’هاوار – نوس سوسيال -وكالات
’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’/ ’/’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
المحلل السياسي اللبناني سركيس أبو زيد، تحدث حول ذلك قائلًا: “السبب المباشر الذي دعا روسيا إلى التصعيد في الفترة الأخيرة هو وضع حد لتحركات التنظيمات الموجودة في إدلب والمدعومة من تركيا والتي حاولت أن تستغل المرحلة الانتقالية من أجل التوسع والمزيد من الانتشار وتوجيه بعض الضربات للمناطق الأخرى”.وأوضح في تصريح لوكالتنا أن التصعيد الروسي “هو رسالة أيضًا لتركيا بأن توقف دعمها لهذه التنظيمات لأنها تفضل أن تكون هناك تسوية عبر التفاوض والتفاهمات التي تسعى إليها ليس من خلال الحسم العسكري والحرب، لذلك لا تريد أن تستغل هذه الهدنة الضمنية من أجل أن
توسع انتشارها حتى تعزز شروطها لذلك كانت رسالة واضحة من روسيا باتجاه تركيا لضبط هذه التنظيمات التي تدعمها”.‘امتعاض روسي من تهرّب تركيا عن إعادة العلاقات مع دمشق’وأضاف: “هي رسالة مباشرة إلى تركيا خاصة بأنها تسعى مع تركيا إلى إيجاد تفاهمات أو تقريب وجهات النظر بين تركيا ودمشق لذلك تريد أن يكون هناك حوار واتصال وتفاهمات ذات طابع سياسي وليس من خلال فرض شروط عسكرية لذلك التصعيد الروسي هو رسالة إلى تركيا بأن تتخلى عن دعم التنظيمات
الإرهابية والجماعات الموجودة في المناطق السورية والتي تدعمها تركيا بالسلاح والمال وما شابه حتى تقول لها إن الحل العسكري ليس هو الطريق للتسوية المطلوبة”.‘انزعاج روسي من اللعبة التركية المزدوجة’وحول الموقف التركي، قال أبو زيد: “من الطبيعي أن تستنكر تركيا الموقف الروسي لأنها تفترض أن روسيا ستغض الطرف عن تصرفاتها وعن حركاتها العسكرية وهذا ما لميحصل”.وأضاف: “هي (تركيا) تريد أن تلعب لعبة مزدوجة مع روسيا، من جهة هناك حوارات وتفاهمات واتصالات من أجل
الحصول على بعض المكاسب السياسية ومن جهة أخرى ما زالت تحتفظ تركيا بورقة دعم التنظيمات الإرهابية”.وأوضح أن تركيا تحاول أن تكون هناك سياسة العصا والجزرة ولكن “هذه السياسة لا تنفع مع روسيا لذلك أرادت الأخيرة أن تكسر هذا التوازن أو هذه الخطوط التي تحاول أن تفرضها تركيا، من هنا كان هذا الحسم والضربات العسكرية ومن الممكن أن تزداد لأن تركيا من جهة تريد أن تعزز وضعها الميداني على الأرض وأن تستمر بالتفاوض مع روسيا، ولكن يبدو أن روسيا لا تفضل هذه اللعبة المزدوجة، من هنا خرجت عن الهدنة الموجودة من أجل توجيه رسالة إلى تركيا بأن هذه اللعبة غير موافق عليها”.
‘رغبة روسية بتوفير الدعم المالي والسياسي لدمشق’
’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
وحول اجتماع الدوحة رأى أبو زيد أن روسيا تحاول عبر الاجتماعات المتعددة مع تركيا إن كان بحضور قطر أو إيران من أجل إيجاد تفاهمات مشتركة بين القوى الفاعلة على الساحة السورية لذلك هي تحاول أن تشبك مجموعة من العلاقات خاصة أن هناك بعد اقتصادي إنمائي تسعى روسيا إلى أن توفره في حال حصول حل سياسي في سوريا لا بد من دعم هذا الحل باستثمارات ومساعدات وإعمار ودعم الوضع الاقتصادي.وأضاف: “لذلك تحاول مع بعض الدول العربية إن كان السعودية وقطر أو غيرها من أجل إعادة سوريا إلى الجامعة العربية وإعادة العلاقات مع الدول العربية بهدف توفير الدعم المالي المطلوب لأن روسيا لا تستطيع بمفردها أن تقوم بهذه المهمة، لذلك هي تحاول أن توجد البيئة المواتية للحل السياسي في سوريا من خلال تشبيك العلاقات السياسية وتوفير الدعم المالي من أجل إعادة الأعمار والحياة الاقتصادية”.
‘انتظار لحسم الأمور بين واشنطن وموسكو’
’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
وحول مستقبل الأحداث، قال أبو زيد: “الأمور تسير باتجاه محاولة إنضاج ظروف لتسوية جديدة في المنطقة وخصوصًا في سوريا، حيث هناك مساعٍ لتوافق على دستور جديد يمكن أن يكون مدخل إلى سوريا جديدة لم تتضح معالمها بعد، ولكن بالطبع روسيا تأخذ بعين الاعتبار مصالح ونفوذ دول الجوار والمؤثرة كتركيا وإسرائيل والولايات المتحدة”.
وأضاف: “هي ما زالت تدعم الحكومة السورية لكنها مضطرة أن تأخذ بعين الاعتبار الوضع على الحدود السورية – التركية، وستبحث عن تسوية بهذا الخصوص بالإضافة إلى ذلك ربما يكون هناك تسوية معينة في الجولان، كما كان هناك تواصل روسي – أمريكي لكن بعد الهجوم الذي شنه بايدن على بوتين حصل هناك تباعد، لذلك أعتقد بأن روسيا تسعى إلى أن يكون لديها شبكة من العلاقات أحيانًا متناقضة ولكنها تساعدها في إيجاد تسوية متعددة الأبعاد بانتظار أن تحسم الأمور بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية”.