نوسوسيال

ملكة حلب الأميرة الكردية ضيفة خاتون حكمت حلب 6 سنوات

682

                                                    ملكة حلب  الكردية ضيفة خاتون

أميرة كردية ايوبية ابنة الملك أبي بكر بن أيوب. والدها كان يستقبل يوم ولادتها ضيفاً فأسماها تيمّناً “ضيفة”. تزوجت من ابن عمها الملك الظاهر غازي و ولدت له ولده العزيز محمد الذي أصبح ملكاً لمدينة حلب بعد وفاة والده ، و توفي الملك محمد مخلّفاً ولده الناصر يوسف والذي كان عمره حينها سبع سنوات فأصبحت جدته “ضيفة خاتون” وصية عليه لمدة ست سنوات حكمت خلالها حلب حتى يوم وفاتها.

نشرت الملكة ضيفة الازدهار في عهدها وخفضت الضرائب ومدت قساطل المياه وبنت المدارس والخانقاهات و وكانت تؤثر الفقراء وتحمل إليهم الصدقات الكثيرة وحصنت حلب بمعارك ظافرة ضد المغول و السلاجقة و الصليبين و مملكة خوارزمشاهیان .

و من أهم ما تركته الملكة ضيفة في مدينة حلب :مدرسة الفردوس و وقفت عليها أوقافاً عظيمة ورتبت فيها القراء والفقهاء والصوفية.
كما كانت محبة للعلم والعلماء ، ومتذوقة للأدب ، فعج بساطها بالأدباء والعلماء الذين جاؤوا من شتى الأمصار العربية . نالت نتيجة شخصيتها القوية ثقة آل أيوب ، حيث كان ملوك بني أيوب يحترمونها ، ويرسلون الرسل إليها ليستمعوا إلى توجيهاتها . ولقد اهتمت ضيفة خاتون بالعمران ، وعملت على تحسين البناء المعماري في عاصمتها حلب ، ولقد قامت بإنشاء أحد أكبر الصروح العلمية في عصرها وهو مدرسة الفردوس ، والتي تميزت بتصميم معماري رائع أشاد به كل من رأى هذه المدرسة والتي كانت تعد إحدى جامعات ذلك العصر ، وعلى الرغم من الزلزال الذي ضرب حلب في العام 1882 والذي دمر قسم كبير من مباني حلب القديمة ، وخلف الدمار ، إلا أن بناء مدرسة الفردوس ظلت صامدة ، ولم تتدمر
وفي سنة 1242 توفيت الملكة ضيفة خاتون يقال انها دفنت مع زوجها في المدرسة السلطانية الواقعة أمام قلعة حلب ويقال دفنت في قلب القلعة وفي موتها اغلقت ابواب مدينة حلب ثلاثة أيام تغمدها الله بواسع رحمته واسكنها فسيح جناته

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يقفون‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