نوسوسيال

الكورونا تجتاح سوريا..آلاف الإصابات والأموات والدولة عاجزة صحيا

381

 ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’  نوس سوسيال الدولية: تقرير : حسن ظاظا ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

حذرت وزارة الصحة السورية من “الاستهتار بالإجراءات الوقائية” لمواجهة كورونا بينما أظهرت بياناتها تسجيل الحصيلة الأعلى بالإصابات الشهر الماضي منذ رصد أول إصابة في آذار 2020.وقالت الوزارة إن ثمة زيادة في الانتشار الأفقي والإصابات بالفيروس، وإن تغييرات طرأت على فيروس كوفيد 19، مؤخرا “رفعت الإصابات المثبتة إلى أكثر من 3300 إصابة في مارس الماضي لتكون الحصيلة الشهرية الأعلى منذ دخول الفيروس إلى سوريا في مارس 2020″وقال مدير المشافي في وزارة الصحة أحمد ضميرية أن مارس الماضي سجل أكبر حصيلة للإصابات المثبتة، وعزا السبب إلى “التغير الذي طرأ على طبيعة الفيروس ما جعله ينتشر بشكل أسرع ويسبب إصابة أشد”.ونقلت وكالة سانا عن ضميرية أن محافظتي دمشق واللاذقية سجلتا أكبر عدد من الإصابات، وقال إن سبب ذلك “الكثافة السكانية والاختلاط الكبير”.

وكشف ضميرية عن نقل عدد من الحالات المصابة بالفيروس وبحاجة إلى عناية مشددة من دمشق إلى حمص الشهر الماضي “بسبب إشغال أسرة العناية المشددة الخاصة بمرضى كورونا 100 في المئة”.

بينما قال مدير الأمراض السارية والمزمنة في الوزارة جمال خميس إن زيادة عدد الإصابات والانتشار الأفقي لفيروس كورونا “أسهم في زيادة عدد الوفيات وخاصة بين كبار السن وممن يعانون مشاكل تنفسية وأمراض القلب والداء السكري”.وحذر خميس من “الاستهتار بالإجراءات الوقائية” وقال إن ذلك “يؤدي إلى مزيد من الإصابات والوفيات ويجب الالتزام باستخدام الكمامة والتباعد المكاني والتعقيم المستمر”.وشدد خميس على “ضرورة التزام أصحاب الأمراض المزمنة منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة وعدم إيقاف أدويتهم دون استشارة مختص وتناول طعام صحي وممارسة نشاط بدني مناسب وعدم مخالطة الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس”.وحسب بيانات وزارة الصحة، فقد بلغ عدد الإصابات المسجلة رسميا بفيروس كورونا لشهر مارس الماضي 3321 إصابة، سجلت أعلاها في دمشق 1240 إصابة تلتها ريف دمشق 460 إصابة واللاذقية 459 إصابة.أما الوفيات في الشهر الماضي فبلغت 239 حالة، وهو ما يعادل نحو خُمس إجمالي الوفيات منذ بدء الجائحة في سوريا، وكانت الحصيلة الأكبر منها في دمشق أيضا بواقع 89 وفاة، تلتها اللاذقية 45 وفاة وطرطوس 31 وفاة وحلب 25 وفاة وحمص 22 وفاة والسويداء 13 وفاة وفي كل من محافظتي ريف دمشق ودير الزور 5 وفيات، وفي كل من القنيطرة ودرعا وفيتان.

سوريا.. قوائم انتظار والعناية المركزة مكتظة بمصابي كورونا في مستشفيات دمشق

 

