نوسوسيال

بقلم جان شير : هل سيكون أوجلان مانديلا الكورد ؟. . .

493

عبد الله أوجلان (Ebdullah Ocelan)‏ ويعرف باسم “آپو” من مواليد نيسان 1948 اورفه, هو مؤسس وأول قائد لحزب العمال الكوردستاني PKK  عام 1978 وهو حزب يساري يسعى لتشكيل  بناء مجتمع يوصف بأنه “بيئي ديمقراطي متحرر”. بدأ الحزب نشاطاً عسكريا عام 1984 تخلله عدّة محاولات للسلام مع الحكومة التركية والهدنة، إحداها في آب 1998، وفي ذات الفترة إنتقل أوجلان تحت ضغوط الحزب

والحكومة التركية من سوربا الى روسيا ومن ثم الى إيطاليا و منها الى اليونان حيث وصل الى السفارة اليونانية في عاصمة كينيا نيروبي حيث تم إختطافه وجلبه الى تركيا في شباط 1999 هذه العملية التي أثارت سخط الشعب الكوردي حول العالم وأنهت الهدنة الأخيرة .

حُوكم محاكمة سياسية في 28 نيسان 1999 بتهمة الخيانة العظمى لتركيا وحكم عليه بالإعدام في 29 يونيو1999 لقيامه بتأسيس منظمة إرهابية مسلحة .
أعلن الحزب هدنة جديدة في 1 أيلول 1999 وانسحبت القوات من تركيا إلى شمال العراق، وخضع الحزب لتغييرات سياسية من ضمنها إعلانه نهاية الحرب والإنتقال للعمل السياسي، وفي عام 2002.

قامت تركيا بتحويل حكم إعدام أوجلان الى السجن المؤبد ضمن سياسة إلغاء عقوبة الإعدام في تركيا، ومحاولة التوافق مع قوانين الإتحاد الأوروبي  ، وهو مسجون في سجن إمرلي .
هل سيخرج أوجلان بعد مايزيد عن 23 سنة من السجن المعزول ليكون مفتاح الحل في المنطقة؟؟؟
فرغم احتجازه كل هذه الفترة الطويلة مازال مؤيديه يقفون الى جانبه ولم يتخلوا عنه و مازالت الوقفات التضامنية معه والمطالبه بالإفراج عنه جارية حتى اليوم، أخرها كان في الأيام الفائتة .

نيلسون مانديلا قضى 27 عاماً سجينا في سجون جنوب افريقيا العنصرية ليخرج مخلصاً للشعب الإفريقي وللتخلص من كل ما هو عنصري وأُزيلت عنه صفة الإرهاب ليخرج ويصبح رئيساً لجنوب إفريقيا ،ليتحول جنوب إفريقيا من دولة عنصرية الى دولة ديمقراطية يشهد لها الجميع. بالمناسبة نيلسون

مانديلا رفض استلام وسام أتاتورك وعند سؤاله عن السبب ، أجاب لتكن كوردياً ليوم واحد لتدرك السبب.
فهل سيبقى أوجلان في الحجز 27 عاماً أم سيخرج قريباً ويكون المُخلص وترفع عنه كل تلك التهم السياسية ويصبح البطل الوطني للشعب الكوردي كما نيلسون مانديلا ، هذا هو أمل الشعب الكوردي في كل الأجزاء و كل الشعب الكوردي في الشتات و في كل دول العالم   .