قانون قيصر هو حبل يلتف حول عنق الشعب السوري ، وفي كل يوم يمر يزيد اللف حتى الاختناق والموت .. لقد طبق في العراق وراح ضحيته مليون ونصف لحاجتهم الغذاء والدواء ، وما زالت تبعاته قائمة حتى اللحظة. الوضع السوري الآن :داخلياً : غلاء يضرب بالخواصر والبطون يفوق الوصف على صعيد المأكل والملبس والدواء وكافة مناحي الحياة ، وفي كل يوم تتصاعد الأمور أكثر فأكثر.. الدولار يطير والأسعار تطير بأسرع منه .يضاف إليه دمامل المسلحين واحتلال تركي مع ضيف روسي صوفي روحاني صامت لا يهمه شيء سوى مصلحته الشخصية التي أثبتتها الوقائع .. إيران تقف مع سورية في المغطس ذاته لها أسبابها ولسورية أسبابها .. وما من أفق لحل هذا الواقع الأليم,
خارجياً : حصار أمريكي أوروبي عربي ( عالمي ) واعتداء إسرائيلي لا ينقطع ..
ما الحل ؟
الحل أن لا ننتظر الحل الروسي الأمريكي ، فروسيا لا شيء يقلقها وصلت البحر المتوسط والمياه الدافئة ، وركزت أوضاعها أخذت قاعدة حميم وطرطوس ، واستثمرت الفوسفات والغاز والنفط وأعطتنا صواريخ مكتفة لا تنطلق إلا بإذن منها . .الشعب السوري يعاني من الزمهرير في الشتاء ، ولم ترسل روسيا باخرة نفط واحدة ، وهي تعلم أن دول الحصار لا تجرؤ على منعها . . ناهيك عن غض النظر إن لم نقل السماح بالدخول التركي واحتلال الأرض السورية بتوافق روسي تركي على حساب الشعب السوري ومكوناته والقوى الوطنية السورية ولم يعد للشعب السوري ما يخشى عليه ، فالمعركة أصبحت معركة بطون,,,, جوع وتهجير وقتل وتشريد ودمار للبنية التحتية الشعب السوري هو من يقرر مصيره بنفسه هذا إذا قبلنا ببعضنا البعض وتجاوزنا الأحقاد والضغائن فإن أمور كثيرة سوف تعوض بأكثر من طريقة ، وستكون أرحم من الموت البطيء الذي نعيشه تحت الحصار . .