/  نوس سوسيال:هامو موسكوفيان /

نظم أنصار حركة “ساسنا تسرير” الأرمنية الراديكالية مسيرة مشاعل وسط العاصمة يريفان، مساء اليوم الأحد، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان واستعادة إقليم قره باغ.وبدأ أنصار الحركة يتجمعون قبالة مكتبة “ماتيناداران” الأثرية الشهيرة بالتزامن مع حفلة موسيقية نظمتها المعارضة قرب مبنى البرلمان، وذلك قبل أن ينطلقوا في مسيرة جاب المشاركون فيها شوارع يريفان حاملين مشاعل.وتفاقمت الأزمة السياسية في أرمينيا بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها رئيس الوزراء نيكول باشينيان بشأن صواريخ “إسكندر” الروسية. وعلق عليها بسخرية تيران خاتشاتوريان، النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة الأرمنية، الأمر الذي أدى إلى إقالته. كما طلب باشينيان أيضا إقالة رئيس هيئة الأركان، أونيك غاسباريان، لكن رئيس الجمهورية أرمين سركيسيان رفض الاستجابة لطلبه هذا.وصباح الخميس الماضي، طالبت القوات المسلحة الأرمنية باستقالة باشينيان الذي بدوره وصف ذلك بأنه محاولة انقلاب ودعا أنصاره للخروج إلى الشوارع.من جهتهم، أقام أنصار المعارضة متاريس في يريفان وخيما قبالة مبنى البرلمان، مؤكدين رفضهم الخوض في حوار مع السلطة ومصرين على تنحي رئيس الوزراء.وانهارت شعبية نيكول باشينيان بعد توقيعه، يوم 10 نوفمبر، على اتفاق مع أذربيجان حول وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ، يقضي أيضا بتسليم ثلاث مناطق متاخمة للإقليم كانت أرمينيا تسيطر عليها منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي.

احتدام الأزمة السياسية في أرمينيا

و دانت المعارضة الأرمينية تصريحات نائب في الحزب الحاكم بشأن وجود أسس لعزل الرئيس /أرمين ساركيسيان/ بعد رفضه إقالة قائد هيئة الأركان، واصفة إياها بالانتحار.

واتهم النائب /فاآغن أوفاكيميان/ الرئيس الأرميني بارتكاب انتهاك صارخ للدستور وبممارسة تعسفية لصلاحياته بعد رفضه توقيع طلب رئيس الوزراء /نيكول باشينيان/. من جانبه قال باشينيان إن خطوة الرئيس لا تسهم في تسوية الأزمة، مؤكدا أنه أرسل له طلبا جديدا لإقالة رئيس الأركان. كما دعا /باشينيان/ أنصاره للخروج في مظاهرات داعمة له يوم غد الإثنين للمطالبة بما وصفه حماية النظام الديمقراطي والدستوري في أرمينيا.. هذا ويواصل أنصار المعارضة الاحتشاد أمام البرلمان للمطالبة باستقالة /باشينيان/.