نوسوسيال

تركمان طرابلس يحرقون المصارف… وأردوغان يهدد بالتدخل العسكري

853

لجوع كافر. عبارة صحيحة قد تجد تجلياتها الكاملة قريبا في الشارع اللبناني المنتفض بقوة قد تجنح الى العنف والفوضى، فما كان بالأمس محسوباً، وربما مبرمجاً، وما اعتبرت القيادات السياسية ان في امكانها الامساك به تارة، او ترهيبه تارة اخرى لضبطه، لن يكون كذلك غداً مع ازدياد الغلاء المعيشي، واستمرار الدولار في الصعود في مقابل سقوط الليرة اللبنانية من دون القدرة على ضبط انهيارها، وتعثر المؤسسات وقطاعات الاعمال المختلفة، في ظاهرة عالمية، وقعها الأشد على الدول الاكثر فقراً، او التي في ازمات خانقة، ومنها لبنان.

دهمتنا النوائب دفعة واحدة. ونون الجمع هنا تعني الجميع: البلد والأمة، وهذا الكون القائم على ساقين من صلصال بين الثلاثة، كنا الأكثر زيفاً وهزالاً، وكان موعدنا مع الخراب قد حان، بعد تأجيلات فارغة ووعود لا يصدقها احد. كورونا مجرد تحريك.

في مقالات اليوم، كتب نبيل بومنصف: تغيير المعادلة… وكلفة الانتقام! قد لا يكون رفع لافتة التخويف بانقلاب يقوده “حزب الله” حيال أي انحراف تمارسه السلطة في اتجاه تصفية حسابات سياسية مع خصومها واقعيا وصالحا للتعامل مع هذه السلطة، لان للحزب دوما حساباته العابرة للحدود والتي تبقيه في موقع لا تنطبق عليه تماما المقاسات التي تطبق على شركائه وحلفائه الداخليين.

وكتبت ميشيل تويني: أوقفوا مسرحية رياض سلامة. يطل رئيس حكومة التكنوقراط المستقل (المدعوم من “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”) الى العلن ليبدأ بمعركة محاربة الفساد والمساءلة والمحاسبة من بوابة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة….

وكتبت مجد بو مجاهد: السنيورة لـ”النهار”: لا بد من الأدوية السياسية و”حزب الله” وجماعته أضعف ممّا يبدون عليه. دقت ساعة التأهب السياسي وآن أوان التصدي لما تحيكه الحكومة من مخططات لا خطط، وفي وقت انتهت فيه فترة السماح في مقاربة قوى وأقطاب سياسية عدة. وتتراقص عقارب الساعة في وقت ينتظر أن يصدر بيان عن رؤساء الحكومات السابقين الأربعة في غضون ساعات يحدد فيه مسار المرحلة المقبلة.

وكتب راجح الخوري: إنّه الجوع يا حسّان! من الذي كتب ذلك البيان الإنقلابي الذي يشكّل حكماً مبرماً على رياض سلامة والمصرف المركزي، الذي قرأه رئيس الحكومة حسان دياب من القصر الجمهوري يوم الإثنين، بما أوحى بالتأكيد ان هناك موافقة رئاسية على محتواه، رغم ان دياب كان قد وعد بأن يقول كلاماً شديداً قبل يومين؟

وكتبت روزانا بومنصف: تراجع شركاء الحكم ولكن كلفة الأخطاء باهظة. اظهرت مواقف شركاء السلطة ان الحكومة “ضربت بالزجاج” في الموضوع المتصل بحاكم المصرف المركزي رياض سلامه وانهم يقرون بالفشل تماما كما حصل بالنسبة الى التعيينات المالية التي تعثرت الحكومة في بتها. لا بل ثمة خطورة يخشى ان تكون في ما قد يكون ضوءا اخضر قدمه رئيس الحكومة للمتضررين من المصارف حيث شهدت صور وصيدا تفجيرات ضد المصارف على الاثر وكذلك الامر بالنسبة الى ما حصل في طرابلس كما لو انه تم صب الزيت على النار.

وكتبت سابين عويس: في استهداف الحاكم… لرئيس الحكومة حساباته. حتى الآن، لا يزال التعامل الرسمي مع الانهيار النقدي الناجم عن تدهور غير مسبوق في سعر صرف الليرة مقابل الدولار، في السياسة، ولم يرقَ بعد الى مستوى البحث الجدي في الحلول الآيلة الى لجم التدهور والدفاع عن الليرة.

وكتب وجدي العريضي: هكذا تُستعاد التجربة اللحودية في عهد عون وحكومة دياب. تشبه المرحلة الراهنة حقبة التصعيد السياسي العنيف الذي أعقب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إذ وصل البلد حينذاك إلى مرحلة انقسام لم يسبق له أن شهدها. اليوم ومع الهجوم التصعيدي الذي تولاه رئيس الحكومة حسان دياب يعود البلد إلى “موضة” التصعيد والانقسام، وإن اختلفت الظروف والأسباب والدوافع عن تلك الحقبة ولم يعد هناك 14 و 8 آذار. فبعدما شرب دياب “حليب السباع” من حارة حريك وميرنا الشالوحي، اطلق حملاته على حاكم مصرف لبنان والمصارف وصندوق النقد الدولي والاقتصاد الحر.

