نوسوسيال

بقلم المحامي حسن عبد الله : ,,,,,, فسحة أمل ,,,,,,

875
  يكاد يكون الجميع متفق على أن العقود الخمسة الأخيرة من القرن 20 كان العصر الذهبي للحركات الثورية الشعبية في تحررها من نير العبودية والإستعمار الغربي بجميع مسمايته….من الثورات العربية إلى الأفريقية والجنوب شرق الآسيوية إلى أمريكا اللاتينية. حيث كان المد الثوري في أوجه والإستعماري الرأسمالي في إنحسار إن صح التعبير. إلا أن العقل المدبر الرأسمالي في بداية الألفية

الثانية ونتيجة دراسات ومراكز أبحاث إبتدعت الديمقراطية كخدعة لتمييع ما تبقى من الحركات الثورية وتدجينها وترويضها لإطالة أمد تطلعات الشعوب التواقة للحرية بعد أن ضمت تلك الحركات لقوائمها الإرهابية ليكون السيف المسلط تستخدمها عندما تدعوا حاجتها المصلحية. وبإعتقال القائد أوجلان نتيجة المؤامرة الكونية وبتنفيذ إسرائيلي أمريكي أطلسي وأقليمي في عام ١٩٩٨ إستطاعت بشكلما في تغيير قواعد الإشتباك بين العمال الكردستاني وتركيا وذلك لتحجيم المد الثوري للعمال الكردستاني . حتى كان ما يسمى الربيع العربي( الفوضى العربية) ٢٠١١ حيث أغرقت الرأسمالية المتوحشة البلدان الشرق اوسطية بالآلاف من العناصر المتوحشة والتي دربتهم سابقاً وتحت مسميات مختلفة من الحر والنصرة وداعش والسلطان سليم والشرقية وووووو الخ.من القطعان التي عاثت دماراً

وفساداً ونهباً وقتلاً وبغرف إستخباراتية مشتركة من غرفة عينتاب إلى موك بأردن . وكان النصيب الأكبر من تلك الإبادات للكورد سواء في شنكال أو حالياً بعفرين وكل ذلك تحت مرأى من أبناء العم سام . فكوباني كانت المساحة التي تقاطعت فيها خطوط أبناء العم سام وتحالفها مع إرادة أبناء أوجلان في دحر داعش ربيبة تركيا وشقيقاتها من أمريكا وبريطانيا بعد أن حققت داعش أهدافهم في تفكيكالدول والشعوب عندها كان لابد لهم التظاهر بمحاربة داعش ومد يد العون لأبناء روج آفا من الوحدات الكردية التي أبسلت في دحر داعش ولتتشاركهم أمريكا النصر .واغدقت الآلاف من عناصر داعش في سجون الإدارة الذاتية الفتية لتتحمل تلك الإدارة وزر حمايتهم لأجل غير مسمى مع تنصل تلك الدول في تحمل مسؤولياتها الأخلاقية بإستلامها لرعاياها من الدوعش أو إنشاء محكمة دولية وبتمويل

دولي لمحكاكمة تلك العناصر .إلا أنها تتنصل وتتحجج بحجج واهية وليبقى مخيم الهول كالقنبلة الموقوتة التي ستنفجر في أية لحظة.. ولتبقى تركية بمنأى عن أية مسؤولية ومساءلة في دعمها وتمويلها لتلك المجاميع التي عاثت وتعيث كل أنواع الإجرام في كل من عفرين ورأس العين وتل أبيض وشنكال . أمريكا تتقن اللعب بقواعد اللعبة التي تدمر الدول والشعوب وبمهارة…. وللأسف تتقن الشعوب الدوران في هالتها .. وتتقن ما تبقى من الحركات الثورية في إحتلام الأحلى … أتمنى أن نكون بمنأى عن ما ذكرت …. وكلما ضاقت مساحة الأمل سنظل نأمل .

 

الكاتب المحامي حسن عبد الله ناشط حقو قي في سوريا له مقالاتأن العام السوري والكردي أيضا.
Bavê Mem
اكتب إلى Bavê Mem