نوسوسيال

نوس سوسيال: فشل الجولة 15 في مسار “أستانة السوري”..

320

        /   كتب: حسن ظاظا  /

في الوقت الذي تغلق فيه أبواب الحل السياسي في سوريا، وتنعدم فيه الخيارات، تطل “الدول الضامنة” لمسار “أستانة السوري” بجولة جديدة في مدينة سوتشي الروسية تحمل رقم “15”.

وعلى الرغم من انعدام أي آمال من هذا المسار، نظرا لحصيلة جولاته الـ14، إلا أن التوقعات تشير إلى أن التحرك الحالي من شأنه إنعاش “اللجنة الدستورية السورية“، والتي فشلت على مدار خمس جولات مضت من تحقيق أي نتائج على صعيد كتابة دستور جديد للبلاد. جولات طوال أربع سنوات، عقدت 14 جولة من “أستانة”، تنوعت فيها شخصيات المعارضة، مع ثبات هيكل وفد النظام السوري، والدول الضامنة الثلاث (روسيا، إيران، تركيا)، والتي تولت خوض المحادثات بشكل أساسي من خلال الاتفاق على البنود في كل بيان ختامي يصدر في نهاية الجولة، بعيدا عن الأطراف المحلية التي التزمت بتنفيذ ما أملي فقط.

على خلاف ما مضى ينظر إلى الجولة 15 بعين الأهمية من قبل الدول الثلاث التي ترعاها، وليس من قبل السوريين، كونها جولة “حاسمة” تأتي في وقت حساس، يتبع إعلان فشل اللجنة الدستورية السورية من قبل المبعوث الأممي، غير بيدرسون، كما أنها تستبق الانتخابات الرئاسية التي يحضر لها نظام الأسد، والمقرر تنظيمها في نيسان المقبل.
ثلاثة ملفات على الطاولة
حسب ما قال أحد المشاركين من وفد المعارضة في “أستانة 15” التي تنطلق، الثلاثاء، في سوتشي، فمن المقرر أن يناقش المشاركون ثلاثة ملفات، على رأسها اجتماعات اللجنة الدستورية، إلى جانب ملف محافظة إدلب وضرورة تثبيت الخارطة العسكرية الحالية، وملف المعتقلين في سجون نظام الأسد.ويضيف المصدر في تصريحات لموقع “الحرة” أن “الملف الأبرز الذي نتوقع تحقيق نتائج ملموسة فيه هو ملف إدلب، وذلك من خلال تثبيت حدود السيطرة كما هو حالها اليوم. فيما يخص ملف اللجنة الدستورية فهو مرتبط بما ستكون عليه الرؤية الروسية”ورغم إدراج مسار “أستانة”، منذ الجولة الأولى له في عام 2017 ضمن إطار التفاهمات السياسية الخاصة بالملف السوري، إلا أن “الضامنون” له أصبغوه بـ”النفس العسكري”، فالبنود التي يتم الاتفاق عليها عقب ختام كل جولة ترسم شكل الخريطة العسكرية لسوريا على الأرض، وخاصة خارطة إدلب، والتي كان لهذه المحادثات دورا كبيرا في تغييرها، في السنوات الماضية. ومن المقرر أن يرأس الجانب الروسي في محادثات الثلاثاء مبعوث الرئيس لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرنتييف، والمبعوث الخاص لوزارة الخارجية إلى الشرق الأوسط، ألكسندر كينشاك.ومن الجانب التركي سيكون حاضرا مسؤول ملف سوريا في وزارة الخارجية التركية، سلجوق أونال، ومن إيران كبير مستشاري وزير الخارجية، علي أصغر حاجي. أما عن الوفدين السوريين، سيكون أحمد طعمة على رأس وفد المعارضة السورية، وفي المقابل سيكون معاون وزير خارجية النظام السوري، أيمن سوسان على رأس وفد الأخير. فكل المؤتمرات التي عقدت في أستانة هي مؤامرة روسية تركية ايرانية سوريا على الشعب الكردي