرات الكروية و ونجوم ذات مهارات عالية إلى فريق الجيش السوري والمنتخبات الوطنية وبعد دمج الأندية الرياضية في سوريا عام 1971وتم تغيير النادي بقرار سياسي إلى نادي الحهاد ويعتبر هذ النادي امتداد تاريخي لنادي الرافدين الذي يعتبر مدرسة كروية بخبرات ومهارات لاعبيه وإخلاصهم لناديهم ووطنهم سوريا

نادي الجهاد بعبع الشمال السوري

 

رغم امتلاكه عدة أسماء أدت إلى إطلاق لقب “بعبع الشمال” على النادي، بحسب لاعبه ومدربه السابق وأحد أبرز أسماء سوريا الكروية موسى شماس، و لم يستطع النادي تحقيق أي لقب محلي سواء في مسابقتي الدوري أو الكأس.ومن الأسماء التي قدمها النادي اللاعب الراحل هيثم كجو، هداف الدوري السوري مرتين (عامي 1999 و2001)، واللاعب قذافي عصمت والحارس سامر سعيد وحسن جاجان.

الحوادث كانت عقبة في تقدم نادي الجهاد

 

تعرض النادي لأكثر من ستة حوادث سير هددت مسيرة النادي في الدوري السوري، وقع أولها في عام 1986 في نقق الثورة، وثانيها في عام 1988 بين مدينتي الرقة وتل تمر، وفي العام التالي وقع حادث بين مدينتي حمص وحماة، عندما كان النادي متجهًا لملاقاة نادي الكرامة وتوفي السائق.

وفي عام 1991 تعرض النادي لحادث على طريق حمص- طرطوس، توفي إثره خمسة أشخاص، بينهم المدرب عبود اسكندر والسائق فلمز محمد والحارس عبد الغني عتوقة والممرض بيديك دونو والإداري سعيد حسين.

وفي عام 2002، وقع الحادث الذي رحل إثره اللاعب هيثم كجو بعد انفجار الإطار الأمامي للسيارة التي أقلت الفريق على بعد 20 كيلومترًا من مدينة دير الزور، ما أدى إلى انقلاب السيارة عدة مرات، بحسب صحيفة “الموقف الرياضي” الحكومية.

 

موسى شماس” سبعين عاماً في الملاعب الخضراء

صورة موسى شماص

بعد سبعين عاماً في خدمة الرياضة، لاعباً ومدرباً ومستشاراً كروياً، قدم خلالها كل إمكانياته التي امتلكها بالعلم والمثابرة، والترحال الدائم، في العالم لكسب المعرفة والخبرات، يبقى “موسى شماس” واحداً من أعلام كرة القدم السورية، وأحد مصادر أفراحها القليلة.

لم يكن هذا الأنيق في المستطيل الأخضر والحياة سوى عازف على أوتار المتعة، وطوال السنوات التي كان فيها لاعباً، لم يشهر قضاة الملاعب أيّة بطاقة ملوّنة في وجهه، يقول رفيق دربه “جورج خزوم” لـ سناك سوري: «لقد انطلق باكراً إلى ملاعب كرة القدم، واعتبرها الزاد والهوى».

ابن مدينة القامشلي كان صاحب الفضل في تطوير لعبة كرة القدم فيها، يقول “خزوم”:«كان في السادسة عشر عندما تمّ استدعاؤه لفريق “الشهباء” من مدينة “حلب”. وفي بداية الخمسينيات تمّ تشكيل فريق المنطقة الشمالية العسكري، واستدعي للفريق، حيث زجه المدرب اليوغسلافي “سلوبادان مونتيش” في التشكيلة الأساسية، وحقق هدف الفوز الوحيد في أول اختبار خارجي على فريق “الترسانة المصري”».

لم تكن تلك البداية إلا مقتطفاً قصيراً من رحلة “الشماس” الطويلة، التي لم تغب عنها الكرة حتى بعد المرض، حيث يتابع “خزوم” سرد وقائعها بالقول: «اختير أفضل لاعب سوري ضمن الاستفتاء الذي جرى عام 1954، واستمرت رحلاته مع المناسبات الكبيرة، وأهمها موقعة “برشلونة” في دورة المتوسط عام 1957، وذهبية بطولة الجامعة العربية في “تونس” بعد الفوز على المستضيف. وفي العام 1958 وأثناء الوحدة بين “سورية ومصر” كان اللاعب الوحيد من “سورية” في التشكيلة الأساسيّة لمنتخب “الجمهورية العربيّة المتحدة”، ونال لقب “السلطان” من الصحافة المصرية».

