نوسوسيال

الديمقراطي الكردي السوري يحذر : الديمقراطي الكردستاني من نهاية وشيكة

372

                                   /   شمال شرق سوريا :  هاوار  – نوس سوسيال الدولية وكالات  /

                                    ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

رجّح الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي السوري P.D.K.S جمال شيخ باقي تصاعد المواقف المناهضة للاحتلال التركي لجنوب كردستان، وحذر الحزب الديمقراطي الكردستاني من نهاية وشيكة في حال واصل انتهاج مسارٍ معادٍ لتطلعات الشعب الكردي في التحرر من الاستعمار.

وقال شيخ باقي: “عامًا بعد عام وضع الحزب الديمقراطي عنقه بين مخالب دولة الاحتلال التركي، ووصل الآن لمرحلة لا يستطيع قول كلمة لا للاحتلال التركي. في حال وضعت عنقك في يد عدوك سيكون مخططه الدائم إبادتك”.


‘الكرد سيدعمون الديمقراطي الكردستاني إذا وقف في وجه الاحتلال’

’/’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’/

وأشار جمال شيخ باقي إلى أن الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة مستعد لدعم الحزب الديمقراطي الكردستاني في حال قال لا لدولة الاحتلال التركية، وخاطب الحزب الديمقراطي بالقول: “تحلَّ بالشجاعة وقُل كلمة لا للذين يودون ضرب مكتسبات الكرد، وقتها يدعمك كافة الشعب الكردي ولن تكون وحدك، وكن واثقًا سيدعمك 50 مليون كردي في كردستان”.

وأوضح جمال شيخ باقي أن “دولة الاحتلال التركي الآن تخطط لإبادة الكرد، وتشن هجمات على مركز القوة الكردية المتمثل بحركة التحرر الكردستانية، وفي حال تصفية حركة حرية كردستان لن يكون لباقي القوى أي أهمية”.

وبيّن شيخ باقي أن الشعب الكردي يدرك تمامًا مخاطر وأهداف دولة الاحتلال التركية، وطالب الديمقراطي الكردستاني بضرورة عدم تبرير الهجمات التركية، وقال: “مهما حاولتم تبرير الهجمات عبر بعض المأجورين فلن تستطيعوا خداع الشعب الكردي الذي يميز العدو من الصديق، لن يستطيع أحد شراء العقل الكردي بعد الآن، الشعب الذي يناضل من أجل قضيته ومدرك تمامًا النضال الذي تخوضه حركة التحرر الكردستانية منذ 40 عامًا من أجل تدويل القضية الكردية في كردستان والعالم”.

ونوّه شيخ باقي إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يمكنه القول إنه لا يستطيع فتح جبهة ضد دولة الاحتلال التركية، ولكنه لا يستطيع فرض رأيه على الشعب الكردي، وقال: “دع شعب باشور كردستان يبدي رأيه المناهض ضد دولة الاحتلال التركية، لماذا تحاول طمس وقمع حرية تعبير الشعب في باشور؟ لماذا تحاول خداع الشعب؟”.

لا تفتح جبهة ولكن لا تدعم المشاريع الاحتلالية لدولة الاحتلال التركية

/’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’/

وطالب شيخ باقي الحزب الديمقراطي الكردستاني بعدم تبرير الاحتلال التركي “نقول له لا تفتح جبهة ولكن لا تدعم المشاريع الاحتلالية لدولة الاحتلال التركية، لا تسر في مقدمتهم، لا تبرر هجماتهم وجرائمهم”.

ولفت شيخ باقي الانتباه إلى أن دولة الاحتلال التركية تهدف إلى إبادة الشعب الكردي وتشن هجمات منذ عشرات الأعوام على مكتسبات ومنجزات الكرد والديمقراطي الكردستاني يدعمه في ذلك، وأكثر من عشرات المرات ناشد وطالب المثقفون والسياسيون والكتاب والقوى الكردية بضرورة تخلي الحزب عن هذه السياسة، وعدم جر القوى الكردية إلى الاقتتال الداخلي، وقال: “حزب العمال الكردستاني وقوات الدفاع الشعبي أكدا أنهما ضد الاقتتال الداخلي، ولن ننزلق إلى هذه الألاعيب”.

جمال شيخ باقي أكد أن الاقتتال الداخلي ضمن كردستان الهدف الرئيس منه إبادة الكرد، وخاطب الحزب الديمقراطي الكردستاني بالقول: “لماذا لا تود إدراك هذه الحقيقة؟ لماذا لا تستوعب أن الشعب الكردي لن يقبل سياستك هذه؟ اليوم إذا احتميت بتركيا فإن الشعب الكردي سيقضي عليك لاحقًا”، مشيرًا إلى ” أن الشعب الكردي الآن وفي باشور كردستان بدأ بإعلان مواقفه الرافضة لسياسات الديمقراطي الكردستاني”.