سوريا.. قوائم انتظار والعناية المركزة مكتظة بمصابي كورونا في مستشفيات دمشق

باتت قوائم الانتظار وأقسام العناية المركزة مكتظة بمصابي كورونا في مستشفيات دمشق، إذ بلغت نسبة إشغال أسرّة العناية المركزة المخصصة لمرضى كورونا 100%، وسط ارتفاع في حالات الإصابة.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن طبيبة في مستشفى المواساة: “تأتينا حالات كثيرة بحاجة إلى جهاز تنفس، وحالات كثيرة بحاجة إلى عناية مشددة”.وتضيف بتأثر واضح :”ثمّة حالات لا نستطيع أن نفعل لها شيئا. تموت أمامنا”.ويوضح مدير مستشفى المواساة، عصام الأمين، الذي يُشرف على أحد أبرز أقسام العزل والعناية المركزة الخاصة بالفيروس، لوكالة “فرانس برس” أنّ “الأرقام الرسمية تعكس نتائج فحوصات بي سي آر التي تجري في المشافي أو للمسافرين”، منوها في الوقت ذاته “بعشرات الحالات المتوسطة والخفيفة تتلقى العلاج الذاتي في المنازل بعد المتابعة مع طبيب مختص”.وتستقبل المستشفيات، وفق عصام الأمين، “الحالات الشديدة فقط”. ويقول “سوريا في حالة حرب وحصار، ولا تتوفر لديها عينات كبيرة من اختبارات الفحص”.بدوره قال الدكتور علي رستم، الاختصاصي في أمراض تعفّن الدم: “سرعة الانتشار كبيرة، وهناك زيادة في الأعداد بشكل انفجاري.. هذه الموجة أشد لناحية إشغال أسرّة المستشفيات”.وفي إحدى غرف المستشفى، يؤكد الدكتور بسام قويدر أن “أسرة العناية المشددة لا تخلو أبدا.. وهناك دائماً من يسجّلون أسماءهم في قوائم الانتظار..الكورونا ليست مزحة”.

وخصّص مستشفى المواساة قرابة 50% من أقسام العناية المركزة لمصابي كورونا، إضافة إلى أكثر من 70 سريراً في قسم العزل.وفي منتصف الشهر الماضي، بلغت نسبة إشغال أسرّة العناية المركزة المخصصة لمرضى كورونا في مستشفيات دمشق مئة بالمئة، وفق ما أفادت به وزارة الصحة، في أول إعلان رسمي منذ بدء تفشي الوباء قبل عام. وقالت إنه تم نقل مرضى من أقسام العناية إلى مستشفيات خارج العاصمة.وجاء ذلك بعد تسجيل تسارع في وتيرة تفشي الفيروس عكسه الارتفاع في عدد المصابين. ودفع هذا الازدياد الحكومة لتخصيص مستشفى جراحة القلب لاستقبال مصابي كورونا، على أن يتم تحويل مرضى القلب إلى مشاف أخرى.ويأتي ارتفاع عدد الإصابات بسوريا في ظل أزمة معيشية واقتصادية استثنائية، يصعبُ معها فرض اغلاق مشدد، على غرار ما جرى، مع بدء تفشي الوباء، وفق ما يقوله مسؤولون محليون.ومنذ بدء الجائحة، سجّلت المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والبالغة نسبتها أقل من ثلثي الأراضي السورية، أكثر من 19 ألف إصابة، أدت إلى 1274 وفاة.

ويرجح أطباء ومنظمات دولية أن يكون عدد الإصابات أكبر بكثير من الأرقام الرسمية المعلنة. ويُعيد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ذلك إلى محدودية الاختبارات في أنحاء سوريا، فضلاً عن عدم رصد أعداد كبيرة من الحالات غير المصحوبة بأعراض، أو مع أعراض خفيفة.وأنهكت عشر سنوات من الحرب القطاع الطبي السوري، الذي يعاني أيضا من نقص في الكوادر.وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير نشره قبل يومين، إنّه تبلّغ من الحكومة السورية إصابة 654 عاملا طبيا منذ بدء تفشي الوباء، توفي 29 منهم على الأقل.من جانب آخر وقعت الحكومة السورية في يناير اتفاقا للانضمام إلى مبادرة “كوفاكس” عبر منظمة الصحة العالمية.في مرحلة أولى، ستوفّر هذه المنصة الدولية 912 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا للسكان في مناطق سيطرة الحكومة السورية وفي شمال شرق البلاد وبعدما كان متوقعا وصول اللقاحات خلال الشهر الحالي، قالت مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في دمشق، أكجمال ماجتميوفا، للوكالة،  أن التسليم “سيتأخر حتى شهر مايو على الأقل”.وجاء في تقرير مشترك بين مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية أن أولى عمليات التلقيح في سوريا ستحصل في الربع الثاني من العام الحالي “على أبعد تقدير”.

