من حبق الصباح ينسج حروفه
ويرتل أبجدية العشق
على قامة القصيدة
يلامس الواقع بروحه
النقيه
ألا وهو الشاعر المبدع بحروفه الرشيقة وإحساسه المرهف جان ابراهيم من سوريا
ومن باقاته الجميلة اخترنا قصيدة
غفوة عابرة
اقترب مني
ومهما اقتربت
أشتاقك..!
مهما ابتعدت
وأينما أبحرت
أشتاقك..!
تعبتْ الحروف
من أدوارِ الرقصِ
على صفحاتِ
البُعد
ووطن تبقى
خارطته معلقه
على جدران
ذاكرة الغيّاب
+++
حلمٌ يتسوّل
على أبواب
صدئة..
في أزقة الخريف
وآخرُ يتلاشى
على ضلوع
المسافات..
لا دفء على
أرصفة الجليد
وأحلام في مخاض
الصباحات
تطرحها أعاصير
المنافي
+++
على عتبة اللقاء
انتظرتها طويلاً
فوضى الحواس
دون الهدوء
لا الريح فارقتني
ولا طيفها
تبادلا الأدوار
على مسرح
خيالي
+++
كم من بسمة
وليدة
ذبُلت على شفتيَّ
وابتلّت بدموع
اليأس
دون أن تحيا
لتبقى عيناي
تسردان
ألبوم الصور
على طاولة
الحنين
+++
وكلما كهل
الليل
كانت تغفو
على جفن
أحلامي
والحلم يرتّل
أبجدية العشق
على وسادة نومي
تتبعثر حروفي
على خاصرة
الاطلال تمرداً
و على خيوط
الأفق محلقةً
بجنون
+++
في فضاءات
كل غفوة عابرة
ممتلئة بأطياف
الغياب..
وعنوسة الليالي
المجدولة بعتق
صدى حروفي
حين تعانق
أجراس الكنائس
كلما عبرت
جسور المنافي
شكرا للشاعر السوري جان إبراهيم الذي لبى طلبنا في المشاركة بالنشر قصائده المتميزة
