نوسوسيال

تقرير نوس سوسيال:فضائح أردوغان ووثائق المخابرات التركية

458

في تركيا من يعترف بالحقيقة يُقتل على يد الاستخبارات

كشفت وثائق قضائية نشرها موقع “نورديك مونيتور”، الذي يتخذ من العاصمة السويدية ستوكهولم مقرًّا له، جانبًا من الصراعات التي تدور داخل أروقة الأجهزة الأمنية التركية، خصوصًا بين ضباط المخابرات.

وأكدت الوثائق تورط قطر في دعم المرتزقة في سوريا وليبيا ولبنان  واليمن عبر تركيا، وكذلك انخراط  أنقرة في صفقات شراء النفط من مرتزقة داعش، الذي كان يسيطر على أجزاء واسعة شمال سوريا.واستجرار ونهب وسرقات أموال الشعب الليبي و النفط ايضا.

وأظهرت الوثائق اعترافات صادمة للعقيد فرات ألاكوش، الذي عمل في قسم الاستخبارات ضمن قيادة القوات الخاصة التركية، في شهادته أمام المحكمة، من بينها اغتيال ضابط كبير كشف عن الدعم القطري للمرتزقة في سوريا عبر تركيا.

وكشف ألاكوش في شهادته المشفوعة بالقَسَم أمام المحكمة الجنائية بالدائرة 17 في العاصمة أنقرة، في 20 آذار / مارس 2019، أن الفريق زكاي أكساكالي، رئيس قيادة القوات الخاصة في ذلك الوقت، أمر باغتيال العميد سميح ترزي، لأن الأخير اكتشف أن أكساكالي كان يعمل سرًّا مع جهاز الاستخبارات الوطنية التركي، في إدارة العمليات غير القانونية والسرية في سوريا لتحقيق مكاسب شخصية، مما جر تركيا إلى مستنقع الحرب هناك.

وبحسب الوثائق القضائية التركية التي تتضمن اعترافات ألاكوش، فإن العميد ترزي كان يعرف مقدار التمويل الذي سلمته قطر إلى تركيا من أجل شراء الأسلحة والذخيرة للمرتزقة في سوريا، وأهمها “داعش”، وكم من هذه الأموال تم تسليمها بالفعل للمرتزقة، وكم تم اختلاسه من قبل مسؤولين أتراك.

وأشار ألاكوش في اعترافاته إلى أن الحالة القطرية ليست سوى مثال واحد على كيفية توجيه الأموال بشكلٍ غير شرعي، مؤكدًا أن هناك دولًا أخرى تم اختلاس أموالها بعد تحويلها إلى تركيا تحت ذريعة “دعم الجماعات السورية المسلحة المعارضة”.

وأضاف ألاكوش أن العميد ترزي كان يعرف كل “المعاملات القذرة” للاستخبارات التركية، متحدثًا عن “عصابة في الجيش التركي بقيادة أكساكالي كانت تعمل لحسابها الشخصي بعيدًا عن أي تفويض من كبار الضباط في هيئة الأركان العامة”.

وأكد أن معرفة ترزي بكل هذه الأسرار دفعت أكساكالي إلى إعطاء أوامر لإعدام ترزي، الذي تم استدعاؤه إلى أنقرة من مقاطعة حدودية، بحجة توفير الأمن له في المقر من تهديد إرهابي في العاصمة التركية.

وقال ألاكوش إن ترزي كان على علم بأسماء المتورطين من الحكومة التركية في عملية تهريب النفط من سوريا إلى تركيا، عبر صفقات مع مرتزقة داعش، وكيف كان يتم تقاسم الأرباح، فضلًا عن أنشطة أخرى مشبوهة كان يشارك فيها مسؤولون من الدولة.

وبحسب شهادة ألاكوش أمام المحكمة، فقد كشفت الوثائق عن علمه بأنشطة بعض المسؤولين الحكوميين الذين جلبوا كبار قادة الجماعات الإرهابية لتلقي العلاج في تركيا، مقابل رشاوى دفعوها للمسؤولين الأتراك.

ووفقًا لشهادة العقيد ألاكوش، فقد كلفت هيئة الأركان العامة التركية العميد ترزي بالعمل على ملف سوريا، وكان يعرف جميع تفاصيل العمليات التي كانت تقوم بها الحكومة التركية عبر الحدود.

كما كان ترزي مسؤولًا عن قاعدة عسكرية تقع في مقاطعة كيليس الحدودية جنوب شرقي تركيا، وكان من بين مسؤولياته تنسيق الإجراءات مع جهاز الاستخبارات الوطنية التركي بقيادة هاكان فيدان، المقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان.

وعمل ترزي ضمن برنامج بالتعاون مع وزارة الدفاع الأميركية من أجل تدريب مقاتلين من “المعارضة السورية”، لكنه أبدى اعتراضه بعد أن لاحظ أن جهاز الاستخبارات كان يحاول دمج متشددين في البرنامج واعتبره خداعًا، مما جعله محط استهداف من المخابرات وأكساكالي.

 اغتيال ترزي تكشف مؤامرة قطر وتركيا لتمويل الإرهاب

نظام أردوغان قتل العميد سميح ترزي لإخفاء جرائمه في سوريا

نظام أردوغان قتل العميد سميح ترزي لإخفاء جرائمه في سوريا

كشفت وثيقة قضائية تركية تورط نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اغتيال ضابط بارز امتلك معلومات تفصيلية بشأن تمويل الدوحة للإرهاب في سوريا عبر أنقرة.

