نوسوسيال

أمريكا:تكساس بقلم نيروز ميقري/ شجيرات تكساس…..

875

الاديبة نيروز ميقري تكتب من بلاد المهجر  فهي  أديبة سورية من مواليد حي الأكراد الدمشقي ومن عائلة وطنية تقدمية شار كت في النضال الوطني  ساهم والدها المناضل النقابي محمود ميقري بتأسيس نقابة عمال الغزل والنسيج في سوريا مع رفاقه في النضال الشهيد حسين عاقو ولإبراهيم بكري البكاري ولطفي آل رشي وهم من أصول كردية عريقة في صناعة المهنة الكردية (الريبروكار المشقي) والاديبة نيروز ميقري من الناشطات في الدفاع عن حقوق المرأة السورية ضمن رابطة المرأة السورية وهي اليوم تعيش غربتها مع يراعها المعطاء بالحروف وصيا غتها بصور رائعة من الكلمات الأحاسيس والمشاعر والحنين للوطن الأم سوريا

 

في ليلي الساكن ” تتشابك الأسئلة”
اعشق جنونه؛ ام يذكرني بأيامي الماضية .
حملت بساعديه همومي – لأنجب قصة .
فمع جنح الغيوم ، تتفتح ابواب الزمن.
في سكون لا يأبه الملل؛
في اضطراب الغفوة.
أيمنحنا الشرود أجنحة وقوة ؟.
إحتضن الخيال مثلي – عارك اللحظة .
في حب قديم ، في غصن الياسمين ، في جمعة الأحبة
” شجيرات تكساس ”
أخذتني لأبعد خطوة ، لتروي مع رماد غربتي تعاريج اللحظة .

أظنها مثلي

تلك الشجيراتُ إن مالتْ برقصِها تحدثُني
تهجو الحكايا في العتمةٍ تهذي
فالشوقُ في جذعي يبكي ؛ حتى في صمتي

بعضُ الشجيراتِ – أظنها مثلي
تشكي الوفاءَ ، وعن حبِنا تندي
” فيها أرى نفسي ”
تلسعُني الريحُ ؛ فأهوي
تحت فرائِها ” أبكي ”
كلُ النغماتِ ؛ أظنُها مثلي
تنتظرُ المساءَ لتنادي أحلامَها – وتمضي
تقولُ : ها أنا الآن ” أعيشُ مع نفسي ”
سأصغي لصبيةٍ أفرغت حملَها ، تبكي
والأخرى على نافذةِ حبِّها ؛ تقضمُ أوراقَ الحنين
وتسألُ:
هل لايزالُ يحضنُ ” صراخي ، وزهدي ”
هل لايزال ” يحلم ”

أيتها الصوفيةُ مللتُ الرجوعَ لبعضي!!
تعبتْ عيناي عنكَ ، أنا كصمتك أنتظر
عاشقةٌ ؛ قد لامتِ الذكرى ، ونقشتْ أنفاسَها عندي
جنونُ الريح حملَ صمتي ؛
قذفني!!
ينهرُني!!
يكفي دعاءا” يكفي
أنت الصبيةُ تبقي
إن شاخت أغصانُك ، في الإعصار – مع الرقص تغني.

لذلك ؛ سأبوحُ إليك بسري
شجيراتُ وطني باتت وقودا”
– ماتتْ من الذل
تنادي اليمامَ …خذ أعشاشَك ، وامضي…
لازال صراخُها في تكساسَ ؛ ينغصني.

لو كتب الروميُّ حكايةً عنك وعني لقال :
تلكَ الشجيراتُ في بكائِها – تنتظر حبري
وأقلامُ بليغٍ ؛ قد ينقشُ حزني ، حتى لوكان في حبِّه ” وجم”
ابقي كما أنت
في عمقِ الموتِ ” حريقُك ؛ يشفي ”
وإن أبكاك الغيمُ – يسقيك لتسقي
ومع جنونِ السحبِ في” خيام الليل ”
ارقصي؛ عنهم وعني.