نوسوسيال

تقرير حسن ظاظا: ألمانيا أمام موجة جديدة من المهاجرين

326

موضوع الهجرة والاقتصاد البريطاني إضافة إلى التحديات التي تنتظر الاتحاد الأوروبي اقتصاديا ودبلوماسيا، من المواضيع التي تصدرت صحف اليوم في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021.

ألمانيا مستعدة لمواجهة موجة الهجرة البيلاروسية وتسعى للوفاء بالتزاماتها الإنسانية

أفادت الصحيفة أن الحكومة الألمانية مستعدة لاستقبال المهاجرين القادمين من بيلاروسيا بعد أن بدأ الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو تنظيم عبورهم إلى الاتحاد الأوروبي  ونقل مراسل الصحيفة في ألمانيا شهادات عدد من المهاجرين الذين حاولوا العبور إلى أوروبا لسنوات تجاوزت في بعض الحالات الخمس مرات ولكنهم لم يفلحوا بسبب اصطدامهم مع قوات الأمن البولندية أحيانا والبيلاروسية مرات أخرى.

محمد حميد، عراقي يبلغ من العمر 27 عاما، قال للصحيفة إنه قطع الغابات البيلاروسية في مدة سبعة عشر يوما. وبقي بلا أكل لمدة أربعة أيام، مضيفا أن عدد المهاجرين الذين كانوا من المفترض أن يلتحقوا بألمانيا لم يتجاوز ثلاثمئة شخص في أغسطس الماضي ليرتفع إلى ألف مهاجر الشهر الماضي. وأشارت ليبيراسيون إلى أن الألمان لم يعارضوا استقبال اللاجئين وهناك عدد كبير من المواطنين الذين اعتادوا على إيواء عدد منهم إلى حين تسوية أوضاع إقامتهم.

 رهانات بوريس جونسون الاقتصادية 

أفادت صحيفة لوفيغارو أن الوعود التي قدمها رئيس الوزراء البريطاني لمواطنيه خلال حملته الانتخابية قد تبقى حبرا على ورق، حيث ركز جونسون على إيجابيات بريكسيت المتمثلة في الحد من هجرة الاوروبيين وتقليص اليد العاملة الأجنبية التي تسببت في انخفاض أجور البريطانيين، إضافة إلى التعهد بخفض الضرائب. الحقيقة، تقول الصحيفة، مختلفة تماما عن هذه الوعود التي لا تتماشى مع الوضع الفعلي للاقتصاد البريطاني.

ويرى جوناثان بورتس، أستاذ الاقتصاد، أن بريكسيت سيجعل الانتاج والتوظيف أقل في بريطانيا. وأشارت لوفيغارو إلى أن مجال الخدمات والزراعة والتجارة تحتاج إلى عدد كبير من الوظائف، وإجبار أصحاب العمل على توظيف بريطانيين وتقديم رواتب أعلى مقارنة بما كانوا يقدمون للعمال الأوروبيين تحد خاسر بل اعتبره عدد من المحللين الاقتصاديين مجرد وهم لبوريس جونسون.

أوروبا تستيقظ بعد عشرين عاما من النوم 

كتب ايريك لوبوشيه في صحيفة لوبينيون أن فرنسا ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي مطلع العام المقبل في ظل أزمة اقتصادية وتحديات دبلوماسية أوروبية ودولية مختلفة، إضافة إلى الأزمة الصحية العالمية. ويرغب الرئيس الفرنسي، يعلق الكاتب، في حث دول الإتحاد على الإسراع بحل المشاكل الداخلية، والنهوض بالاقتصاد والتكنولوجيا. ولكن السؤال، هل يمكنه بالفعل النجاح في هذه المهمة وتحدى قوى عالمية مثل الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

ومن تحديات بروكسل العام المقبل، يضيف الكاتب، المسألة البولندية والأصوات التي ترتفع في هذا البلد للخروج من الاتحاد تماما مثلما فعلت بريطانيا. فكيف يمكن لفرنسا التعامل مع هذه المشكلة، خاصة أن دولا أخرى تطالب بفصل بعض القوانين الأوروبية عن القوانين الوطنية خاصة في ما يتعلق بالقضاء والميزانية الاقتصادية. ويبقى ملف الهجرة الذي أشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى سوء تعامل الاتحاد الأوروبي معه، من أهم التحديات التي تنتظر بروكسل والرئيس ماكرون الذي تفصله أشهر قليلة عن الرئاسيات الفرنسية.

كوفيد -19 : فرنسا بين الأمل والحذر

كتبت جان فارناي في صحيفة لاكروا أنه بعد ثمانية أسابيع من الهدوء، تتزايد حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 في فرنسا، الأمر الذي  يثير مخاوف الاخصائيين والسياسيين من موجة خامسة  رغم الآمال المتعلقة بنتائج إيجابية لحملة التطعيم واحتمال وصول علاجات فعالة قبل نهاية العام الجاري.

ويرى أنطوان فلاهولت مدير معهد جنيف للصحة العالمية أنه من الصعب تفسير الأرقام التي تشير إلى ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس، لأن إلغاء مجانية التحاليل الذي فرضته الحكومة منتصف الشهر الجاري تسبب في اضطراب المؤشرات، لأن المصابين الذين لا يحملون أعراض الفيروس لا يلجأون للكشف عنه كما كان الحال من قبل، مضيفا أنه من الصعب تجنب موجة خامسة بفعل سرعة انتقال الفيروس في أوروبا خلال الأسابيع الماضية “نحن في سباق مع الزمن، لأن الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح هم الأكثر عرضة للدخول إلى المستشفى والاستسلام للفيروس” يحذر أنطوان فلاهولت. أما الدكتور يانيك سيمونين فأشار إلى أن فيروسات الجهاز التنفسي تنتقل أكثر عندما تنخفض درجات الحرارة وتكون نسبة الرطوبة أعلى.