 

بدأ “الشماس” حياته كمدرب في مطلع السبعينات من القرن الماضي وكانت مع نادي الجيش السوري الذي أمضى معه عامين قبل أن يتوجه إلى ألمانيا ويخضع لدورتين تدريبيتين هناك ومن ثم العودة كمساعد للمدرب الإنكليزي “ويليم بيل”، وهي تجربة جعلته يكتسب الطريقة الإنكليزية في التدريب بحسب مايرى الكابتن “فؤاد القس”، ويضيف:«استلم تدريب المنتخب الوطني عام 1981، وخاض تجارب داخلية وخارجية كثيرة، وكان أول من أدخل خطة 3/5/

الشماس يعيش اليوم حالة صحية صعبة في العاصمة دمشق فقد تجاوز الـ 85 من عمره، يقول المقربون منه إن يعيش أشبه بالوحيد، في ظل عدم اهتمام المعنيين بالرياضة السورية بحالته أو حتى زيارته أو تكريمه أو القيام بأي بادرة من الممكن أن تعيد له بعضاً من معنويات أفقدته إياها الشيخوخة

يقول أحد أصدقائه مختصرا المشهد:«رحلة “شماس” انتهت فعلياً عندما جلس في منزله وحيداً دون أن يلتفت إليه أحد، ودون أي سؤال من الاتحاد الرياضي العام، واتحاد كرة القدم الذي قدم له “الشماس” زهرة حياته، وكما جرت العادة فإن هذه القيادات المتعاقبة تحرص على تكريم الكبار بعد الموت حصراً، حتى لا يشعر المكرم أن من يكرمه لا يستحق حتى الوقوف جانبه لأخذ صورة تذكارية».

“موسى شمّاس” .. ذقت مجد الكرة السوريّة, ولا استطيع العيش بعيداً عن بلاد الياسمينShammas.jpg

لكلّ عِلم اختراع  وتجارب.. ولكلّ نجاح إصرار وعزم.. ولكل حقبة زمنية، أبطال في السياسة والفكر والفن  والرياضة.. واذا غصنا في صانعي مجد الكرة السورية في زمنها الذهبي نستذكر عبارة “موسى متل الشرارة، بالملعب مليان حرارة” والمقصود بالتأكيد لاعب ومدرب كرة القدم السوري موسى شمّاس، الذي ساهم الى حد بعيد في تطور كرة القدم السوريّة. وفي لقائنا مع ابن الـ ٨٥ عاماً، غصنا بعمق في تجربته الفريدة وكان هذا الحوار:

  • ولدتَ بالقامشلي.. ما هي ذكرياتك مع هذه المدينة وهل من تأثير لها على مشوارك المجيد في كرة القدم؟

 عشقي لكرة القدم بدأ في القامشلي بعمرٍ باكر، وقد احتضنني جمهورها لاحقاً بكثير من المحبة والفرح والاهتمام، إذ كنت ألعب ضمن صفوف نادي الجهاد مع أخواتي الاكبر مني سنّاً.

  • كيف انطلقت في الاطار الاحترافي؟

 انطلقت في مسيرة كرة القدم عندما استدعيت للخدمة العسكرية الإلزامية في حلب وكان لهذه المدينة العريقة أندية وجماهير غفيرة وكانت مديتني القامشلي تابعة آنذاك لحلب، وحين لعبت مع منتخب حلب العسكري في العاصمة، أُعجب بي قادة فريق الشرطة العسكرية بدمشق الذي اصبح اسمه في ما بعد فريق الجيش. وكان النادي الاقوى. وهكذا بدأت حياتي الرياضية.

وكانت المباراة الأولى لي رفقة الفريق ضد نادي الترسانة المصري بطل الدوري, حيث المدرب اليوغسلافي “سلوبادان مونتيش” اختارني في التشكيلة الأساسية ونجحنا بتحقيق الفوز وسجلت هدف وهنا بدأت شهرتي في عالم كرة القدم.