 

الحكومة السورية تتخذ تدابير جديدة لمواجهة الزيادة في إصابات كورونا

قررت الحكومة السورية تخصيص مشفيين في العاصمة دمشق لاستقبال مرضى كورونا وتأمين التغذية الكهربائية للمستشفى وسد حاجته من الأوكسجين.  وأقر الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لوباء كورونا اليوم، تحويل مشفى جراحة القلب في دمشق لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا، ووضع مشفى الشرطة بتصرف وزارة الصحة لمعالجة المصابين بالفيروس على أن يتم استقبال مرضى القلب في مشفيي الأسد الجامعي، والباسل لجراحة القلب.وذكرت رئاسة مجلس الوزراء أن الفريق الفريق كلّف وزارة الكهرباء لتأمين التغذية الكهربائية بشكل مستمر لمحطتي توليد الأوكسجين في منطقة الهامة بريف دمشق لتأمين حاجة مشفيي المواساة وجراحة القلب من الأوكسجين، “مع دراسة إمكانية تأمين تغذية مستمرة بالكهرباء لإحدى محطتي توليد الأوكسجين التابعتين لمؤسسة معامل الدفاع في كل من حماة وحلب.وشدد الفريق على ضرورة الالتزام بتدابير مواجهة الفيروس الاحترازية كارتداء الكمامات والتباعد المكاني وعدم التراخي في تطبيقها، و”طلب من الاتحادات والمنظمات والنقابات التشدد بتطبيق الإجراءات والتدابير الوقائية والتقليل من الأنشطة غير الضرورية بما يسهم في دعم الجهود الحكومية الرامية لتطويق انتشار الفيروس”وكانت وزارة الصحة أعلنت إيقاف العمليات الباردة في كل من دمشق وطرطوس اللتين تشهدان تزايدا متواصلا في حالات الإصابة، وتعد دمشق هي الأعلى في تسجيل الإصابات، تليها طرطوس.

بعد دمشق.. الصحة السورية تتخذ إجراءات طارئة في مشافي طرطوس

 

بعد دمشق.. الصحة السورية تتخذ إجراءات طارئة في مشافي طرطوس

بعد إجراء مماثل اتخذته في العاصمة دمشق، طلبت وزارة الصحة السورية إيقاف العمليات الباردة في المشافي العامة بطرطوس التي تأتي بعد العاصمة في تسجيل أعلى معدلات الإصابة بكورونا.في كتاب وجهه إلى مديري الهيئات العامة (المشافي الحكومية التابعة لوزارة الصحة) في طرطوس، طلب وزير الصحة حسن غباش تشغيل المشافي بالإمكانات والطاقة القصوى لصالح مرضى كوفيد ـ 19، إضافة إلى طلب إيقاف العمليات الباردة فيها بدءا من اليوم الأربعاء.كما طلب تطبيق خطة استدعاء الكوادر في حالة الطوارئ.وقال غباش إن ذلك يأتي جراء تطور أوضاع إصابات كورونا في البلاد.

بعد دمشق.. الصحة السورية تتخذ إجراءات طارئة في مشافي طرطوس

وكانت الوزارة طلبت في 20 من الشهر الجاري اتخاذ إجراءات مماثلة في دمشق التي تشهد مؤخرا تزايدا كبيرا في عدد الإصابات والوفيات اليومية بكورونا، حتى أن أكثر من نصف الإصابات المسجلة في البلاد سجلت فيها، تلتها محافظة طرطوس.ويوم أمس تم تسجيل 172 إصابة جديدة في سوريا تركز 70 منها في دمشق، تلتها طرطوس بـ 59 إصابة، كما تم تسجيل أربع وفيات في كل منهما.وكانت وزارة الصحة السورية أعلنت أن نسبة إشغال اسرة العناية المشددة المخصصة لمرضى كورونا في المشافي العامة المتخصصة للحالات المثبتة والمشتبهة بكورونا وصلت إلى 100 في المئة.يأتي ذلك وسط تزايد في حالات الإصابة المعلنة بالفيروس، وتشير الإحصاءات الرسمية المعلنة حتى مساء يوم أمس إلى تسجيل 17583 حالة إصابة، توفيت منها 1175 حالة، وشفيت 11693 حالة.