وبيّن شيخ باقي أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يستطيع الوقوف في وجه الاحتلال التركي “ووقوفه في وجه الاحتلال يعطيه شرعية على المستوى الدولي، أكثر من وقوفه في وجه نظام صدام حسين في السابق، وأضاف: “أثناء الانتفاضة ضد صدام الحسين، كان المجتمع الدولي ينظر إلى تلك الانتفاضة على أنها شأن داخلي، لذلك لم تبد بعض الدول مواقف حيال ذلك، أما في حال وقوف الحزب الديمقراطي في وجه الاحتلال التركي، فإن جميع الدول ستدعمه وتدعم مقاومته، ليس على الصعيد العسكري فحسب، بل على الصعيد الدبلوماسي والسياسي، ولكن في حال دعم الاحتلال فل يدعم الحزبَ أحد”، من وجهة نظره.

‘ادعاءات كاذبة’

وأكد أن ادعاءات الحزب الديمقراطي بأن هناك اتفاقاً عراقياً- تركياً حول الدخول في عمق أراضي باشور كردستان والأراضي العراقية هي كذبة. بل هو اتفاق “ملاحقة”، وهذا الاتفاق لا يسمح بدخول الجيش التركي إلى عمق باشور كردستان حوالي 50 كم واحتلالها وإنشاء قواعد عسكرية واستخباراتية ضمنها، ولا ينص على تهديد حياة المواطنين”.

‘حزب العمال الكردستاني موجود في جنوب كردستان بموجب اتفاق ثلاثي’

’/’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’/

وبخصوص مزاعم الحزب الديمقراطي الكردستاني بعدم مشروعية وجود حزب العمال الكردستاني في جنوب كردستان قال شيخ باقي: “سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني، محمد حاجي محمود، ذكر في إحدى وسائل الإعلام التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني أن وجود حزب العمال الكردستاني في قنديل قائم في إطار اتفاق ثلاثي بينه وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، وهذه الأحزاب اتفقت وقبلت بوجود حزب العمال الكردستاني في قنديل ومحيطها بعد حرب بدايات التسعينيات”، وتساءل: “لماذا يخفون ذلك عن الشعب ؟”، وأضاف: “على الحزب الديمقراطي ألاّ يعتقد أنه يستطيع خداع الشعب طوال الوقت. في كل يوم وتدريجياً تتضح الأمور وفي المحصلة الشعب الكردي ليس تابعًا لأحد. نعم الشعب الكردي يحترم قادته ولكنه مرتبط بالدرجة الأولى بقوميته الكردية ولا يبيع نفسه لأي طرف”.

‘الديمقراطي الكردستاني موجود بفضل مقاومة حزب العمال الكردستاني’

/’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’/

ولفت شيخ باقي إلى أن قبول تركيا بالحزب الديمقراطي الكردستاني هو نتيجة لمقاومة حزب العمال الكردستاني، قائلًا: “لولا قوة حركة التحررية الكردستانية ومقاومتها لما كان أردوغان عقد علاقات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وأظهر له الود بل كان قضى عليه منذ اليوم الأول”.

وخاطب شيخ باقي الحزب الديمقراطي الكردستاني: “هل يعقل أنتم الذين تمارسون السياسة منذ 7 عقود من الزمن، وعمر الديمقراطي الكردستاني ما يزيد عن 70 عامًا ألا تفهمون سياسة تركيا واستراتيجيتها؟ دع هذا جانبًا، هل هناك وجود لحزب العمال الكردستاني في ليبيا أو أرمينيا وأذربيجان هذه عقلية استعمارية تركية ترى في تلك المناطق ملكًا لها. ليس في جبال قنديل أو المناطق التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني، أردوغان والدولة التركية يسعيان للسيطرة على كركوك والموصل، من يعيق هذه الأطماع هي قوة حركة التحرر الكردستانية ويريدون إزالة هذه الحركة من طريقهم. إذا استثنينا قوة حركة التحرر الكردستانية فإن الطريق ممهد لأردوغان والدولة التركية لتنفذ مخططاتها الاستعمارية”.

وتابع شيخ باقي: “إذا تمكنت الدولة التركية من القضاء على حركة التحرر الكردستانية وتشتيت الحركة الكردية حينها ستقضي تركيا عليكم أنتم أيضًا (الحزب الديمقراطي الكردستاني)”.

وعن المشاركة المباشرة والعلنية للحزب الديمقراطي الكردستاني في مخططات الإبادة التي تقودها تركيا ضد الكرد، قال شيخ باقي: “للأسف اعتقدنا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني سيتحرك وفق الشارع الكردستاني ولن يتجرأ على المشاركة في المخططات التركية وسيبحث عن مخرج للتراجع عن هذه الخطوة، لكن للأسف يتضح أن الأطراف المتعاونة مع الاحتلال ضمن الحزب الديمقراطي الكردستاني هي الأقوى، وللأسف هذا سيوصلنا إلى عواقب وخيمة، لكن على الحزب الديمقراطي الكردستاني ألاّ يعتقد أن الشعب الكردي سيقبل بهذا. حركة التحرر الكردستانية تمثل حياة شعب كامل ووجوده وهذا الشعب لن يقبل بفنائه وخنق حياته”.