Shammas 2.jpg

  • حدّثنا عن أبرز المحطات والنجاحات في مسيرتك الرياضية؟

وجودي ضمن فريق الجيش خلال تلك الفترة كان نجاحاً بحد ذاته، اذ كان يضم افضل اللاعبين السوريين. ومجرد ارتداء قميص المنتخب الوطني وغناء نشيد بلادك في بداية كل مباراة، تشعر بالاعتزاز والكرامة والفخر والنجاح.

بعد مباراة الترسانة أخذت الثقة الكاملة، وخطفت جميع الأنظار بمن فيهم المدرب، لأكون أفضل لاعب سوري ضمن الاستفتاء الذي جرى عام 1954، ولم تهدأ بعدها رحلات الجو والبر من أجل المناسبات الكرويّة، وأهمها موقعة “برشلونة” في دورة المتوسط عام 1957، وذهبية بطولة الجامعة العربية في “تونس” بفوزنا على المستضيف 3/1 وكان نصيبي هدف منها، وما زلت أحتفظ بالميداليّة الذهبية، بالإضافة لوجودي في التشكيلة الأساسيّة لمنتخب الجمهورية العربيّة المتحدة, وكانت أجمل المواقع الكرويّة ضد “تركيا ويوغسلافيا”، وفي الدورة الأولمبية عام 1960 بمدينة “روما”.

  • كنتَ اللاعب السوري الوحيد الذي شارك لاعبي مصر في منتخب الجمهورية العربية المتحدة أيام الوحدة بين سوريا ومصر. خبرنا عن هذه التجربة؟

عشت أيام الوحدة في مصر وكانت أياماً جميلة جداً، إذ كنت أزور بلد الأهرامات مرتين في الأسبوع. وأتذكر جيداً كيف انفجرت الطائرة الآتية لنقلنا من مطار أنقرة قبل هبوطها بدقائق، عقب المباراة التي لعبتُ فيها وفريق الجمهورية العربية المتحدة، بمواجهة منتخب تركيا, وحيث تمكنت من تسجيل هدف التعادل. وكان فريقنا يضم آنذاك مجموعة من اللاعبين الابطال الشغوفين باللعبة الى اقصى حد, مثل صالح سليم وميمي الشربيني, ونلت تقديراً استثنائياً من الصحافة المصريّة الّتي أطلقت عليي لقب “السلطان”. وكان المشير عبد الحكيم عامر يولي اهتماما جليّا بكرة القدم في مصر ويتواجد احياناً معنا ويشجّعنا.

  • أين تكمن المسؤولية الاكبر من خلال تجربتك الحافلة في كرة القدم؟ هل كمدرب أم كلاعب؟

شغفي وشهرتي ارتبطتا بموسى الشماس اللاعب اكثر من المدرب. فالجمهور يتفاعل اكثر مع مسجل الاهداف. أما كمدرب، فتكون المسؤولية والضغوط أكبر, وتكون صاحب القرار الوحيد والمسؤول الأول في حال تحقيق الخسارة.

Shammas 3.jpgموسى شماس في المنتصف وعلى يمينه رفيق دربه حنين بتراكي

  • ما هو أجمل هدف أحرزته؟

أجمل هدف كان ضد منتخب المجر الذي لعب في سوريا وكان يضم نخبة من اللاعبين العالميين في مقدمتهم بوشكاش. وقد تعرضت للإصابة في هذه اللعبة في ركبتي, وهدفي أيضاً ضد ساحل العاج في دمشق من الأهداف الجميلة لي.

Syria Hungary.jpgمنتخب المجر في سوريا وبوشكاش إلى جانب الحكم

  • كيف تقيّم الدعم المادي مقارنة بين زمنكم وزمننا الحالي؟

كان وضعنا المادي مقبولاً ولكنه لا يقارن بالمستوى المادي الحالي والمبالغ الهائلة التي تُدفع للاّعبين.

