نوسوسيال

إعترافات زعيم المافيا التركية بكر وإنتهاء الدولة العميقة وأردوغان  

331

                      / ​​​​​تقرير : نوس سوسيال الدولية  /

                                              ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
قال باحثون عرب عن اعترافات زعيم المافيا في تركيا سدات بكر “هذه الاعترافات تدل على انتهاء العلاقة التي تربط بين الدولة العميقة في تركيا، وأ

منذ أسابيع وتركيا والعالم منشغلون باعترافات زعيم المافيا التابع للدولة التركية سدات بكر، فإلى الآن نشر سدات 8 فيديوهات على اليوتيوب، وكشف عن عدد كبير من الجرائم التي ارتكبتها الدولة التركية والدولة العميقة.

وحول هذا الموضوع أجرت وكالتنا لقاءات مع باحثين عرب.

حيث أشار الباحث المصري المختص في شؤون تنظيمات الإسلام السياسي عمرو فاروق،  بأن سدات بكر مرتبط بالجناح العسكري للدولة العميقة، وهو مكلف بحماية ميراث كمال أتاتورك.

عمرو فاروق أوضح بأن أردوغان نفذ العديد من العمليات السرية المشكوك فيها والقذرة بيد سدات بكر، وخاصة فيما يخص محاولات تصفية المعارضة، وذلك بدون أن يظهر هو، أو أن تمس مكانته السياسية في الأوساط الدولية والإقليمية، وتابع بالقول: “العلاقات المتينة لا يمكن إخفاؤها، فبكر هو من أتباع أردوغان في السلطة، وذو مكانة، وله علاقات مع ممثلي الحكومة التركية، وحزب العدالة والتنمية التركي، والقادة العسكريين ومسؤولي الاستخبارات، بالإضافة إلى الشخصيات التي تدعم مخطط أردوغان المسمى بـ (تركيا الكبرى)، أو الدولة العثمانية”.

′سدات كان المسؤول عن نقل الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا′

وعن شركة سدات قال عمرو فاروق: “هذه الشركة هي المسؤولة عن نقل المرتزقة والأسلحة، وعن جرائم الدولة التركية في ليبيا، وهذه الشركة مسؤولة عن نهب وتدمير مؤسسات الدولة الليبية، فقد نقلت الشركة الكثير من أعضائها المدربين إلى طرابلس، وذلك لتدريب الميليشيا العسكرية، كما أنها افتتحت مكتباً لها ضمن الكلية الجوية في مصراته، وذلك لتنظيم شؤون المرتزقة القادمين من سوريا، كما أن هذه الشركة تعد قوة عسكرية خاصة لحماية أردوغان، وتراقب هجمات وعمليات ما تسمى “الفاعل المجهول”، التي كان ينفذها حزب العدالة والتنمية منذ عام 2021”.

وأكد فاروق بأن الفيديوهات الأخيرة لسدات بكر هي خطوة كبيرة للإطاحة بأردوغان وحزبه، وقال: “بكر كشف حقيقة أردوغان للرأي العام العالمي والإقليمي، كما أنه كشف عن حقيقة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في تركيا والتي تتم بتوجه ويد أردوغان”.

′سدات يستخدم كأداة لكشف الجرائم التي ارتكبت′

وعن أسباب كشف سدات لجرائم أردوغان وحزبه، نوه فاروق بأنه من الممكن أن تكون الأسباب متعلقة بالتناقضات والخلافات، وانتهاء العلاقات بين الدولة العميقة وأردوغان، وتابع بالقول: “في الأعوام السابقة كان هناك وقف إطلاق نار لعدة مرات بين الطرفين، وذلك ليبقى أردوغان على رأس الحكم، وأن تبقى السلطة في يده، ولكن ربما هناك خيبة أمل لبعض الشخصيات في الدولة العميقة للوصول إلى مكتسباتها الخاصة، ولهذا يستخدم سدات كأداة لكشف الجرائم والخفايا، وتم تكليف سدات بهذه المهمة”.

ومن جانبه يشير الباحث في شؤون التنظيمات الإرهابية منير أديب ” من المؤكد أن خطاب واعترافات بكر  ستؤثر على أردوغان، وخاصة لدى الرأي العام العالمي والإقليمي”.

′كشف الجرائم سيدمر بنية مؤيدي أردوغان′

أديب أوضح بأن بنية مؤيدي أردوغان تضعف بشكل كبير، وتابع: “هذه البنية ومن خلال الكشف عن الجرائم الأخرى ستسقط وستدمر بشكل كامل، بدون شك نحن نعلم بأن أردوغان أرسل المرتزقة إلى ليبيا وسوريا، وهذا الشيء لا يمكن إخفاؤه، وهو اعترف بهذا الشيء من قبل، بكر باعترافاته، كرر ما يعرفه الجميع، المجتمع الدولي، وأمريكا، هم حلفاء استراتيجيون لأردوغان الذي يدعم داعش، فقد كان يشتري النفط منهم، وكان يعالج جرحى داعش في مشافيه، وإلى الآن يرسل المرتزقة إلى المناطق التي تشهد توتراً، وهنا أقول إن المجتمع الدولي لا يقوم بمهامه حيال مسألة التنظيمات الإرهابية، أو الدول التي تدعم الإرهاب”.

′هدف سدات هو دعم الجماعات الإرهابية وخلق التناقضات والخلافات′

أديب قال بأن شركة سدات هي صلة الوصل بين المافيا والدولة التركية، وتابع بالقول: “بقرار ودعم من النظام التركي تعمل هذه الشركة مع المافيا. تركيا تعمل مع المافيا أو مع الشركات الوسيطة، سواء الشركات التابعة لنظام أردوغان أو شركات وسيطة لها ارتباطات مع أردوغان، على إرسال المرتزقة الأجانب إلى مناطق النزاع مثل ليبيا. وعليه فإن الهدف من دعمهم للمجموعات الإرهابية هو ضرب الاستقرار في تلك المناطق. هؤلاء جميعاً يعملون من أجل المال. لذلك يمكننا أن نعرف المافيا على الشكل التالي؛ هم مرتزقة ومافيات. لأنهم يقاتلون من أجل تركيا مقابل المال. ويمكن أن نسمي رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان أيضاً بالمرتزق لأنه ورغم أن لا علاقة له بليبيا إلا أنه يحارب هناك. إنه يسعى إلى فرض أيديولوجيته الخاصة في ليبيا وفي سائر العالم العربي. جميعهم مرتزقة، ابتداء من أردوغان وحتى زعماء المرتزقة الذين يتم استخدامهم”.