وأكمل: “بقناعتي، يجب على الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يراجع حساباته جيدًا، وعليه أن يعلم أن الضرر الأكبر سيلحق به في حال واصل سير على هذا النهج”.

وحذر شيخ باقي من أن نهاية المتعاونين مع الاحتلال التركي باتت وشيكة “إذا لم يستشعر الحزب الديمقراطي الكردستاني الخطر القائم فإنها ستكون نهايته. لا يمكنك (الحزب الديمقراطي الكردستاني) اكتساب القوة من الأعداء، لا يمكنك أن تكون صديقًا للعدو، العدو سيستخدمك لتنفيذ بعض مخططاته بشكل مؤقت، مع الأسف الحزب الديمقراطي الكردستاني وضع نفسه في قبضة الاحتلال. أعتقد أن الحزب الديمقراطي الكردستاني سيشترك في مخططات الاحتلال مادام أردوغان على دفة الحكم في تركيا. لكن لننظر من زاوية أوسع، هل من الممكن أن يظل العالم صامتًا ومرنًا مع سياسات أردوغان إلى ما لانهاية، على الديمقراطي الكردستاني أن يفكر بذلك. لنلقي نظرة على الوضع الداخلي في تركيا وإلى العلاقات التركية في المنطقة وإلى سياساتها الدولية نرى أن تركيا تعاني من أزمات حادة وهذه الأزمات ستنعكس على الديمقراطي الكردستاني. عندما تصنع آغا لنفسك (الحزب الديمقراطي الكردستاني) حينها ستكون قوتك وضعفك مرتبطان بذاك الآغا”.


‘المقاومة ضد الاحتلال ستتصاعد’

/’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’/

وأشار شيخ باقي إلى موقف الحكومة العراقية بالقول: “الحكومة العراقية ضعيفة للغاية تعصف بها الفوضى ولا يمكنها اتخاذ مواقف جادة ضد الاحتلال التركي. أقصى ما بإمكانها هو اتخاذ مواقف شفهية ولكن على أرض الواقع هي حكومة مشلولة”. وأضاف: “في جنوب كردستان هناك حاكمية للحزب الديمقراطي الكردستاني على المنطقة بدعم من تركيا وتشكل خطرًا على جنوب كردستان”.

ورجح شيخ باقي بروز مواقف أقوى مناهضة للاحتلال في المدى القريب “إرادة الشعب هي التي تعزز مواقفنا إذا بدأت بعض الأصوات تتعالى في جنوب كردستان. مع الزمن ستعرّي هذه المواقف الحزب الديمقراطي الكردستاني. لماذا نرى معارضة شعبية للاحتلال ولا نرى معارضة من قبل بعض الأطراف الكردستانية؟ لأنها تخضع للحزب الديمقراطي الكردستاني مقابل مقاعد في البرلمان أو مناصب حكومية أو دعم اقتصادي تتلقاها تلك الأطراف من الديمقراطي الكردستاني”، وواصل: “ولكن تلك الأطراف في النهاية لن تساوم على وطنيتها مقابل بعض الأمور وستضطر لإعلاء صوتها لأن الموضوع يخص كردستان”.

وأكد أن المقاومة ستتصاعد ضد الاحتلال، قائلًا: “أنا واثق أن المواقف ضد مخططات الاحتلال ستتصاعد، وبعض الأطراف التي لا تتجرأ على إبراز صوتها، ولكن في المستقبل ستتوفر البيئة لها للتعبير عن مواقفها المناهضة لمخططات الاحتلال. هذه قوانين تاريخية في نضال الشعوب. يمكنك أن تضلل الشعب لفترة ولكن لا يمكنك الاستمرار بذلك إلى الأبد. لذا أنا واثق أن الحزب الديمقراطي الكردستاني سيجد نفسه وحيدًا في حال واصل السير على هذا الطريق”.

ودعا شيخ باقي الكرد إلى الإسراع في اتخاذ موقف أكثر حزمًا ضد الاحتلال والمتعاونين معه “الشعب الكردي له مبادئ ولا يقبل باقتتال داخلي وفي الأخير سيرفع صوته. يجب ألاّ نتأخر لأن التأخر يزيد الأعباء علينا، على الشعب الكردي أن يقول بصوت مرتفع لا للاقتتال الداخلي”.

واختتم شيخ باقي حديثه بمخاطبة الحزب الديمقراطي الكردستاني “من المعيب أن تقتل أخوك الكردي بذريعة أن تركيا تحتل المنطقة بحجة وجود أخيك الكردي على هذه الأرض أي عقل يقبل بهذا؟ لذا على الشعب الكردي أن يقول لا للاحتلال ولا للاقتتال الداخلي”.