نوسوسيال

بقلم الدكتور :حسين عزام / ديدان الوطن

604

في عام 1970 أقرت كوبا قانون يمنع مواطنيها من الهجرة المتزايدة إلى أمريكا حتى لا تجندهم المخابرات الأمريكية في (جيش كوبا الحر ) المعارض والمناوئ لكاسترو . فحاولت أمريكا إحراج كوبا عام 1980 و أعلن الرئيس الأمريكي كارتر أن أيادي أمريكا مفتوحة لكل الكوبيين وأنهم سوف يحصلون على رواتب و منازل مجانية. رد الرئيس الكوبي كاسترو بأنه جهز 600 قارب عند ميناء هافانا و قال من يريد أن يذهب لأمريكا فليذهب. فاحتشد أكثر من 125 ألف كوبي وركبوا القوارب متجهين إلى ميامي وفلوريدا بالولايات المتحدة .
هنا كانت المفاجئة …فوجئت أمريكا بالحشود الهائلة من المهاجرين الكوبيين وامتنعت عن استقبالهم وتركتهم لأسابيع في البحر أمام مرأى ومسمع العالم وتوفي العشرات أغلبهم من العجائز والنساء والأطفال قبل أن يتم وضعهم في ملاجئ جزيرة غوانتانامو الكوبية المحتلة وفي ولاية فلوريدا.
الغريب انه بعد خروجهم انتعش الاقتصاد الكوبي بعد فترة من الركود وحقق فائض تجاري كبير رغم الحصار، فيما تطور قطاع التعليم والصحة بشكل سريع.
آنذاك خطب كاسترو وقال مقولته الشهيرة : ” لقد كان هؤلاء الديدان أمريكيين وهم بيننا .”
بينما تعرض كارتر لانتقاد شديد بسبب غبائه وتسبب ذلك في خسارته بالانتخابات فيما قال خلفه الرئيس ريغان : لو بقى هؤلاء المهاجرين في كوبا لسقط كاسترو!.

فى كل وطن ديدان هم سبب خرابه وخروجهم منه راحة للبلاد والع

لاحظو معي انه بكل الدول التي لاتدور بفلك الامبريالية أوجدت امريكا واسرائيل والغرب عملاء لهم أسموهم: جيش كوبا الحر – جيش لبنان الحر – الجيش السوري الحر..الخ. اذن هذه ليست صدفة ،فمعمل العملاء واحد وصاحب العمل واحد والتاجر واحد..
لعن الله كل خائن وعميل.