لا تبتعدوا بخيالكم بعيداً عن الواقع، فكلنا بشر و لكل منا دور مهم في هذه الحياة.
لا تتصورا أن كل من يرتدي هذه البدلة ( وبعضهم لا يملك بدلة ) لديه راتب شهري عالي و يمتلك بيتاً أو سيارة.
عمال النظافة لهم الفضل الأكبر في الحفاظ على حياتنا، فلولاهم لغرقنا في التلوث ولأصبح الكلام عن المستقبل حلماً فقط.
رواتبهم قليلة وظروفهم المعيشية صعبة ولكنهم يعملون بكل جد وإخلاص وحرص على حمايتنا من الأمراض والتلوث.
نحن نتحدث عن طرق التعقيم وغسيل اليدين وتنظيف الأسطح ونسب الكلور إلى الماء وغيرها من النصائح النظرية ولكننا لا ننظر لمن ينفذ هذه التعليمات ويطبقها عملياً لحمايتنا.
الكثير منا مع الأسف لا يعير اهتماماً كبيراً للدور العظيم الذي يقوم به عمال النظافة هؤلاء الجنود المجهولون سواء بالشوارع أو المراكز الصحية وهم يتعرضون كل دقيقة لفضلات المرضى ومخلفاتهم الخطرة القاتلة بكل صمت وهدوء و بلا دعاية ولا مقابلات تلفزيونية و لاشهرة أومجد, رغم أن أغلبهم يفتقر للتدريب الكافي لتلافي المخاطر البيولوجية.
عمل دؤوب مستمر يبدأ قبل أن يأتي المرضى والكوادر الطبية ويستمر بالعمل معهم و يبقى بعد أن يذهبوا ليعقموا أماكن العمل من المخاطر والتلوث…
ألف تحية لعمال النظافة أينما وجدوا فهم جزء لا يتجزء من الفرق الطبية العاملة لإنقاذ البشرية ودورهم لا يمكن أن يقيم بثمن..
فلكل منا دوره و لا يمكن أن ننجح إلا معاً