وكتبت كلوديت سركيس: بارود لـ”النهار”: الوضع نحو الأسوأ وصندوق النقد و”سيدر” ضروريان. بين الغضب الشعبي في طرابلس من جهة، والضغط على سعر صرف الليرة رغم إقفال الصرافة الشرعية وتواجد صرافة غير شرعية من جهة أخرى، لا يبشر الوضع بالخير في ظل التعبئة العامة. ويستقرىء الوزير السابق زياد بارود أن “الوضع في لبنان يتجه من سيىء إلى أسوأ وصعب جدا نتيجة تراكمات”.

وكتب ابرهيم حيدر: الإمتحانات والتعليم في رعاية كورونا… كل تأخير في معالجة الملفات التربوية الشائكة أو وضع خريطة طريق واضحة لها، يزيد أزماتها تعقيداً. الكلام لا يرتبط فقط بالسنة الدراسية المعلقة على جائحة كورونا ومعها الامتحانات الرسمية، إنما أيضاً في ما يتعلق بمستقبل التعليم والتربية في لبنان ما بعد كورونا وما إذا كان لدى وزارة التربية والتعليم العالي خطة واضحة لتجاوز مطبات هذه السنة التي يبدو أنها انتهت فعلياً مع حديث الوزير طارق المجذوب عن خطط بديلة في حال استمرت الأزمة الصحية.

وكتبت موناليزا فريحة: وباؤكم أكثر فتكاً من كورونا! مع بدء حالة التعبئة العامة، وجِّهت الى اللبنانيين انتقادات لاذعة بلغت أحياناً حد الشتيمة بحجة أنهم يستخفون بالمرض ولا يكترثون بالاجراءات الصحية الرامية الى وقف تفشي الوباء. وصِفوا بأنهم فوضويون وغير منضبطين وحتى همجيين، ولكن في الواقع، أظهر اللبنانيون، وربما من المرات القليلة، قدراً كافياً من الوعي، ومسؤولية كبيرة جنبت البلد، أقله حتى الآن، كارثة صحية ليس قادراً على استيعابها ومواجهتها، في ظل الإفلاس الذي ينهك مؤسساته.

وكتب عبد الوهاب بدرخان: فوضى… تقود إلى انقلاب؟ عندما يتلاوم السياسيون ويتبادلون الاتهامات ويصعب الدفاع عن أيٍّ منهم أو تفهّم وضعه ومواقفه، كما يتعذّر الأخذ بحجج من يتّهِمون لأنهم هم أنفسهم متَّهَمون، وحين يفقد الشعب ثقته في الجميع، في “كلّن_يعني_كلّن”، ويجد أنه لم يعد يملك سوى غضبه يفجّره في قطع الطرق وإحراق مصارف وفروعها…

وكتب سركيس نعوم: روسيا ترعى في سفارتها الدمشقية بحثاً في فيديرالية سورية؟ السبب الثاني لقلق الرئيس السوري بشار الأسد ولعودته الى “اللعب على الحبال” بين حليفتيه إيران وروسيا اللتين أنقذتاه من انهيار كان محتماً هو إدراكه أن الثانية لا تزال متمسكة بالسعي الى التوصل الى تسوية سياسية بينه وبين معارضيه المتنوعين والمنتشرين في عواصم عربية وإقليمية ودولية، لا تحقّق طموحه الى استعادة السيطرة على البلاد، والى إعادة انتاج نظامها المرفوض من غالبية مكونات شعبه.

وكتبت فاطمة عبد الله: بين مصر وسوريا… ضباب وخيبة. المناخ المصري ضبابيّ حتى الآن. مسلسلات، مما اخترنا مشاهدتها، لم تتضّح أجواؤها بعد، لكنَّ بعض الانطباع تكوَّن. في سوريا، وُلدت إنتاجات من عمق الظرف الصعب، من ركامه، ووجعه. نختار ستّة مسلسلات مصرية وسورية ظهرت، بعض الشيء ملامحها، فأمكن دقّ بابها: “فالنتينو”، “سكر زيادة”، “مقابلة مع السيد آدم”، “بمية وش”، “سوق الحرير” و”سلطانة المعز”. نفصّلها لاحقاً.

صورتان متناقضتان بين فرنسا وألمانيا: إلغاء “ليغ 1” واستئناف “البوندسليغه”. القرارت الحكومية في كل من فرنسا وألمانيا المختصة بجائحة فيروس كورونا المستجد، قضت بصورتين متناقضتين في كرة القدم الأوروبية، إذ ينتظر البوندسليغه قراراً من حكومة المستشارة أنغيلا ميركل بعودة نشاط كرة القدم في التاسع من أيار المقبل بعدما كانت النوادي قد باشرت تداريبها بعد توقف وإن وفق إجراءات احترازية تلافيا لانتشار الوباء، في المقابل أقر رئيس الوزراء الفرنسي بأن عودة النشاط الكروي قبل أيلول غير ممكن ما يعني إلغاء البطولة “ليغ 1″، وقد تكون الأولى بين الدوريات الكبرى التي تلغي موسمها.