  • هل تتمنى لو انك تلعب الآن؟

على الصعيد المادي نعم… “ويضحك…”

  • هل جاءتك عروض للاحتراف في الخارج؟

نعم, حصلت على عرض للاحتراف في بيشكتاش التركي في عام 1960, كما وأتاني عروض من باريس سان جيرمان وفيورنتينا, لكن لم احصل على تصريح للسفر للخارج.

  • كيف طوّرت نفسك كلاعب او كمدرب؟ هل شاركت بدورات تدريبية؟ وما هي المحطات التدريبية الأبرز؟

شاركت بدورات تدريبيّة عديدة، خاصةً في ألمانيا وقد تلقيت تكريماً من السفارة الألمانية في دمشق، ودرّبت في السويد نادي سيريانسكا حيث يقيم إخوتي وابني ولكنني لم استطع ان ابعد عن سوريا. وكان لّدي عدّة تجارب في الإمارات, بالإضافة إلى تدريبي المنتخبات السوريّة كافة, وأنديّة الوحدة والجيش جبلة والجهاد.

Shammas 4.jpg

  • كيف كنت تحافظ على لياقتك البدنّية؟

كنت أحرص دائما على النوم باكراً ولم أعرف في حياتي طعم الكحول أو التدخين، كما كنت أتدرب يومياً وأحياناً مرتين في اليوم، صباحاً ومساءً.

  • على الصعيد التدريبي, ماهي المباراة الّتي لا تزال عالقة في ذاكرتك؟

مباراة الوحدة والجيش في الدوري السوري موسم 96/97, حيث كنت مدرباً للوحدة الدمشقي في تلك الفترة صاحب الجماهيرية الكبيرة, وكنّا بحاجة للفوز للبقاء في الدرجة الممتازة, انتهى الشوط الأول بتقدم الجيش بهدفين مقابل هدف, لنعود ونحقق الفوز في النهاية بثلاثة أهداف.

 

Shammas Gehad.jpgموسى شماس مع فريق الجهاد


  • كيف تقارن كرة القدم في الأمس البعيد بكرة القدم الآن؟

كانت المتابعة في الماضي من القيّمين على اللعبة أفضل. أمّا حاليا فأشعر أحياناً أنّ للواسطة أهمية كبيرة. أيضاً الحالة الجماهيرية اختلفت وبساطة اللعبة.

  • هل أعطيت كرة القدم أكثر مما أعطتك؟

أعطيت كرة القدم كل طاقاتي وعمري اذ تفرغت لها بالكامل. أما هي فأعطتني الشهرة ومحبة الناس بالإضافة الى الماديات.

  • هل يوجد اليوم أي اهتمام رسمي بموسى شماس؟

لا..حتى ولا تكريم من أي جهة او مؤسسة رياضية

  • كيف تقيّم المنتخب السوري مقارنةً مع المنتخبات العربية؟

نلاحظ تحسّنا ملموسًا في أداء المنتخب السوري مؤخراً ولكنه يستحق دعماً أكبر، خاصةً على الصعيد المادي. فاللاعب السوري يتميز بالمهارة العالية والموهبة التي تحتاج إلى الصقل لتنميتها.

  • ماذا تنصح المنتخب السوري الحالي والقيّمين عليه؟

أتمنى أن تتطوّر لعبة كرة القدم أكثر فأكثر وتزداد أعداد المباراة الدولية وتدعم الدولة مادياً النوادي والمدرِّبين. واستقدام اللاعبين من أصول سوريّة في الخارج.

 

وهنا انتهى الحوار مع المساهم في صنع مجد كرة القدم السورية ولنغوص بعدها في صور ذكريات الأبيض والأسود والصور الملوّنة، أخباراً مليئة بالنجاحات والفرح من ناحية وبالخيبات والدموع من ناحية أخرى.

يعيش اليوم موسى شمّاس أشبه بالوحيد في منزله, فلم يتقبّل المعيشة في السويد, وفضّل البقاء  في دمشق متعكزاً على رفيق دربه حنين بتراكي, وفي ظل عدم وجود أي اهتمام للمسؤولين بصحته, وغياب للتكريم, أو أي بادرة من شأنها أن ترفع معنويات من قدّم عمره لرفع اسم الكرة السوريّة.

تقرير : هيئة تحرير : نوس سوسيال : سيدار  رشيد – حسن ظاظا