وجاءت أوامر قتل العميد سميح ترزي الذي أشرف على أنشطة تركية في سوريا من زكاي أكسكالي، رئيس قيادة القوات الخاصة بالجيش التركي آنذاك، بحسب ما نشره موقع “نورديك مونيتور” السويدي.

وحصل الموقع المعني بالشأن التركي على وثائق المحاكمة في قضية مقتل ترزي، حيث أزيح الستار عن المؤامرة القطرية التركية خلال شهادة العقيد فرات ألاكوش، الذي عمل بقسم الاستخبارات في قيادة القوات الخاصة، أمام المحكمة.

وكشف ألاكوش، خلال شهادته تحت القسم أمام الدائرة الـ17 للمحكمة الجنائية في أنقرة يوم 20 مارس/آذار عام 2019، عن أن الفريق زكاي أكسكالي، رئيس قيادة القوات الخاصة آنذاك، أمر باغتيال العميد سميح ترزي؛ لأنه اكتشف أن أكسكالي كان يعمل سرًا مع جهاز الاستخبارات الوطنية في إدارة عمليات غير مشروعة وسرية في سوريا؛ بهدف تحقيق مصالح شخصية وجر تركيا بشكل أعمق إلى الحرب الأهلية هناك.

وقال ألاكوش خلال شهادته إن ترزي كان يعلم مقدار الأموال التي سلمتها قطر إلى تركيا من أجل شراء الأسلحة والذخيرة إلى الجماعات الإرهابية، من بينها تنظيم داعش، ومقدار الأموال التي استخدمها المسؤولين بالفعل، وما تم اختلاسه.

أما بالنسبة للتمويل القطري فأشار إلى أنه مجرد مثال واحد على كيف كانت توجه الأموال بصورة غير مشروعة، وأنه كانت هناك دول أخرى جرى اختلاس أموالها أيضًا بعد تحويلها إلى تركيا.

وثيقة تؤكد تورط قطر في تمويل الإرهاب بالتنسيق مع أنقرة

وأوضح أن ترزي كان يعلم بشأن جميع العمليات القذرة للاستخبارات التركية، لافتًا النظر إلى عصابة داخل الجيش كان يقودها أكسكالي بعيدًا عن سلسلة القيادة الرسمية، وكانت تفتقر إلى تفويض كبار الضباط بهيئة الأركان العامة.

وقال ألاكوش إن هذا كان السبب الفعلي وراء توجيه أكسكالي عدة أوامر باغتيال ترزي، الذي استدعي إلى أنقرة من محافظة حدودية بحجة تأمينه في المقر ضد التهديدات الإرهابية بالعاصمة التركية.

وخلال محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز عام 2016، دعا أكسكالي ترزي إلى أنقرة بالرغم من حظر الطيران الذي  فرضته هيئة الأركان، لكنه سمح بإقلاع طائرة ترزي من سيلوبي بتصريح خاص.

وفي هذه الأثناء، أمر أكسكالي ضابط صف بقتل ترزي عندما وصل لمقر قيادة القوات الخاصة، حيث قام الأخير بإطلاق النار على ترزي وإصابه بينما كان على وشك دخول المقر، حيث نقل بعدها إلى أكاديمية جولهان الطبية العسكرية، لكنه قضى متأثرا بجراحه.

كما أشار إلى أن ترزي كان على علم بهوية الشخصيات الحكومية المتورطة في عمليات تهريب النفط من سوريا، وكيف كان يتم تقاسم الأرباح، فضلًا عن درايته بالأنشطة التي قام بها بعض المسؤولين في الحكومة الذين جاؤوا بقادة بارزين من الجماعات الإرهابية والمتطرفة إلى تركيا من أجل تلقي العلاج مقابل مبالغ مالية في صورة رشاوى وخدمات.

وقال ألاكوش إنه جرى استهداف سميح ترزي بسبب معرفته بالشؤون المتعلقة بسوريا، موضحًا أن ترزي أن كان يعلم حجم الأسلحة والذخيرة المقدمة لعدة جماعات إرهابية في سوريا تحت ذريعة تقديم الدعم للمعارضة السورية.

وثيقة ضمن ملف قضية اغتيال العميد سميح ترزي تكشف مؤامرة قطر وتركيا

وأشار “نورديك مونيتور” إلى أن ألاكوش كان ضابطًا مخضرمًا عمل رئيسًا لمكتب الاستخبارات بقيادة القوات الخاصة ما بين عامي 2014 و2016، وكان مكلفًا بقيادة فريق تم تشكيله لمكافحة تنظيم داعش في العراق من ديسمبر/كانون الأول عام 2015، وخدم ستة أشهر هناك.

وطبقًا لشهادة ألاكوش، كلفت الهيئة العامة للأركان ترزي بالعمل على الملف السوري، وكان يعلم جميع تفاصيل العمليات التي تجريها الحكوممة التركية عبر الحدود، كما كان مسؤولًا عن قاعدة عسكرية تقع في مقاطعة كيليس الحدودية جنوب شرقي تركيا.

وكان من بين مهام ترزي تنسيق العمليات مع جهاز الاستخبارات الوطنية، الذي يقوده هاكان فيدان المقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان، كما عمل عن كثب مع البنتاجون ضمن برامج تدريبية لمقاتلي المعارضة السورية.

وكان جهاز الاستخبارات الوطنية التركية يجند مقاتلين من أجل البرنامج، لكن عندما لاحظ ترزي أن الجهاز يحاول دمج متشددين بالبرنامج، اعترض واعتبر الأمر خداعًا، مما جعله هدفًا للاستخبارات الوطنية وأكسكالي.